ابيي كردفانية
قوة البعض وضعف الحكومات العسكرية في الخرطوم وضحالة معرفة حكامنا بالمنطقة ستجرد بعض المواطنين من حقوقهم الدستورية في جنوب كردفان ومع ان ابيي جزء من كردفان ، الشيء المحزن نجد البعض يعرفها بالمنطقة الغنية بالبترول الواقعة بين شمال السودان وجنوبه المعروف الحدود ، المسرع الخطى للانفصال عن الشمال علما ان ناظر دينكا كردفان العظيم دينج مجوك كان رئيسا لمجلس ريفي المسيرية بكردفان في اوائل خمسينات القرن الماضي ومن ضمن حدوده الاراضي الشاسعة من كردفان التي يهدد البعض ومنهم خميس كات بضمها بقوة السلاح لدولة الجنوب المنتظر مولدها ومن اراد ان يتيقن ويتاكد من هذا عليه بالرجوع الى ما كتب خميس من مقالات
قرات كلمة الاخ خميس كات ميول المنشورة في سودانيز اون لاين بتاريخ 28/ 10 / 2008و المعنونة الاب لوال أتيم وحواراته عن ابيي ...... الخ وبما ان الاخ خميس متمكن من اللغة العربية وكاتب ملحاح بها ، فصل للأب لوال حلة فضفاضة ناصعة البياض لا يستحقها حيث ان الاب لوال بناء على ما سرده الاخ خميس عنه لم يكن رجل دين عظيم مثل الأب ادمون توتو في جنوب افريقيا ، القسيس الذي كان يدعو للتعايش بين سود جنوب افريقيا وبيضها ونسيان معاناة السود من البيض في الماضي القريب وان جنوب افريقيا المعطاة تسع سكانها البيض والسود ، الأب لوال رجل عنصري يسعى بكل جهد لزرع الفتن وإثارة البغضاء بين السودانيين وإشعال النار بين الدينكا والمسيرية في ابيي وذلك واضح من تذكيره لخميس كات والطلبة الجنوبيين في مصر بان المسيرية نهبوا اموال الدينكا واحرقوا قراهم وقوله بان ابيي أرضا جنوبية وسوف تظل ملكا لعشائر الدينكا ولا مساومة في ذلك و اعتباره المسيرية وغيرهم وافدون ليس لهم حق في الارض مساو للدينكا ، جاعلا من الدينكا دائما ضحايا لعنف المسيرية القول الذي اطرب خميس . لم يتوغل الاب لوال في عمق اسباب هذه المشاكل القبلية التي عانى منها السودان في كل أصقاعه وعلاقات الدينكا مع شركائهم في الأرض الآخرين منهم النوير والشلك ومشاكل السودان القبلية الكثيرة في الجنوب والغرب ولكنه غنى لخميس الاغاني التي تطربه . علينا ان نتخيل الفوضى التي ستخيم على السودان رغم ما فيه من ماسي اذا ادعى الجموعية والعبدالاب بان الخرطوم ملكا لهم لا مساومة في ذلك والشلك ادعوا ان ملكال ملكا لهم لا مساومة في ذلك وفعل الشيء نفسه المساليت في الجنينة والهدندوة في بورتسودان والجعليين في شندي . امريكا شيدها الوافدون اليها واخر الوافدين باراك اوباما الكيني المولود في امريكا في عام 1961 و بارحها وهو في سن الفطام الى اندونيسيا وعاد اليها وعمره عشرة سنوات و الساعي اليوم لرئاسة أمريكا وشتان بين ما يدعو له خميس والاب لوال وما يجري في امريكا وموقف خميس والاب لوال مشابه لموقف بعض البيض في امريكا الذين حاولوا التأثير السلبي على حملة باراك الانتخابية عند البيض بادعائهم بانه عربي ومسلم ولحظ باراك ان زمن دونية السود ولى بمولد باراك في عام 1961 عندما كان محرم عليهم ارتياد المواقع التي يرتادها البيض ومن المؤسف ان خميس و الاب لوال لم ينظرا بروية وتمعن لما حدث في جنوب أفريقيا وأمريكا . والحقيقة التي يعرفها سكان السودان وإدارييه هي ان بحر العرب هو الحد الفاصل بين مديرية بحر الغزال وكردفان وخرائط السودان قديمها وحديثها يشير الى ذلك وخاصة الخرائط المعدة في زمن الانجليز في بواكير استعمارهم للسودان وحتى عام 1956 و الأراضي الواقعة شمال بحر العرب تابعة لكردفان وسكانها بقبائلهم المختلفة كردفانيين رئاسة إدارتهم مدينة الأبيض وحقوق المواطنة مكفولة للجميع في أي بقعة في السودان والشيء الغريب انه قبل ان يتم انفصال الجنوب يصادر بعضهم حق المواطنة من مواطنين عاشوا في السودان مئات السنين بينما يعترفوا بحق المواطنة لمنصور خالد وياسر عرمان حديثي الوجود بالجنوب .
خميس كات عائش اليوم في مصر هل لأفكاره التي يدعوا لها وجود في مصر ، كنا نامل ان يتاثر خميس بما يجري في مصر من تعايش بين المصريين ويعود لنا في السودان وهو سوداني تهمه وحدة السودان والمحافظة على حقوق المواطنين قاطبة الدستورية والقانونية .
حريق ابيي استنكرناه ونتمنى ان يكون تم تحقيق في الأمر من جهات ذات مصداقية تنصف المظلومين .
جبريل حسن احمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة