صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


المسكوت عنه.. بنية الوعي التناسلي/علي أحمد حاج الأمين
Oct 30, 2008, 20:42

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

                                                                   المسكوت عنه..بنية الوعي التناسلي

عندما ننظر للمرأة باعتبارها وعاء تناسلي .. فهذا خبر

                                                                                                                                                                        علي أحمد حاج الأمين

عرض أول:

قبل فترة في أحد مناطق شرق النيل فرض مواطن علي زوجته عدم الخروج من المنزل بعد أن ألزمها بارتداء النقاب، وعندما سأل الناس عن السبب أو الدافع أتضح أنه كان في السعودية ويرتاد المساجد التي يخطب فيها أئمة يتسمون باللحية الطويلة والجلابيب القصيرة حيث أخبرهم الأمام أن صوت المرأة عورة كما أن المرأة التي تكشف عن شعرها وتظهر مفاتنها "يقصد أجزأ من جسمها" فهي زانية. انتهي الخبر عندما  تسأل الناس مرة أخري هل مفهوم العورة كما يقصده يتفق مع مفهومنا له في السودان ويا تري كم من النساء تم ضربهم بنفس الحجة التي أعتقد بها الرجل أن امرأته .......!!

عرض ثاني:

     يعتبر موضوع "المرأة، الدين، السياسة" من مركزيات الثقافة العربية التي تصل لحد القتل إذا كانت هنالك معايير أو توجهات مغايرة تهدد رؤية هذه المركزية، كما تُصنف هذه المركزيات الثلاثة من محظورات التفكير والذي يتبعه بالضرورة التكفير، والجدير بالذكر أن هنالك موروثات ومأثورات اجتماعية هي عبارة عن ذاكره ثقافيه يتم بها رسم وتصور الأشياء؛ كما أنها تعمل علي تقييم أو قهر أي أخر مختلف مثل التي تقول : "المرأة ثلاثة" (مره مره، ومره نص مره، ومره ولا مره، المره المره من عتبة الدار ولي وراء، والمره النص مره البتقابل جارته بالضراء، والمره الما مره الناس الشارع بجيبو خبره"؛ (مره معني بها امرأة) وقد أنشأت هذه الثقافة العربية مؤسسات متخصصة في هكذا مواضيع مثل "أمن المجتمع" ليمارس من خلال القانون والصلاحيات المعطاء لكل شرطي التحكم في لبس المرأة ومشيتها وأماكن وزمان تواجدها، وتجدر الإشارة إلي أن هنالك بعض "المعترضين" أصحاب مقولة: "من أين أتي هؤلاء" يرون الحل لمعاناة المرأة في إزالة هذه المؤسسات "أمن المجتمع، الحرس الجامعي" إلي أخره من المؤسسات التي تمارس الوصاية علي المرأة، لكن ما لم يقله كثير من المعترضين أن أمن المجتمع هو حرس وظيفي "لقانون ثقافي اجتماعي" ويشترك أمن المجتمع أحيانا مع السلفيين في كونهم "حرس أيدلوجي" إضافة إلي أن غالبية الأسر بها أمن مجتمع أشد خطورة علي إنسانية المرأة وهي السلطة الذكوريه التي تستمد سلطتها من سلطة الثقافة السائدة في المجتمع.

عرض ثالث:

     تقوم الدول التي تتميز بالهيمنة الذكوريه بتقسيم أوقات برامج بثها داخل وسائل الاتصال الجماهيري "المرئي" إلي فترات تقسم أحيانا بالساعات وأحيانا تقسم بالفترات، وتسمي الفترة الأولي بالصباحية والفترة الثانية بالظهيرة "النهار"وهي"فترة ربات البيوت" إلي آخرة من تقسيمات.

تستغل بعض القنوات المرئية فترة الظهيرة التي تتواجد فيها "ربات البيوت" لتُقدم برامج تتسم بالطابع الديني فهي تستهدف النساء حيث يتم في كثير من الأحيان استضافة متخصصين في مواضيع ربات ويسمون بالشيوخ ويسمونهم آخرين  "دنجوانات" الثقافة الإسلاموعربية، وتجدر الإشارة إلي أنهم يفتون للنساء عن (النكاح، الزنا، الحيض، النفاس، الطلاق ، الغسل الخ..) انتهي الخبر عندما تسأل البعض لماذا يصر الدنجوانات علي هكذا مواضيع!!؟ فأجاب آخرون لأن العورة تكمن في عقل الدنجوان ووصفوه بأنه يحتاج لغسل.

عرض لمخرج:

    تُخطي المرأة أن تماهت مع الرجل بكونها وعاء تناسلي كما نخطي إن قلنا أن القهر الممارس علي المرأة سببه مؤسسات الرقابة "أمن المجتمع"وحدها لأن هنالك سلطه ثقافة اجتماعية كاملة تحتاج أن تتحرر عقولها من بنية الوعي التناسلي وعندها فقط يمكن أن نري من خلال العقل المرأة الإنسان، أو الأخر الإنسان، أو الإنسان الذي يفكر بالعقل لا بالملابس الداخلية.

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج