رغم صدوره متاخرا , فان تجميد نشاط امين حركةتحرير السودان خطوة في الاتجاه الصحيح.
اخيرا, وبعد ان ظن امين عام حركة تحرير السودان الموقعة ابوجا انه في مامن من صلاحيات رئيسه المباشر الفعلي , شاء ام ابي, رئيس الحركة ورئيس السلطة الانتقالية لدارفور , جاء قرار تجميد نشاطه بردا وسلاما علي الحادبين علي مستقبل الحركة والمشفقين عليها من قرصنة امثال هذا الامين الذي ظل ينخر في جسم الحركة كالسوس المدسوس عميلا لاقطاب المؤتمر الوطني الذين لايريدون سلاما في دارفور او السودان وقد ظهروا علي حقيقتهم اثناء مبادرة اهل السودان حيث سبحوا ضد التيار معارضين لكل ما من شانه انهاء النزاع. فهاهو نافع يصرح علنا بانه ضد الاقليم الواحد في دارفور وان المؤتمر الوطني ليس مستعدا للتنازل عن حصته من نيفاشا لاجل سلام دارفور!
نعود الي موضوع الامين العام المجمد نشاطه ونقول بانه بلغ به ظنه بانه مانعته حصون سادته امثال نافع من ان تطاله قرارات رئيسه المباشر والفعلي , فتجبر وطغي وازبد وارغي وجال وصال نقدا لرئيسه المباشر و الفعلي والذي لولاه وصحبه من جنود واعضاء حركة تحرير السودان وتضحياتهم الجسام لما كان احد يعرف او يسمع بنكرة مثله . ووصل به الاستهتار والصلف والغرور حدا بان طلب من البشير, وامام اجتماع رسمي لمجلس الوزراء عقب غزو امدرمان , طلب منه بان يقطع راس مني اركوي قائلا للبشير (سيدي الرئيس الحية يجلس علي يمينك فاقطع راسه!! ولنبدا سيدي الرئيس بحرق سوق ليبيا وامبدة !!) هكذا وبلا خجل. محرضا راس الدولة بقتل كبير مساعديه , وحرق معاقل اهله بمن فيهم (حتي الجنجويد تواروا خجلا من كلامه هذا). وبعد هذا يظن انه سيستمر في منصبه!
يجب علي رئيس السلطة الانتقالية ليس فقط تجميد نشاطه , بل وفصله من الحركة ورفع قضية ضده بتهمة تحريض الرئيس علي قطع راسه وعلي الابادة الجماعية لاهل امبدة وسوق ليبيا وفي اجتماع رسمي لمجلس الوزراء والذي ليس من المفترض ان يحضره هذا المارق لانه وزير دولة ووزراء الدولة لا يحضرون اجتماعات مجلس الوزراء ولكنه حضر بضوء اخضر من الذين من خلفه ليقول ما قاله من سوء جهر به امام الجميع.
والاغرب في ردة فعل الامين المجمد نشاطه انه قال ان رئيس الحركة منى اركو مناوى، اذا كان يريد الامانة العامة فليعد الى موقعه قبل مؤتمر حسكنيتة، وليأت عبد الواحد محمد نوررئيسا لها!؟ لماذا الان فقط ادرك السيد الامين المجمد بان مني اركوي عليه العودة الي حسكنيت ؟ الانه جمد نشاطه الان؟ وهل يدري السيد الامين المجمد بانه اذا عادت الامور الي حسكنيت فانه لن يكون هنا , لانه قبل حسكنيت لم يكن شيئا قط. وماذا لديه من سند عسكري ومدني ليملا فاه بما يقول , حقا الاختشوا ماتوا , او هم احياء كالاموات.
ولابد لرئيس السلطة الانتقالية من توسيع دائرة التجميد والفصل ليشمل اخرين من المرجفين وواضعي العراقيل من الطابور الخامس الذين ولاءهم صار للجناح المتشدد والرافض للسلام في المؤتمر الوطني. وولي زمن المجاملات ومراعاة التوازن القبلي في الحركة الذي اثبتت الايام بانه لاياتي الا بسارقي الثورات ممن يخلو تاريخهم من اي نضال او تضحيات.
محمد احمد معاذ
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة