10 ألــف مجاهد لمواجهة أوكامبو بقيادة سلفاكير ومناوى
صابر أتير –لينكولن-نبراسكا
[email protected]
المشـاهد لتلفزيون الســـودان هذه الايام يموت من كثرة الضحك حتى ولو كان فى بيت بكاء(مأتم) حيث تشاهد وجوه جماعة المؤتمر الوطنــى تثير الشفقة التى لايستحقونهـا والتـى حرموا منها الشعب السودانى سنينا ,واختفت العنجحة والبخترة والتعالـــى الذى كان من اميز صفاتهم, حدث هذا الانكسار نهار وليلة العاشر من مايو عندما زارهم الدكتور خليل ابراهيم نهارا جهارا ملبيا دعوة البشير لمعارضيه حيث قال(نحن شلنا السلطة دى بالقوة من يريدها عليه اخذها مننا بالقوة) لكن عندما وصل خليل امدرمان هرب الجماعة بما فيهم وزراء الدفاع والداخلية حتى عبداللة قوش وناس نافع ولم يعودوا الا بعد ان غادر الدكتور خليل العاصمة وظهر الجماعة عبر الشاشات يتكلمون عن بطولاتهم وكيف انهم دحروا المرتذقة والمارقين حيث تلقوا تهانى الانتصارات المذيفـة حتى من الصادق المهدى منفذ اول هجوم دموى على امدرمان عام 1976 بمعاونة غازى صلاح الدين وكل اعضاء المؤتمر الوطنى باستثناء البشير الذى لم يدخل سنة اولى سياسة آنذاك ولم يتعلم الرقص على انغام اخونا شنان,
افاق الجماعة من صدمة الدكتور خليل ينفشون ريشهم لحفظ ما الوجه حيث حولوا العاصمة لمعتقل كبير مارسوا فيه كل انواع التعذيب فى اى واحد دارفورى حتى موقعى سلام ابوجا لم يسلموا من تلك الاعتقالات العنصرية العشوائية ,احرقوا مدينة ابيى وشردوا سكانها كالعادة و اطل عبر الفضائيات ناطقا باسم اللواء31 مهنئا الشعب السودانى باحراق مدينة ابيى ومسحها من الوجود وانتصارهم على اعداء الله والوطن(الجيش الشعبى لتحرير السودانSPLA ) الذى قائـد عامـه النائب الاول لرئيس جمهورية السودان (الفريق أول)سلفاكير ميارديت الذى كان قد ظهر عبر الفضائيات مرتديا قبعته الغريبة منددا بالهجوم على مدينة امدرمان وهناء الجماعة بالانتصار بعد ان عادوا من مخابئهم, وعندما غادر اركو مناوى القصر الى دارفور احتجاجا على عدم تنفيــذ بنود اتفاقية أبوجا قالوا يروح فى ستين داهية وعبد الرحيم محمد حسين لن يهرب هذه المرة,الى ان جات الطامة الكبرى بظهور ذلك الارجنتينى العنيــد الذى لايرحم ولا يخاف فى الحق لومـة لائم ويعتبر اشطر رجل قانون مر على المنظمة الدولية ويعتبر ذو مهارة عاليـة فى صبد سفاحين العالم ومرتكبى جرائم الابادة الجماعية,معلننـا للعالـم بان كل الجماعة لمحكمـة مجرمــى الحرب بدأ بعمر البشير حيث طلب من المحكمة ضبط و احضار رئيس الجماعة و تجميد حساباته(خارج السودان طبعا) ومعلنا بان هنـاك قائمـــة جديدة وباسماء جديدة وهناك مثل قديم يقول : كان اخوك حلقوه بل رأسك ,لعل هذا سبب حالة الحزن العامة فى البلد لان كل جماعة الانقاذ مطلوبون للعدالـة, فكانت مسرحية المجلس الوطنــى الهزيلة دائما حيث تربع الاستاذ رئيس المجلس بكل جدية ووجه تحذيرا صارما للاعضاء بعدم الخروج من النص لاننا على الهواء مباشرة يعنى عايزين مداحين ومطبلين ومهللين ومكبرين ودبابين ومرتزقة ونجح رئيس المجلس فى اجتيار عدد معقول من الطبالين والمتملقين وكما توقع الجميع تم اختيار الطبال الببغاء مجرم حرب الجنوب ومهندس مثلث الموت لام الأكوول صاحب الاجندات الخاصة والغريب عرف نفسه ممثلا للحركة الشعبية فى البرلمان!!! وتحدث بلغة المؤتمر الوطنى(وعمل الموضوع موضوعه)!
واغرب الامور هو اختفاء الجماعة من الساحة (نافع على نافع ,وكل الشلة الذين ما ان تم تشكيل لجنة الا وتربعوا عليها طيلة سنوات الانقاذ العشرين وسبب الاختفاء يرجع الى ان كل رموز النظام مطلوبون للعدالة من قبل المحكمة الدولية لجرائم الحرب والابادة الجماعية لما ارتكبوه من جرائم فى جنوب السودان وجبال النوبة ودارفور, وبنصيحة من العقل المدبر نافع تم تشكيل لجنة قومية (هذه المرة بس) للدفاع عن مستر البشير برئاسة السيد الصامت أبدا سلفاكير ميارديت النائب الاول الذى لايتذكروه كثيرا وعضوية كبير مستشارين رئيس الجمهورية الكوماندو أركو مناوى الذى لم يستشار يوما منذ دخوله برندات القصر الجمهورى, وحتى كتابة هذه السطور لم يتم نشر أسماء بقية اعضاء تلك اللجنة ولكن هناك اسماء لابد من وجودها فى هذه اللجنة ولو من باب رد الجميل والتكريم للادوار الغذرة التى قاموا بها, امثال لام أكول وبونـا ملوال وخالى دكتور ريك قاى وآخرين خاصة وان تلك اللجنة ذات ميزانية مفتوحة وفورية (لن ينتظروا عائدات البترول), اما السيد سلفاكير قبل (الورطة) واعتبر الامر تشريفا مفقودا له ,وهو يجهل تماما ان وراء الموضوع مصائب وان الجماعة قاموا بتجهيز عشرة آلاف مجاهد ودباب واحزمة ناسفة جاهزة للاستخدام ضد المجتمع الدولى بقيادة الكوماندرات سلفاكير ومناوى اذا فشل الحل الدبلوماسى مع أوكامبوووووووو . ولنا عودة.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة