بسم الله الرحمن الرحيم
يجب أخراج الافعى وإلآ.....!!
لابد لأى مواطن سودانى أن يقلق لما لما يحدث الأن فى السودان ولما يمكن أن ياتى به المستقبل من وبال لاهله جميعاََ . فالأزمه في أعظم صورها وهى متعدده لاتقتصر على أقليم وأحد أو مجموعه سكانيه أو عرقيه أوطبقيه معينه . فالمشهد السودانى يدعم يعضد فرضيه أنها شامله لاتستثنى جهه.
وعليه لابد من مخرج من هذا الواقع المأزوم فبعد فشل كل المشاريع السياسيه التى ظلت تهرب وتتهرب من بعض القضايا المهمه ذات الأثر الاكبر فى حالة أنها نوقشت وعولجت دون الأرتداد الى الما قبليات . الاأنها لم تفعل مما دعاء فى المقابل لقيام وتأسيس مشاريع سياسيه أخرى كبدائل للمشاريع التى أسموها " تقليديه " مستعينه ومعتمده على أؤلئك الذين تجاوزتهم المشاريع السابقه وعرفتهم "بالمهمشين" وبذلك عملت على أقصاء كل من لم تحسبه مهمشاََ . وكذلك قامت كسابقاتها من التنظيمات علي منصات أهاليها الشيئ الذي عمق الجهويه فى المشهد السياسى السودانى حيث تخلت الأيدلوجيا والمشاريع السياسية المطروحه وبناء عليه لابد من انتاج مشروع سياسي وطني يوقف عمليات التشتت والتجزئه بفتح نقاش صريح لمواضيع أساسيه ظلت تؤثر في صياغه الشارع السياسي واستقرار البلاد .
سأتناول هذه المواضيع مسطراً رؤيتي في الصياغ العام لها بأختصار :-
أولاً : الدين :-
ظلت مسأله الدين في السودان كحاله تعيق التواصل والأجماع الوطني جزئياً . غير أنها في واقع الأمر ليست كذلك بل عمق ذلك الأحساس بفضل بعض المشاريع السياسية غرضاً وجهلاً وليس ببعيد دعاوي الأنفصال التي تجعل من اختلاف الدين مصوغاً . غير أننا وبقليل من البحث سنجد أن التجارب حولنا تأني بغير ذلك . فمثلا نجيرنا تحيا وتعيس رغم أختلاف الدينات حيث نجد كل من المسلمين والمسحيين بالسلطه وفي الهند تعاقب عدد من الرؤساء المسلمون في بلد أغلبيه أهلها هندوس إلي جانب أقليه مسلمه . وأذا أخذنا الهند وباكستان عند الأستقلال في عام 1948 بدأت دعوات لقيام باكستان المسلمله كدوله مستقله ولكن مالذي حدث في السبعينات حتي باكستان لم تعصم وحدتها لأنها أنقسمت لباكستان وبنغلاديش . فمشهد دافور الأن ليس ببعيد تلك الصيغه فالمطالبات بقيام دافور كدوله مستقله عن السودان الشمالي لم تمنعها وحده الدين . ما أريد قوله أن الدين لن يكون العنصر الموحد أو المقسم .
وفيما يتعلق بعلاقه الدين بالسلطة فأنه يجب أن لا يستخدم للعزل عن المشاركه السياسيه وكذلك لا يجب فرض أسلاميه الدوله السودانية بمصوغ أغلبية المجتمع الأسلامي والا وبنفس المنطق يمكننا القول بأن السودان دوله أفريقية بأعتبار أغلبية المجتمع السوداني ذات العرق الأفريقي أكبر .
فأساليب المعالجه الجزميه العقائدية التي لا تسوعب التنوع الديني في السودان والتي تتعامل والدوله السودانية بأعتبارات أحديه الدين يجعلها ذلك تعمل علي تعميق الصراع جدلاً في الدوله .
ثانياً : الثقافة واللغة :-
اللغة العربية هي لغة متفق عليها طوعاً في السودان أو علي أسوء الأفتراضات هي كذلك الآن فاللغة وسيله للتواصل والمعرفه ولكنه من غير السليم ربط اللغه بالمحتوى الثقافي العربي والإسلامي قد يميل البعض للأعتقاد بعدم جواز الفصل بين اللغة العربية ومحمولات الثقافه الإسلامية .
ولكن سأعطي أمثله لحالات ودول ذات لغات مختلفه دون التأثر الثقافي والديني عليها ، ففي الولايات المتحدة خلفت اللغة الأنجليزية من قبل المستعمر البريطاني حيث أنه كان للأمريكيين مقاومه البريطانيين من أجل الحصول أستقلالهم لانهم يعتقدون بأنهم شعب مختلف , وأن اللغة لا دخل لها بحقهم في تقرير مصيرهم . وهناك أيضاً أمثله في أمريكا اللاتينيه ففي البرازيل أستعمر البرتقاليون البلاد وتركو لغه وظلت البرازيل فخوره بثقافتها الخاصه التي تمت بمعزل عن الثقافه البرتقاليه .
وعليه فأنه يمكننا أن نتعامل باللغة العربية مع الحفاظ بحق التعامل بغيرها وذلك دون التنازل عن ثقافاتنا بأعتبار أن اللغة وسيله للتواصل . وفي واقعها الآن دون الأرتداد للسالف من التاريخ يمكن لها أن تجمعنا في التراضي فقط .....!!!!
ثالثاُ : المشروع الأجتماعي :-
يستوجب الحديث عن الأزمه الأجتماعية في السودان تناولها دون مواربه لأعتبارات أن الأزمه الأجتماعية هي أس الأزمات السياسية والأمنية التي تعاني منها البلاد فالنسيج الأجتماعي السوداني ظل يعاني من حالات تهتك ظاهره بين مكوناته علي مدى طويل من الزمان . وما نشوء وقيام بعض التنظيمات الجهويه وصراع العرقيات المختلفه داخل المنظومات السياسية إلا صورة من ذاك التهتك .
قد يكن تفاؤل البعض أو حتي لعطفهم وتهذيبهم هو الداعي للحديث عن التعايش والقبول الذي يحياه الشعب السوداني بهذه الصوره الأفلاطونيه. غير أنه في واقع الأمر غير موجود ولو أستدرك هؤلاء وبقليل من التمعن يمكنهم أن يروا التوجس المبرر في عيون الأخر مهما يكن هذا الأخر ....!!!!
وعلي خلفيه هذه المتراكمات نشأة مجموعه من المفاهيم والترتيبات السالبه التي ألقت بظلالها علي النخب والطليعه الأتيه من رحم المجتمع السوداني الشيئ الذي أثر سلباً علي عملية أنتاج المشروع الوطني السوداني بصوره عامه .
ولمعالجة هذا الواقع الاجتماعى والسياسى المأزوم لأبد لنا من مشروع ثورة أنسيابيه أجتماعيه للتغير تعتمد على قوى المجتمع المدنى لتغير السالب من المفاهيم على مدى زمنى مقبول يتناسب والفترة الطويله التي رسخت فيها هذه المفاهيم .. والاستظل الاقصى داخل جرتنا المليئه بالذهب.. !!
دفع الله خالد
كسلا
18/9/2008م
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة