صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


معاني الانتخابات الأمريكية /الإمام: الصادق المهدي
Oct 29, 2008, 00:20

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

بسم الله الرحمن الرحيم

معاني الانتخابات الأمريكية

26/10/2008م

 

الإمام: الصادق المهدي

كثيرون هم في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية الذين يعتبرون الانتخابات الأمريكية القادمة تحصيل حاصل وأن نتائجها لا تقدم ولا تؤخر في سياسات الولايات المتحدة فأوباما وماكين وجهان لعملة واحدة!

الولايات المتحدة تضم مجتمعا مفتوحا متنوعا وقابلا للاستمالة، هذه الحقيقة أدركتها الحركة الصهيونية لذلك استطاعت بالعمل المنهجي المنظم أن تستميله إلى حد الامتثال لمصالحها رغم تناقض ذلك مع المصالح القومية للولايات المتحدة كما كشف ذلك الكاتبان الأستاذان ستيفن والت وجون ميرشايمر في كتابهما الرائع "اللوبي الإسرائيلي". وأدركها المحافظون الجدد فاستمالوا السياسة الأمريكية نحو أحادية واستباقية عزلت أمريكا وأضاعت عليها الحكمة التي قالها الرئيس بوش الأب لدى تكوين التحالف الدولي لإخراج القوات العراقية من الكويت إذ قال "علينا أن نتذكر دائما أنه في هذه الحالة كما في غيرها فإن أمريكا تحتاج للتحالف مع الآخرين لخدمة مصالحها".

صحيح لا يستطيع الرئيس الأمريكي القادم إتباع نهج ثوري لأن مركز القرار في أمريكا ليس واحدا بل ترفده مراكز عديدة. ولكن صار واضحا أن سمعة أمريكا في العالم قد انحطت وهي محتاجة لترميم سمعتها لمواجهة تحديات القرن الواحد وعشرين، تحديات تحتاج للتعاون مع الآخرين. كما صار واضحا أن السياسة الاقتصادية والمالية التي قدست السوق الحر بالصورة التي اتبعها ريغان في أمريكا وتاتشر في بريطانيا تحتاج لإصلاح على "الطريق الثالث".

كما صار واضحا أن الولايات المتحدة تحتاج لمن يخرجها من مستنقع المغامرات الخارجية الفاشلة في أفغانستان، والعراق، وغيرها.

استطلاعات الرأي في أمريكا تحمل إدارة بوش الابن وحزبه الجمهوري مسئولية التردي الأمريكي.

في استطلاع أجرته التايمز و CBS قال 60% من المستفتين أن رأيهم في الحزب الجمهوري سالب (36% فقط إيجابي) بينما قال 56% أن رأيهم في الحزب الديمقراطي إيجابي (40% فقط سالب) هذه الحقيقة يتوقع أن تظهر انتصارا محققا للديمقراطيين في مستوى الانتخابات التشريعية وهي تنطلق من حقائق أهمها أربع:

أولا: أن الجمهوريين بقيادة بوش الابن قد اتبعوا سياسات خارجية فاشلة عزلت أمريكا وأكسبتها عداوة العالم.

ثانياً:أنهم اتبعوا سياسات مالية خرقاء استخفت بكل الضوابط المالية الصحيحة وساهمت بصورة مباشرة في الكساد الذي ضرب النظام الرأسمالي والذي سوف يؤثر بصورة مباشرة على حياة المواطن.

ثالثاً:أنهم أداروا الحرب على "الإرهاب" التي دقوا طبولها بصورة أتت بنتائج عكسية لمقاصدها.

رابعاً:الجمهوريون يخوضون الانتخابات يلطخهم سجل بوش الابن الفظيع وسخافات الخرقاء الحسناء سارة بالين لذلك يتوقع أن يفوز الديمقراطيون في الانتخابات التشريعية بسهولة.

استطلاعات الرأي تتوقع نصرا مماثلا للمرشح الديمقراطي للرئاسة:

·       استطلاع فوكس يقدر الفرق 9% لصالح أوباما.

·       استطلاع NBC يقدر الفرق 10% لصالحه.

·       استطلاع بيو يقدر الفرق 14% لصالحه.

·       استطلاع الواشنطن بوست يقدر الفرق 11% لصالحه.

وهكذا، ولكنني أقول إن المسألة الإثنية اللونية سوف تلعب دورا في الانتخابات الرئاسية:

·       حوالي 25% من الناخبين سوف يصوتون لماكين تجنبا لرئيس أسود.

·       حوالي 25% يمثلون قوس قزح لوني سوف يصوتون لأوباما.

وسوف يكون التنافس حادا وتاريخيا لكسب التأييد في الخمسين في المائة من الناخبين.

أقول إنها انتخابات تاريخية لأنها سوف تدور حول الاعتبارات الخمسة الآتية:

أولاً: التنافس بين أمريكا البيضاء وأمريكا قوس القزح.

ثانياً: التنافس بين الذين يغلبون التمسك بالماضي والذين يغلبون التطلع نحو المستقبل.

ثالثاً: التنافس بين دعاة الاستمرار وبين رعاة التغيير.

رابعاً: الترجيح بين بائع الخبرة وبائع الأمل.

خامساً: موقف الناخب الأمريكي من الكذبة المهيمنة للإنسانية التي تحكم على الإنسان بلون جلدته ولا تحكم عليه بالمقياس المحافظ على كرامة الإنسان الذي يحكم عليه بما يحسنه:

قيمة الإنسان ما يحسنه             أكثر الإنسان فيه أو أقل!

العالم ليس محايدا مشاهدا للمسرح الانتخابي الأمريكي. أجرت محطة الإذاعة البريطانية مؤخرا استطلاعا في 22 دولة في العالم ووجدت أن 82%من المستطلعين يؤيدون أوباما.

ولكن هناك أمران هامان يرتبطان بانتخاب أوباما إذا تحقق في الرابع من نوفمبر:

الأمر الأول: متعلق بصورة الأفريقي في الحضارة الغربية. هذه الصورة وإن تراجعت إلى حد ما مستمدة من مقولة ترسخت منذ القرن الثامن عشر بأن الأفريقي سيما الأسود شخص غريب الأطوار، انفعالي، محدود الذكاء، يعيش بلا ثقافة ولا حكمة ولا تاريخ.

انتخاب أوباما لرئاسة أمريكا سوف يرفع رأس الإنسان الأسود وسوف يزيد من محو الصورة السالبة الموروثة وإثبات صورة أفضل.

الأمر الثاني: انتخاب أوباما الكيني الأب سوف يقدم برهانا قويا على انفتاح المجتمع الأمريكي وحركته للعبور نحو تساوي الفرص، وسوف يكون لانتخابه أثر تكفيري عما ألحقته أمريكا البيضاء بالإنسان الأسود.

لقد كان تاريخ الإنسانية حاشدا بالتصنيفات الإثنية والمظالم التي تقشعر لذكرها الأبدان، ولكن حاضر ومستقبل الإنسان لا ينفعه إلا تجاوز ذلك الماضي والتطلع والعمل لتحقيق الإخاء الإنساني الذي يوجبه صريح المعقول مثلما حث عليه صحيح المنقول (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُم)"[1]، والإنسان مكرم في حد ذاته: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)[2].

 

 

 



[1] سورة الحجرات الآية ( 13).

[2] سورة الإسراء الآية ( 70)


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج