يا لأسـفي
لقد امتطاو جواد الغريزة المهلكة ... ونسيت إمكانيات ذاتي ... وأعتبطت بي الهوى الجامحة كل جوارحي ... ونشدت كل ما كان يطرب أحبال بصري وأستنشاقي ... العاطرة بكلمات من الزيف والتردد والحيرة تارةً ... عزفت من اللغات أجمل الكلمات، وأرقى المعاني.
ولكن نسيت ذاتي من أنا ... وماذا كنت أفعل ولماذا أفعل ذلك ... وما هي النتيجة من فعل ذلك؟ ... كلها تساؤلات تغيب من الوجود عني .. تملكني الموجود .. جعلني أستكين بدعائم رخيصة.
تبوحت بكل خاطرة تمطر من رباب عقلي ... وتنشطت بلغوها .. وكثيراً ما القيت اللغو دون الجدوى ... مسترسلاً إبهامات هيولية.
تبوحت بكل كلمة ... ولكنها للأسف ... كانت ذاتية الفجوة .. ولم أدرك ذلك الإ في معداد اللحظات الأخيرة ...
تبوحت ... وتبوحت ولم أدرك أن البوحان لم يكن كما يطلب، نسيت من أنا ... نسيت كل دعائم الدقماطية التي تربطني وتثبتني بالحقائق ... والتي لا تخيبني، إذا تمكنت.
تبوحت ... وهذا التبوح جعلني مشروخاً ... ممزقاً ... محطماً ... ناسفاً لكل ما هو جميل ... بدخولي عالم الأوهام ... وفي مجارتي لكل برئ معى إلى دهاليز المصير المشينة والملطخة بأصابع الإتهامات.
من أنا؟ ... أبحث عن ذاتي ... منذ تلك فعل ولمااللحظة حتى الأن ... ولماذا أنا بالذات؟.
أقر بخطئ عسى أن يرحمني ويشفع لي الجميع ... أتسأل ... وساظل متسائلاً .. من أنا؟ ... ولماذا ذلك؟ .. وما الغاية من ذلك؟.
أسـير الأفكار المجهجهة
جوزيف أوبيدي تيمايو
طالب بكلية العلوم الدينية
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة