بسم الله الرحمن الرحيم
انتبهوا للمواد المضافة والحافظة !!
توفيق منصور (أبو مي) ..
http://www.tewfikmansour.net
نسمع الكثير عن الأغذية ذات المواد المضافة أو الحافظة، ونؤكد فيما بيننا على خطورتها على صحتنا .. ومع ذلك نستطعمها ونطعمها لأطفالنا، وتزداد هرولتنا تجاهها غير عابئين بخطورة المضاف أو تأثيراته السالبة على المضاف إليه !!.
هناك من الأطعمة ما هو طبيعي، وهناك ما يدخل المصانع ويخرج في أشكال أخرى فنسميها المصنعة .. وموضوع إضافة موادٍ للأطعمة الطبيعية أو المصنعة ليس بالجديد، فأجدادنا أضافوا الملح لحفظ الأطعمة لأطول فترة ممكنة، ولكننا نضيف في عصرنا هذا المواد الحافظة بشكل مبالغ فيه لتأخير فترة التغيرات الكيمائية، أو لأجل اللون والطعم والرائحة ورواج السلعة !.. وذات المواد المضافة قد تكون طبيعية مثل الملح، أو مواد (مرغوبة) لرفع القيمة الغذائية مثل المعادن والفيتامينات، أو غير ذلك من المواد الملونة أو العطور، وتكمن الخطورة إما في نوعية بعض المضافات، أو في زيادة نسبها، أو كثرة تناولنا للأطعمة التي تحتويها !..
تُعرَّف المواد المضافة بأنها المادة التي لا تستهلك عادة كغذاء لوحدها، وقد تكون أو لا تكون ذات قيمة تغذوية، وتضاف بشكل مقصودٍ لأجل أغراض تكنولوجية خاصة بالتحضير والتصنيع والتعبئة والتغليف والنقل والخزن، وفي معظم الأحيان لها تأثيرات سالبة على خواص الغذاء وصحتنا .. هذا ولا يشمل هذا التعريف المواد التي تضاف بقصد تحسين الجودة التغذوية، مثل إضافة الفيتامينات لأغذية الأطفال، والتي يجب مراقبتها من قبل الجهات المختصة بدقة شديدة ..
هذا وعلينا أن لا ننسى بأن هناك مواد مضافة ربما تدخل في أطعمتنا بطريقة غير مباشرة وغير مقصودة أثناء إعداد الأطعمة في أماكن التصنيع، مثل الأتربة والبكتيريا وأية ملوثات أخرى، وضررها يتوقف على نوعها ونسبتها .. وكلما أكثرنا من الأغذية المصنعة كلما وسَّعنا من دائرة الخطر علينا وعلى أطفالنا ..
هناك العديد من المواد المضافة التي تم اكتشاف أضرارها المباشرة على صحة الإنسان فمُنعت، ومنها مواد مسرطنة، وأخرى مؤذية للمرارة، أو الكبد، أو تتلف الأعضاء، أو تتسبب في أضرارٍ معوية .. وكذلك الذين يعانون من (الحساسية) عليهم بمراقبة أنفسهم مراقبة دقيقة فيما يخص الأغذية التي بها مواد حافظة أو مضافة وقد أضحت معروفة للجميع .. وعليه فالمواد المضافة ومنها الحافظة يجب أن تكون دوماً تحت مظلة الرقابة والبحث وأن تخضع للقوانين والتشريعات الغذائية ..
عموماً علينا أن نكون حريصين في اختيار الأغذية المصنعة وكمية استهلاكها، خاصة بالنسبة لأطفالنا الذين تستهويهم الألوان والطعم والروائح، فيكثرون منها على الرغم من ضعف مناعتهم ومقاومتهم للأمراض، وعلينا أن نشجعهم على الأطعمة الطبيعية والاتجاه نحو الفواكه والخضر والعصائر الطازجة بقدر الامكان، وعلينا أن نشرح لهم خطورة الإكثار من المشروبات الملونة والعصائر المعلبة ..
العالم الآن اتجه بجدية نحو البحث والدراسات في مجال المواد المضافة .. وتُستعمل لهذا الغرض حيوانات التجارب المعملية لقياس ما تسببه المواد المضافة من مشكلات واضطرابات في سلوكها ..
ختاماً أنوه هنا محذراً ومنبهاً لما جاء بالشرق الأوسط العدد (10415).. "إذا كان طفلك مفرطاً في الحركة أو يعاني من مشكلات في التركيز وغيرها من الأعراض السلوكية والصحية فإن السبب يكون، أحياناً، نظاماً غذائياً غير مناسب وغير صحي .. وفي الآونة الأخيرة حذر كذلك علماء بريطانيون من تناول الأطفال للأغذية المصنعة بمواد مضافة، خاصة تلك التي تُكسِبها اللون، وقالوا إنها تؤثر سلباً في سلوك الأطفال".. وأعملوا حسابكم!! واتقوا الله في صحتكم وصحة صغاركم ..
توفيق عبدا لرحيم منصور
http://www.tewfikmansour.net
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة