سلام دارفور سلام البديل الأمثل !!
آدم الهلباوى
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول ( تليس ) ليس هنالك ادني شك أن أهل دارفور وبخاصة الحادبين منهم على مصلحة الإقليم يرحبون وبسعادة غامرة بتلك الجهود الخيرة وتلك المساعي الحميدة من أي جهة كانت تسعى للحل في هذه الأزمة البغيضة التي ألمت به لإعادة البسمة إلى أهله الصابرين الطيبين ، حيث تقبلوها برضا وفأل حسن وألسنتهم تلهج بالشكر لكل من ساهم ويساهم في ذلك بصدق وهمة لاستقراره وأمنه ومن ثم السودان العظيم ، حيث لا يخفى على أحد مدى الفوضى والحصار المضني الذي ألم بهم والهمجية المؤسفة التي ضربت أطنابها عليه مما جعلهم يدورون داخل المدن تنوشهم الأهوال في خضم هذا الحصار المريع لا إنتاج ولا تنمية ويرزحون فيه تحت نير الآلام والأحزان والضيم والقهر .
يقول ( تليس ) تعتبر مبادرة أهل السودان خطوة جرئية وموفقة في الاتجاه الصحيح وبمثابة خارطة طريق لتقديم بدائل الحلول وصولا للحل الأمثل لهذه القضية المستعصية ، عليه تحل كافة قضايا السودان العالقة وذلك لتحقيق الاستقرار ودعما للسلام ، وهذا ما كانت تفتقر إليه هذه المعضلة المؤرقة طيلة هذه المدة ، حيث نطمح أن يكون الحل صادقا وسليما هذه المرة وليس ضعيفا وسقيما يشوبه القصور ، لذا يجب أن لا تكون الرؤية أزمة بما يشبه الحل على نهج ذما بما يشبه المدح ( عرب وزرقة ) فالقضية واضحة وضوح الشمس قضية استحقاقات وتنمية ولا لبس فيها ينبغي البت فيها وبقوة .
بقول ( تليس ) لا يشك مطلقا في مقدرة ونزاهة أؤلئك القائمين بأمر هذه اللجان التي خصصت لهذا الغرض ولكن بالضرورة أن تكون الرؤية واضحة والخيار الأمثل لابد له وان يكون صادقا وحازما وأن يكون مرضيا لجميع مكونات الإقليم وخاصة الأغلبية الصامتة ، مراعيا في ذلك حقوق المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات ، باعتبار أن مسببات هذه الأزمة الشعور بالظلم وعدم الاعتراف بالآخر تحت مظلة السودان الواحد الموحد .
يقول ( تليس ) لا نريد لهذه الجهود والتي هي بحجم أهل السودان العظيم أن تضمحل أو تخور ، بحيث لا يكون الحل هشا وبذلك يزجون بالإقليم في أتون صراعات سياسية لا تخدم غرضا بقدر ما أنها ما تكون سببا في استمرارية هذه التداعيات والتي سوف تضعف تلك الجهود التي ارتضاها أهل السودان جميعا في سبيل الاستقرار والتنمية والسلام المستدام بمعنى ( لا تنهى عن خلق وتأتى بمثله ) .
يقول ( تليس ) لذا ينبغي أن تكون التنمية متوازنة بدءا بتشييد طريق الإنقاذ الغربي الموؤد وتواصل واستمرارية خطوط السكة حديد ( المشترك نيالا ) بما ينفع الناس مع بقاء الإقليم على ما هو على النسق القائم ثلاث ولايات وبحدود كاملة لعام 1956 وأن يرتضى أهل دارفور فيمن يحكمهم ويمثلهم ، بحيث يتم اختياره بالإجماع مع إشراك كل القبائل ذات الحوا كير في العملية الأمنية على أن تلعب الإدارة الأهلية دور رأس الرمح في ذلك تدعمها جهود العقلاء الخيرين من أبناء الإقليم الذين يسعون للمصلحة العامة ومصلحة الوطن الكبير ككل ، باعتبار الحركات المسلحة جزء من كل له اعتباره وليس كل شيء حيث يتم التعامل معها بما يخدم جميع أهل الإقليم ويساعد في المصلحة العامة وليس الهيمنة والتسلط والتعالي والبت في أمر الكل ، حيث كان ذلك من مسببات التي جعلتها تحمل السلاح
يقول ( تليس ) يجب أن توزع السلطة بعدالة بين مكونات الإقليم وذلك منعا للاحتراب وما ينجم عليه من عواقب وخيمة ، بدليل أن تلك الخلافات والتجزئة التي طرأت ما بين مكونات الإقليم وذلك الانشطار في هياكل الحركات المسلحة سبب كافي لإعادة في النهج القديم وكيفية التعامل معها ، حيث ذلك من شأنه أن يؤدى إلى تصفية الخلافات والخصوم حسب ما يرتضيه الماسك بزمام الأمر إذا الحذر الحذر !
يقول ( تليس ) صحيح أن هذا الجهد لكافة أهل السودان غير أنه من المنطقي والعملي أن يكون أبناء دارفور المستنيرين منهم وزعامات الإدارة الأهلية لهم دور بارز في ديناميكية تحريك المداولات والاقتراحات وإدارة شئون اللجان وهذه الجهود لا تكتمل وتؤتى ثمارها إلا إذا جعلت المساواة والنظرة العادلة الفاحصة والحرية مناخا للتعاطي والتداول ، إن الأمر أبسط مما يتخيله الجميع وذلك لأن ما يريده أبناء دارفور هو أن يشعروا بكينونتهم وأن لهم رأى يؤخذ به بعيدا عن الوصايا والتبعية ليس في مشكل دارفور وحسب بل وإنما في جميع ما يعترض السودان العظيم من مشاكل وأزمات .
يقول ( تليس ) إما فيما يعرف بمعضلة اوكامبو فجدير أن تستصحب في مسيرة هذا الحل وأن يكون لها ملفا خاصا يكون لأبناء دارفور فيه القول الفصل الذي يمكن أن يسقط تلك الدعاوى وهذا بالطبع لا يعنى ضياء دماء الأبرياء وتبديد أموالهم التي أتت عليها الحروب ، أن تنقية القلوب والتجاوز عن المرارات والارتفاع عن الضغائن وحزازات النفوس هو المرتكز الثالث في معالجة هذه القضية فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم وهذا مبدأ إسلامي عريق مبنى على تقديم التنازلات والتضحية والفداء ، إن المقام والمرحلة تتطلب منا أن نسمو فوق الجراحات وأن نكون كبارا بما تعنيه هذه الكلمة من معنى ، لأن ارث السودان إنما بناه الأقدمون على السماحة وحسن الخلق ونكران الذات يقول تعالى ( يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفرعنه سيئاته ويدخله جنات تجرى من تحتها النهار خالدين فيها أبدا) صدق الله العظيم
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة