صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


ما هو المطلوب فعله حتى لا تتحول كردفان إلى دار فور أخرى/الطيب الزين / السويد
Nov 1, 2008, 20:17

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

ما هو المطلوب فعله حتى لا تتحول كردفان  إلى دار فور أخرى

من المصطلحات الرائجة هذه الأيام على السنة العديد من السياسيين والمحللين والمراقبين وأقلام  الكتاب في أعمدة الصحف والمواقع على شبكة الانترنيت هو التحذير من "المجهول" الذي ينتظر السودان إذا لم يتم الوصول إلى حل سياسي لأزماته المتفاقمة، لاسيما أزمة  دارفور التي فرضت نفسها على المشهد السياسي السوداني، بعد أن امتشقت حركات الثورة السلاح وسيلة لاسترداد الحقوق المسلوبة خلال نصف قرن من قبل مجموعات انتهازية في المركز أدمنت اللعبة السياسية  التي تمثلت  في حكم أحزاب غير مسئولة لا في طرحها ولا تصرفاتها وسياساتها حينما تصل إلى سدة الحكم، وحكومات عسكرية طائشة تكرس مفاهيم  الجهة والقبيلة بسبب  اختلال معايير الالتحاق بمؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، الأمر الذي أدى رجحان الكفة لصالح إقليم بعينه،على حساب أقاليم السودان الأخرى، وكما هو معروف في كل الأحوال  أن الوضع غير الصحيح لا ينجم عنه إلا ما هو أسوء  منه.

 

  وهذا ما تؤكده الوقائع خلال مسيرة نصف قرن من استقلال السودان إذ سارت الأمور فيه  من سيء إلى أسوأ،  حتى وجدنا أنفسنا اليوم  أن الأزمات تحاصرنا من كل الجهات،  حرب الجنوب التي انتهت إلى اتفاق نيفاشا الغير معلومة نتائجه حتى 2011، ثم  الشرق،و دارفور والتي ننتظر  نتائجها  بنوع القرار الذي ستصدره محكمة الجنايات بحق رئيس نظام الإنقاذ، والآن كردفان التي صبرت كثيرا، برغم أنها تعاني الأمرين فهي من جهة تعتبر في نظر الكثير  ضمن مثلث عبد الرحيم حمدي الموعود بالتنمية، ومن جهة أخرى تعتبر كردفان من أكثر أقاليم السودان وفرة بالثروات والخيرات ولكنها تعاني من الفقر والعطش والجهل والبطالة، بسبب  سياسات المحاباة والواسطة القرابة التي جعلت أبناءها يشعرون بحالة الغبن والظلم الذي يواجهونه اليوم حتى في إقليمهم  الغني بالنفط، الذي تكالبت عليه الشركات من كل حدب وصوب سواء من داخل السودان أو خارجه لكنهم لا ينالون  حظهم  في مجالات التوظيف والتعيين في شركات البترول.

 

لذلك أقول أن المجهول الذي يحذرنا منه  الكثير هو وقائع وحقائق واقع معلوم للجميع وبخاصة لجماعة المؤتمر الوطني  وبالإمكان تفاديه إذا أرادوا وصدقت نواياهم، لان مطالب أهل الهامش هي بسط العدل وتوزيع الخيرات والمنافع على الناس بالتساوي حتى يحصل كل إنسان نزف دما أو نضح عرقا في هذا الوطن على حقه دون منة من احد، وهذا يعتبر من أنجع الحلول  واقلها كلفة في مقابل السيناريوهات المحتملة في حالة التعامي عن المطالب المشروعة لأهل الأقاليم لاسيما كردفان.

 

لان السيناريوهات الأخرى ستكون خطيرة جدا هذه المرة، ولن تكون كسابقاتها، أي انتفاضة شعبية تسلم الحكم لنخبة المركز الانتهازية لتتلاعب بمصير البلاد  حتى تحين الفرصة لانقلاب عسكري جديد، كما حدث في انتفاضة مارس/ ابريل المجيدة، هذه المرة ستكون الفوضى عامة وأولى ضحاياه سيكون المركز والمحسوبين عليه، وهذه الحرب ستكون حرب شاملة  ومدمرة للجميع ، لان السلاح أصبح أكثر وفرة من أكياس الطحين والصدور تغلي بالغبن  جراء انقسام المجتمع السوداني إلى طبقتين طبقة تناطح السحاب في بناءها وثرواتها، وأخرى ترزح في الحضيض.

 

وحتى لا تتحول كردفان إلى دارفور أخرى فعلى جماعة المؤتمر الوطني التخلي عن حماقاتهم التي عرفناهم عنهم طيلة عقدين من الزمان التي ادخلوا فيها البلاد في دوامة من الصراعات من اجل انتزاع كل طرف  نصيبه من السلطة والثروة عبر استخدام السلاح هذا الأسلوب الذي شجع عليه رئيس نظام الإنقاذ، تعبيرا عن تحديه و طغيانه وتجبره على أبناء شعبه ، حتى أصبح مصيره معلقا في أيدي قضاة المحكمة الجنايات الدولية في لاهاي بعد خمسة سنوات من حرب دارفور التي كان بإمكانه بجهد وطني خالص ان يوفر على البلاد الكثير من الوقت والجهد والمال والأنفس.

 

 فعلى جماعة المؤتمر الوطني هذه المرة أن يستجيبوا لدواعي الحل الوطني والذي يتمثل في إعطاء كل أقاليم السودان حقها في السلطة والثروة  كصيغة حل وطني شامل ،كما لخصته مبادرة الأستاذ علي محمود حسنين، وهذه ستكون مناسبة طيبة تجعل كل أبناء السودان في الداخل والخارج يتدافعون إلى المشاركة والدعم والمساندة والمساهمة الجادة ليكون لهم رأي وقرار وعندها  سنضع حدا لأزماتنا ولن تكون هناك ذريعة لأحد ليتخلف عن مسيرة الحل الوطني،  ونضمن أن  كردفان أو الإقليم الأوسط  إلى دارفور أخرى لأننا وضعنا معا  الأساس الذي على أساسه سنتقاسم النبقة بضمائر ملئها الرحمة والصفاء وتخضر ربوع الوطن ويحلق فوق رؤوسنا سرب حمام السلام  ونورس البحر  من جديد!

 

 

الطيب الزين / السويد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

     

 

 

   


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج