صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


حتى تبلغ مبادرة أهل السودان مقصدها وغاياتها ... !؟/ آدم خاطر
Oct 29, 2008, 21:47

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

حتى تبلغ مبادرة أهل السودان مقصدها وغاياتها ... !؟

الثلاثاء 21/10/2008 م                                                                                آدم خاطر

لم تعد المحاصرة الخارجية واختلاق الأزمات من الداخل والخارج هي من تمنع أهل الوطن وصفوته من التقارب ووضع أيديهم في ايدى بعض و النهوض بواجباتهم تلبية لنداءته . ولم يفلح المتآمرين من خنق البلاد بابتكار الدعاوى واستصدار الأحكام والقرارات الجائرة حتى تمتد الفتن ويستشرى الحريق إلى كل أرجاء الوطن  دون تمييز ( جزي الله الشدائد كل خير – عرفت بها عدوى من صديقي )  . فأكثر من 33 حزبا ترابط الآن بمدينة كنانة بقيادتها الرئيسة لأجل هم واحد ظل يؤرق البلاد بصفة عامة ودارفور على نحو خاص لما يربو عن الخمس سنوات منذ العام 2003 م  . لا يختلف اثنان أن السودان لم يشهد في تاريخه القريب مثل هذه الاحتشاد الوطني و الوحدة النوعية المثابرة  سوى التقاء أهله عشية الاستقلال وهم متفقون على جلاء الأجنبي وسودنة النظام  ورفع علم البلاد على ساريته مؤذنا بميلاد فجر جديد . مشهد يتكرر اليوم من كنانة العطاء بغية قضية واحدة ومطلب واحد لمعالجة أزمة طاحنة في أطراف الوطن الغربية ما تزال تداعياتها تدمى البلاد وإنسانها وتوشك أن تذهب بوحدته وأمنه واستقراره . لم يلاحظ المتابعون لتجربتنا السياسية أن التف الإمام الصادق المهدي ببيته  وكيانه وقيادته في صفها الأول إلى جانب الإنقاذ منذ مجيئها على نحو ما يفعل هو الآن بدوافع وطنية ونفس كبيرة تتجاوز الذات والمكاسب الضيقة لأجل مرام ومعان كبار تشبه القيادة وتتوخى القرار الذي لا يصدر وقتها إلا من نفس كبيرة وبصيرة بحجم إمامته وتطلع كيان الأنصار إليه وهو من تقلد رئاسة الوزراء عبر البوابة الديمقراطية مرتين ، لم تمنعه خلفية انقضاض الإنقاذ على حكمه أن يمد يده وينخرط في الحوار والشورى الشعبية و الوطنية لوضع حد للنزيف والدماء والدمار !؟  . لم تكن الحركة الشعبية وزعيمها سلفاكير وكبار مساعديه  بهذا الانخراط والتعاطي الموجب والمتفرد في هم تجاوز اتفاق السلام الشامل في مظهر جديد على نحو ما يمضى الآن لتسوية النزاع في دارفور .ولم يعهد عن معارضة الشرق وجبهتها أن تعاطت في حلول خارج دائرتها على نحو ما يشارك به موسى محمد أحمد ورجالاته في هذا المحفل الوطني . و لم يلحظ أن كان الميرغني الكبير مشاركا بهذا التفهم والتجاوب على خلاف ما دفع به من مشاركة الآن لتسريع الخطى باتجاه الهم الماثل في دارفور استجابة لهذا النداء . ولم تكن عودة مناوى إلى سبيل السلام وجادته إلا بعد أن أيقن  أن لا طريق إلا الحوار والحل السلمي الذي يفسح المجال واسعا وتتسع فيه الصدور للجميع بسعة الوطن وإنسانيات إنسانه وقيمه وموروثه . وكذا الحال لبقية مكونات حكومة الوحدة الوطنية ورموز الاتحاد الاشتراكي ،  بل لم يشاهد أن كانت الشخصيات القومية والزعامات الدينية والأهلية وقادة التنظيمات والنخبة السياسية والتيارات النسوية  بهذا الصبر و التفاعل ، فضلا عن حضور ومشاركة من الرموز التي تعاقبت على حكم البلاد على اختلاف مشاربهم وانتماءهم وتوجهاتهم يقومون بواجب أكبر من الوقوف عند  تسوية المشكل في دارفور إلى كل ما هو قومي من معضلات والنفاذ إلى الحلول والخيارات في أريحية وتسامح مركوز في خصائصنا وتاريخنا بعيدا على العصبيات والجهويات والفرقة  . 

الذي تابع المشاهد الوطنية من مدينة السكر وهى ترتكز إلى مبادرة رئيس الجمهورية من فاشر السلطان في أواخر شهر يوليو الماضي يدرك أن الدولة وهى الراعي والمسئول الأول عن كل ما يحيط بالبلاد من تحديات وجبهات عديدة ،مطلوب إليها أن تتسنم زمام المبادرة وتهيئ لها في كل مساراتها وأبعادها و مطلوباتها ، لا تقعدها عن هذا الواجب المكايدات والدسائس التي تحاك ضدها فتقف متفرجة حتى يتردى الوطن وينهار . والذي وقف على ترتيبات الجلسة الافتتاحية لمبادرة أهل السودان صباح الخميس 16 / 10 من قاعة الصداقة  وما صدر من خطاب وإشارات عن كل المشاركين يعي حجم المشكل وأبعاده وجدية التوجهات صوب الحل دون عزل أو  إقصاء لطرف أو تهميش لجهد مهما قل . الذي يزايد على ضربة بداية هذا النفير بأنه حشد سياسي للمؤتمر الوطني يبتغى من وراءه الكسب الرخيص والالتفاف على إشكالاته الذاتية وما أثير حوله رئيسه من ترهات لجهة المحكمة الجنائية الدولية فهو غير جدير بتمثيل الشعب ومنكفئ على نفسه ومخادع للأمة . والذي يقلل من أهمية هذا الاحتشاد وما رمى إليه من أهداف وقيم فهو يغرد بعيدا عن آلام البلاد ومعاناتها ويفقد فرصة نادرة للإسهام في حلول أزماتنا وإيجاد الخيارت الوطنية  بعيدا عن الجفوة والمغالاة التي ترمى لتمزيق البلاد ، وهى تقف حاجزا يعزز المساومات والكيد السياسي في قضايا مصيرية وجوهرية لا تقبل النأي والمقاطعة  . والذي يتمعن في الهيئة الرئاسية وتقسيمات اللجان السبعة التي ترعى محاور الهم الدارفورى يقف على سهم الإنقاذ الموازى لأقرانهم بين القوى السياسية ونصيبها في هكذا قسمة رمت هذه المرة للترفع ووضع أحزاب البلاد أمام مسئولياتها لتدلى فيها بما تراه بحرية دون حجر أو إملاء أو وصاية  . والذي يتأمل في مجمل الخطاب المسئول الذي يطرح لكامل المحاور بخلفياتها وإسقاطاتها الآنية يستشرف المستقبل ويبشر بخير موعود  لمجمل مسارات المشكل في ( التمنية والخدمات  ، العدالة والمصالحات والسلام الاجتماعي  ، البعد الخارجي ، خيارات الحلول ، الإعلام ،النازحين واللاجئين والعودة الطوعية  ، والأمن )  . والذي  يغوص في ثنايا الحوار الجاري  ومستوى التداول بين أطيافنا السياسية يقف على صدقية العزيمة وتوفر الإرادة لدى الكل  ، وما أفرزته اللقاءات الجانبية على هامشه من تواصل وتقريب للمسافات تقفز على الحواجز المصطنعة ويحلق بنا فوق الظلامات والمرارات التي عاشتها البلاد وتعيشها دارفور الآن . وأن الأجل الذي ضرب لاكتمال المبادرة بتوصياتها وقراراتها في كل ما هو مطلوب لن يتجاوز نهايات هذا الشهر بحول الله وقوته ، حتى يصار إلى ميثاق  وطني واحد يبلور رأى الأمة ويضع اللبنة الأولى لإنجاح المبادرة العربية – الإفريقية بقيادة الشقيقة قطر بأسس تدعو للتفاؤل وتؤهل لنجاحات قادمة ترتكز إلى أرضية وطنية أرسى لبنتها ملتقى ( الخرطوم – كنانة ) ليكون هو المعيار الضابط والضامن لسائر الهموم  والإشكالات القائمة يلزمنا جميعا أن نعض عليه بالنواجذ  .

لا يخالجنى أدنى شك أن المسيرة التي تنطلق الآن لمخاطبة مشكل دارفور على ما أفضت من  معاناة وتعقيدات وإفرازات مخجلة وقاسية هي في طريقها إلى الحل المستدام إن خلصت النوايا وتجاوزنا الذات على خلاف ما يقف عليه ( الشعبي والشيوعي وغيرهم من القوى الوطنية التي تترد في الانخراط وتغالي  في القطيعة  ) مهما كانت تحفظاتهم ورأيهم إزاء ما يدور ، وكيفما كانت مواقفهم على تباين مع الدولة والحكومة ، مما يستلزم عليهم المراجعة واتخاذ مواقف للتاريخ والوطن !؟ . إن قدر لهذا الملتقى أن يعبر  إلى غاياته ويستكمل استحقاقات لمعالجة مشكل دارفور  دون مشاركتهم فان التاريخ لن يرحمهم ، وأن النظرة تجاه ما يمضى يلزمها بعد فاحص وميزان يأبى أن يكرس الصراعات ويعمق الجروح ويفت من عضد الأمة الدامي  . المفاصلة الآن بين تيار الوطن ونزوات الأجنبي ومطامعه وأجندته باتت أكثر جلاءا ووضوحا من أي حقبة مضت وشرائح الوطن تلتقي  . الحركات المسلحة باتت تلوذ بالصمت حيال ما يجرى  وتوالى تعنتها وعملياتها الإجرامية كما في خطف العمال الصينيين بكردفان ،وليس هنالك من تعبير مبشر يدعو لتجاوزها خانة التمرد وخطابه وأدواته .  وقد أضحت محاصرة هي الأخرى من خلال عملية الفرز التي يجريها هذا الملتقى بمخرجاته التي ستصدر لتمييز الصف الوطني من أدعياء الوطنية والنضال والتحرر وهم يرتهنون إلى القوى الخارجية وينتظرون وعود الخارج لتحملهم إلى سدة الحكم وتحقيق مرادهم ، أو أن أمانيهم السراب تنتظر مخاض أوكامبو الموعود ليلد لهم عجلا حنيزا سيطول به الزمن وستتجاوزه الأيام بهذه الإرادة الماضية والحلول المستبصرة  التي وحدت الحكومة والمعارضة في القيم والمبادئ تجاه الأهداف الإستراتيجية للقضايا الكلية والمصالح العليا للبلاد ، وأمنت مسيرة سلام الوطن واتفاقياته المبرمة والمقبلة كانت لشرقه أو غربه أو جنوبه  . إن دول الجوار الاقليمى وداعمي التمرد من كبريات الدول والمنظمات التي تحمى ظهره وتبارك سعيه بالإمداد والعتاد  ( أمريكا – بريطانيا – فرنسا ) يلزمنا معها وقفة  قوية للمحاسبة نمنع بها الهجمات الارتدادية التي تستهدف تقويض هذا البناء الذي يؤسس من كنانة  . هذا الملتقى بما يعكسه من جدية وتصميم تجاوز النمط الاحتفالي والمهرجاني الذي كان طابعنا فيما سلف إلى تداول عميق ومفاهيم طالما ما افتقدناها لو قدر لها أن تسود فان الوطن موعود بحكومة  قوية ومعارضة راشدة .  هذا الذي ينجز الآن بحاجة إلى ميثاق وطني جهور ، والى تيار شعبي داعم يضمن له الاستقامة والمضي إلى مأمنه دون انتكاسة أو مهددات ، ويقف إلى جانبه بمثابة حاجز الصد المنيع أمام عواصف المغالين من أعداء الوطن . إضافة إلى موالاة الخطة الإعلامية بشقها الداخلي والخارجي حتى نصل إلى مرافئ السلام الحقيقي في دارفور . تعظيم الإرادة الوطنية وتكاثفها  وانتظام همتها على هذا النحو لن تملك أمامه القوى الإقليمية والمجتمع الدولي سوى احترام خيارات الوطن والنزول إلى رغبات شعبه  وانزواء التمرد ومن يقف خلفه واندحارهم إلى الأبد ....                     آ


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج