صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


أهل السودان وامتحان المصداقية/جمال عنقرة
Oct 28, 2008, 00:58

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع


تأملات في الشأن السوداني

جمال عنقرة

أهل السودان وامتحان المصداقية

          الملتقي الذي عقد الاسبوع الماضي في مدينة كنانة السودانية تفعيلاً لمبادرة الرئيس عمر البشير المسماة (مبادرة أهل السودان) كان حصاده عظيماً رغم مقاطعة الحركات المسلحة في دارفور له، ورغم تحفظات قوي سياسية أخري معارضة عليه. ومبادرة الرئيس السوداني كانت دعوة لأهل السودان جميعاً بلا استثناء ليجلسوا مع بعضهم البعض ليحددوا ماذا يريدون، وتعهد الرئيس البشير بأن يلتزم بما يجمع عليه أهل السودان، أو تكون عليه كثرتهم الغالبة في هذا المؤتمر.

          وبرغم أن حركات دارفور المسلحة كانت غائبة عن المؤتمر إلا أن صوتها لم يغب. ولم يكن الصوت المعني هو صوت موالين بقدرما هو صوت مؤمنين بأكثر ما تنادي به الحركات. وكثير من هؤلاء المنادين من منسوبي حزب المؤتمر الوطني الحاكم أو المنسقين معه. ومن الأشياء التي طالب بها بعض المؤتمرين من أهل دارفور عودة الإقليم الواحد والمشاركة في رئاسة الجمهورية بمنصب نائب رئيس والتعويضات الفردية لمتضرري الحرب والتمييز الإيجابي لأبناء دارفور في الوظائف القومية. هذا فضلاً عما هو متفق عليه مثل التنمية وإعادة التعمير وبرنامج عودة النازحين واللاجئين ومثلها مما لا خلاف عليه.

          وبرغم أن المدلول الأول لهذه المطالب من داخل المؤتمر هو إشارة إلي أن ما ينادي به المسلحون يناصرهم فيه كثيرون من أهل الداخل، إلا أن المدلول المقابل والأهم أن صوت المناداة لتحقيق ما يريده أهل دارفور ومايريده غيرهم ليس في حاجة إلي حمل السلاح لكي يسمع. أو علي الأقل صار متاحاً الآن أن يسمع دون حمل سلاح. وهذان المدلولان منهما درس واجب الفهم والتطبيق.

          ففيما يلي الحكومة يقتضي عليها إعادة النظر في كثير من مطالب الحركات وإدراك أن هذه مطالب شبه عامة يجب النظر إليها بموضوعية. وعليها أن تدرك كذلك أن أية محاولات تطويل بعد ذلك وتسويف للحل يمكن أن توسع من دائرة الحرب اللعينة وهذا أمر لا يطلبه أحد. أما بالنسبة للحركات فلم يعد أمامها خيار سوي ترك السلاح والدخول في حوار مباشر حول ما تنادي به من مطالب بعد أن وجدت من يناصرها ويقول بما تقول داخل الخرطوم ومن بين الحاكمين أنفسهم.

          والإستفادة من دروس مؤتمر أهل السودان وتطبيق هذه الدروس المستفادة هو الامتحان العسيرالذي أدخل فيه مؤتمر كنانة لأهل السودان الحكومة والحركات المسلحه معاً. فلو لم تستفد الحكومة من هذا الدرس ولو ظل بعض الحاكمين بعد كل هذا يصرون علي الحلول الجزئية ومحاولة استمالة بعض المقاتلين الدارفوريين لإدخالهم في منظومة سلام الداخل بالقطاعي (بالتجزئية) يصدق إتهام الآخرين لهم بأنهم غير جادين في السلام. ولو تجاهلت الحركات المسلحة كل هذه الدروس والعبر ورفضت وضع السلاح والجلوس فوراُ في مائدة حوار جاد، يصدق عليهم اتهام الحكومة بأنهم تجار حرب فقدوا أهليتهم الوطنية وصاروا مطية لغيرهم يفعلون بهم ما يشاءون.

          ولأنني أعلم كثيراً من الحاكمين، وكثيرين كذلك من أبناء دارفور المقاتلين، وأعلم وطنية هؤلاء وأولئك، أستبعد أن يصدق أي ظن سيئ في الفريقين معاً. وأتوقع أن يينجح الجميع في الامتحان ويقبلون سوياً إلي المرحلة القادمة بصدر رحب، وهي مرحلة تفعيل المبادرة العربية التي تقودها دولة قطر وترعاها جامعة الدول العربية، ويقف معها الإتحاد الأفريقي، وتناصرهما الأمم المتحدة ويباركها العالم أجمع.

جريدة الأخبار المصرية الثلاثاء 28/10/2008م


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج