د. بخيته امين .. قرص الشمس
· بين ظهرانينا بالدوحة الاستاذة الجامعية الدكتورة بخيته امين احد اعمدة الاعلام وأول شابة سودانية تفرغت للعمل الصحفي " وبجرة قلم " رشيق وحصيف عنوان مقالاتها سلكت دروبا متعددة فهي استاذة جامعية ومتحدثة في كثير من المنتديات العالمية واللقاءات الحوارية دفعت للمكتبات العربية بعدة كتببالانجليزية منها " زينب الكبرى " و" اخوات تحت الشمس " الانجليزية الذي صدر عن مؤسسة لونفمان بانجلترا .
· سبقت الاستاذة بخيته محيطها العربي باهتمامها بثقافة الطفل بتأسيسها وترؤسها لمجلة " مريود " للاطفال في سبعينات القرن عن دار الصحافة للطباعة والنشر والتي اوقفت بعد مناقشات واسعة ومثيرة بمجلس الشعب " البرلمان السوداني في ذلك الوقت فاغتيلت مجلة لم يكن فريتها إلا انها خرجت في رحلة سياحية لتضع للقاريء الصغير حقائق جغرافية عن ليبيا ذلك البلد الشقيق وكنموذج " لقهر " القلم وايقاف تدفق الاحبار حتى ولو كانت لتأسيس النشء وصقل قدراته ومعلوماته .
· ورثت بخيته طموحاتها ونضالها من رحيق " ام درمان " تلك البقعة التي شرب منها ساكنيها عشقا مميزا للعطاء المتفرد " فالامدرماني " مشبع بالقيم الوطنية النضالية وهو في الان نفسه شاعرا وموسيقيا وعالما ومداحا وزاهدا واخو اخوان وتاجرا كنسيج يمثل اركان السودان الاربعة .
· " بيت بخيته " ملتقى جامع لالوان الطيف السوداني وهو منبع المعرفة للعادات السودانية الاصيلة وكرم الضيافة لكثير من الدبلوماسيين العرب والغربيين وتجمع بيتها منطلقا لترفيع قيم التواصل دعما لجهود " الوطن والمواطنة " فتجد فيه التنوع السياسي والاختلاف الفكري والتماذج الثقافي فغالبا ما تتحول " سفرتها العامرة بالعصيدة والملاح " والمشاوي الى منتدي حواري انساني هاديء وهادف .
· ضيفتنا ومنذ نعومة اظفارها ترعرعت في بيت علم ودين ومعرفة وظلت تروج لبناء وطن معافى اساسه الحوار والسلام ومنذ سنوات وهي تقود حملة وطنية لتأسيس كلية للاعلام وتقنية الطباعة وربطت ذلك بوشائج " محبة الابناء لامهاتهم " هذه القيمة التي تعتقد انها اساس الوطن المعافى والاسرة السليمة وتنبنى فلسفتها على قيام المقتدرين بالاسهام ببناء مدرجات وقاعات من اموالهم الخاصة لتحمل اسماء امهاتهم تمجيدا للرعيل الاول من الامهات العظيمات تأصيلا للقيم الانسانية النبيلة في حب الوالدين ومن وتخطط بخيته ان تكون هذه الكلية منارة ثقافية وتوفر فرصا اكاديمية للطلبة السودانيين واشقائهم العرب والافارقة .
· الحديث عن " الحبيبة بخيته " يطول وسيرتها الناصعة من الصعب لملمتها في مساحات محددة فهي مؤسسة ثقافية اعلامية معرفية او فلنقل انها كشجير النخيل المثمرة التي يدفق رطبها الطيب لعابري الطريق وايضا لحاصدي الثمار .
·
· عواطف عبداللطيف [email protected] قطر
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة