صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


الأقربون أولى بالمعروف يا والي الشمالية!!/محمود عابدين
Oct 26, 2008, 01:09

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

مقدمة:

 

كتب : محمود عابدين

 

والي الشمالية واعوانه يقومون بأشياء غريبة: يحرمون المواطن من أبسط المعلومات، فيما تنتفخ حقائبهم التي يسافرون بها الى الخارج لجذب المستثمرين بالتفاصيل وتفاصيل التفاصيل حول المشروعات الزراعية وطبيعة الارض وانتاجية الفدان وسبل الري ومصادر الطاقة.. يوفرون البنية التحتية لرجال الاعمال الاجانب ويحرمون المواطن من ابسط وسائل الانتاج والتسويق من خلال فرض الرسوم والجبايات على منتجاتهم التي يسعون لبيعها خارج الولاية .. ونفس الشي للسلع القادمة اليهم ليعاني الانسان من ارتفاع سعر منتجاته وضعف تنافسيتها في الاسواق وارتفاع سعر متطلباته التي يجلبها من خارج الولاية لتضعف قدراته الشرائية .. ومن ثم يقولون لنا ان المنطقة مهجورة!!.. يضغطون على انسان الشمال كي يهاجر عبر اغراق الارض والزرع والضرع ويشجعون (السودانيون الجدد) على القدوم بالملايين وضمان الاقامة الدائمة وزراعة ملايين الافدنة والحصول على الجنسية.. لذلك كتبت مقالا يوم الخميس مقال بصفحة بانوراما الشمال بصحيفة الخرطوم تذكيرا لسعادة الوالي ان (الاقربون اولى بالمعروف) وفيما يلي نص المقال:

 

الأقربون أولى بالمعروف يا والي الشمالية!!

 

والي الشمالية السيد عادل عوض بحاجة إلى تغيير سياساته المثيرة للجدل إذا كان حقاً يهدف إلى رخاء إنسان الشمال، وهو بحاجة إلى إعادة فتح نوافذ الحوار التي أغلقها في وجه مواطنيه والجلوس معهم والتوقيع على بروتوكولات للإخاء والصداقة وبناء الثقة قبل التوقيع على بروتوكولات التوأمة والتكامل والاستثمارات مع محافظات القاهرة وأسوان والإسكندرية وإبرام عقود الاستثمار مع رجال الأعمال ودعوتهم الى رسم خارطة طريقة لاستثماراتهم في الولاية.

وخير للإخوة الأعزاء في محافظات مصر المختلفة الدخول في علاقة طويلة الأمد وممتدة لتحقيق المصالح المشتركة مع أشقاءهم شعب جنوب الوادي، عوضاً عن الدخول في اتفاقيات لا تجد السند من المواطنين ويتضجر منها اشقائهم الذين يشكون لطوب الأرض سياسات الوالي  في تغييب دورهم في هكذا اتفاقيات استراتيجية.

ولا بأس من تذكير سعادته )فالذكرى تنفع المؤمنين(، انه يرعى مصالح مجموعة من البشر من حقها المشاركة والنقاش ومعرفة ما يدور في ذهنه وذهن قياداته ولها حق إبداء الرأي والتعبير والإسهام في صياغة مستقبلهم، لأنهم ببساطة ليسوا قطيعا من الماشية تدار أمورهم كيفما اتفق!!.. فالبروتوكولات التي يوقعها سعادته لاتعبر عنهم وتقفز فوق قضاياهم الانية والمصيرية ولم نسمع عن مناقشات حولها على مستوى المجلس التشريعي للولاية ولا غيره.

المطلوب من سعادة الوالي صياغة عقد اجتماعي جديد ينظم العلاقة بينه راعيا للمصالح وبين رعيته المتطلعة لأبسط ما يحتاجه الإنسان من مأكل ومشرب ومسكن وأرض يعيش عليها ومن الافراط لاحقاً والحديث عن (ترف) التنمية!!. فليس من المنطق أن يترك الوالي مواطنيه أسرى لـ(لغز السدود) والهواجس والضبابية والمستقبل المجهول والنزاع والاحتراب الداخلي ويجوب الدنيا مفاوضاً بشأن تنمية لا يعرف أهل الشمال مبتغاها الحقيقي ولا منتهاها المأمول. وإذا كانت التنمية للإنسان ويصنعها الإنسان فليعيد الوالي مواطنيه إلى قلب الحدث التنموي المرتقب حتى يجد منهم السند بدلاً عن المعارضة والتأفف. وأرجو من السيد الوالي وسدنته مراعاة الله في حق مواطنيهم والتسليم بطبيعة الخوف البشري من ظلام المجهول والذي لا يبدده سوى نور المعرفة والمعلومة التي يحجرونها عليه، وبما انه ومؤيديه يركضون واثقي الخطى خلف المشروعات الاستثمارية وخلف رجال الأعمال وإغرائهم بالمزايا الخرافية فالأمل أن يقوموا بطمأنة المواطن بجدوى ذلك الركض والتعبئة التنموية. وحتى لا نكون مثل شعوب (البوربون) فعلينا استذكار نتائج التجارب السابقة ومراعاة أن لا جدوى من العلاقات غير المتكافئة بين الشعوب تماما كالعلاقة بين أمريكا وأوروبا من جهة والعالم الثالث من جهة اخرى حيث تتدفق المصالح في اتجاه واحد (الأقوى) في نظام عالمي يزيد الغني غنى ويزيد الفقير فقراً.

ولو أردنا علاقة تكاملية صحيحة مع الشقيقة مصر فعلينا إعداد القاعدة الاقتصادية والبشرية والتقنية واعادة بناء المجتمع وزيادة وعيه حتى تضيق الفجوة وتقترب العلاقة من مستوى الندية بين الشعبين. وقبل ذلك علينا إدارة حوار داخلي عميق وبناء حتى يعرف المواطن في الشمال وغير الشمال مضمون اتفاقيات الحريات الأربعة وما قد يترتب عليها، وجدوى الاستثمار الأجنبي مقابل الامتيازات السخية وأهداف السدود وعلاقتها بهذا الحراك في العلاقات المصرية السودانية الذي نشهده على الساحة، فضلاً عن المردود الاقتصادي والاجتماعي والجيو سياسي لكل علاقاتنا الخارجية.

يبدو ان على السيد عادل عوض قبل كل ذلك مراجعة النفس ازاء الفتور الذي يقابل به اينما حل في الشمال النوبي: في اردوان وصاي وفريق واخير (بنا) حيث دارت مواجهة ضارية بين انصاره وانصار نظيره السابق وفقا لما نشرته وسائل الاعلام. ومن الضروري الوقوف على أسباب الحرائق الغريبة التي تندلع من قرية الى قرية لتلتهم الأخضر واليابس وتقضي على اشجار النخيل رمز صمود الانسان النوبي عبر التاريخ كما حدث في صاي والبرقيق وغيرها من المناطق!!.

وثمة مفارقة غريبة في قضية التنمية وبروتوكولات التكامل التي تزخر بها حقيبة الوالي في حله وترحاله ، وهي انها تأتي في وقت ما زالت فيه الولاية تحبو اقتصادياً وتعيش على الرسوم والجبايات المفروضة على كاهل المواطن، وتشمل الرسوم على المنتجات المتجهة الى الولاية(السكر والدقيق، والمياه الغازية وغيرها)  وتلك التي تتدفق منها وتشمل المحاصيل الزراعية المتوجهة من الولاية الى اسواق اخرى.

ويتساءل المواطنون لماذا يضن سعادة الوالي على مواطنيه الغاء تلك الجبايات على الرغم من القرار وزير المالية الاتحادي،  ويفيض كرماً وسخاءً تجاه المستثمرين من خلال البروتوكولات واتفاقيات التوامة التي تشمل منح الاراضي المجانية والاعفاءات الضريبية وانفاق البلايين من الدولار لتجهيز البنى التحتية من طرق وطاقة تسهل استثماراتهم.. وهي عوامل لو توفرت للمزارع القابض على جمر الصبر سنين عددا لاحال ارض الشمال خضرة ونضرة ولانداحت التنمية الحقيقية لتعم كل مكان وبلا اغراق!!.

سعادة الوالي: ان ترتيب البيت (الشمالي) أولى من كل تلك البروتوكولات وأهم من بشريات التكامل والامن الغذائي .. لكننا نعلم في ذات الوقت ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ولذلك فما لم يعد اهل الشمال أنفسهم النظر في اسلوب تعاطيهم مع التحديات القائمة فلن يتغير الوالي او سياساته لنجد انفسنا ذات يوم امام طوفان بشري من الخارج اخطر من طوفان المياه خلف السدود، والله من وراء القصد.

 




© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج