صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


بيت العروس: عادة شعبية إجتماعية في الجريف شرق/علي أحمد حاج الأمين
Oct 30, 2008, 20:40

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

مقابلة فولكلورية:

بيت العروس عاده شعبية إجتماعية في الجريف شرق
أبو القاسم: كل أب ملزم ببناء منزل بكامل أثاثاته لتسكن فيه أبنته.
أمنه: المنزل الذي يُعطي للبنت يصبح ملكها ولا يجوز المساس به.
 
علي أحمد حاج الأمين

         يعود وجود (تاريخ) منطقة الجريف شرق التي نحن بصدد الحديث عن أحدي عاداتها الاجتماعية إلي (400 ـ ق/م) ،أي عمرها الآن ألفان وأربعمائة وثمانية أعوام وفقا لتوثيق وزارة الشئون الاجتماعية والثقافية، الهيئة القومية للآثار والمتاحف بالتعاون مع البعثة الفرنسية، وتعرف منطقة الجريف شرق بأنها  ملتقي لكثير من الثقافات السودانية التي استقرت بعضها في شكل أسر والبعض الأخر يتوافد إليها سنويا للعمل في الزراعة والكمائن التي يرجع تاريخها إلي مئات السنين، والجدير بالذكر أن عدد العاملين الذين يتوافدون إليها سنويا يقدر بأكثر من عشرة ألف عامل سوداني ويسميها البعض بـ"مكاتب النيل" ووفي ذات الشأن "الكمائن" يقول العاملون فيها والجرافة أنها المكان الوحيد المحترم في السودان الذي يتم فيه العمل بدون "واسطة" وساطة أو انتماء ديني/ عرقي/ لغوي وكذلك هي منطقة الجريف التي يقال عنها أنها تمثيل حقيقي للقومية السودانية.

 ظلت منطقة الجريف شرق في حوار ثقافي (إكساب واكتساب) مابين السكان الأصليين والوافدين لتلك المنطقة إلي أن هنالك الكثير من العادات والطقوس  الاجتماعية "مركزية الثقافة" ظلت ثابتة بمثابة المقدس ولم تتغير برغم التداخل الثقافي الموجود في هذه المنطقة.

ونحن هنا بصدد التعريف بإحدى العادات الاجتماعية لثقافة الجريف شرق؛ جرت العادة في هذه المنطقة بان يؤسس الأب أو الأسرة بيتا مكتملا للبنت، وأحيانا يتم تجهيز هذا المنزل فور ولادة الفتاة، وعندما تكبر هذه الأخيرة ويحين موعد زواجها يقوم الأب بمساعدة الأسرة بإستجلاب الأساس "العفش" الذي سيوضع في المنزل الذي تم تأسيسه للفتاة لتسكن فيه مع زوجها، وفي الغالب لا يُطالب الزوج بأشياء أو متطلبات للزواج غير "الشيلة، المهر" وبعد أن تتم مراسم الزواج تستقر الأسرة الجديدة في منزل الزوجة، وتكرر تلك العملية لكل فتاة تولد في أي أسرة "جرافية"، وفي هذا الشأن يقول الأستاذ أبو القاسم إن أهالي الجريف ووفق ثقافتهم يرون من واجب الوالد أن يبني لها منزلا يقوم بتأثيثه بغرض أن تسكن فيه الفتاة بعد زواجها كما يرون أن هذا الأمر ملزم للجميع، ونوع من الفخر والواجب، ويري أبو القاسم أن هذه العادة متوارثة من الآباء والأجداد ولايمكن أن نجزم بتاريخ معين لميلاد هذه العادة ولكنها نشأت مع نشأة المنطقة نفسها وترسخت في ثقافة السكان (الزواج) إلي أن أصبحت من الثوابت، وأضاف أن سكان منطقة الجريف شرق عندما ينتقلون إلي أي منطقة أخري ويسكنون فيها فأنهم يمارسون نفس ثقافتهم الأم ويشرعون في بناء منازل لبناتهم لكي يتزوجن فيها.

(أمنه مصطفي) تقول هي عادة قديمه مارسها أجدادنا ومن بعدهم نحن وفي بعض الأحيان نشترط علي العريس بأن لا يرحل الفتاة (العروس)  وإلا لن يكون هنالك زواج، وأضافت إذا كان الأب أو الأسرة غير قادرين علي البناء يلجئوا لمساعدة الأهل بغرض إتمام البناء أو شراء الأثاث وتري "أمنه" أن هذه العادة شجعت علي إقبال الشباب للزواج كما أصبح أمرا مقبولا لدي الجميع، وخاصة أن المهر والشيلة تقدم علي حسب الاستطاعة  وليس هنالك شروط أو مؤخر صداق في العقد، وعندما يسكن العريس في منزل العروس وفي بعض الأحيان يكون هذا المنزل بجوار أسرة العروس، تقوم هذه الأخيرة بمساعدة العريس لوكان فقيرا أو تعرض لضغوط ماليه وقالت "أمنه" أن أهالي الجريف لا يسألون العريس عن المصروفات وأشارت إلي أن ذلك لاينفي أن للعريس إلتزامات تجاه أسرته وبيته ويجب أن يقوم بها، وأضافت وفق عادات وتقاليد الجريف يصبح هذا المنزل ملك للفتاة ولايجوز لأحد من الأسرة المساس به أو التصرف فيه؛ أي لا ينزع منها إضافة إلي أنها تملك حرية التصرف فيه.

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج