نحلب مرضعة الأطفال دماً
دعونا
نتناول من لبن الطير
وبول العنقاء المسود
على مرمى حجر ٍ من سقطتنا الكبرى
وننادى رغم سخاء الموت بأيدينا
عن كيف ندور
ونصبح مهزلة ً أخرى
نحلب مرضعة الأطفال دماً
نحقنها بالرمل ِ وداء الخوف
ونطعمها من محفظة الغثيان ِ بحد ِ السيف ِ
ونشخرُ نشخرُ ...
ونطارد بالتجريح بقايا الليل
ونشتم كل ظلال الفجر
الساخط من وقفتنا خلف الشمس
ونضحك مِلأ العين
على غدنا المرتج
كماضينا
ذاك المتأسف فى رقدته منذ قرون
والكأس بأيدينا
أبداً كانت محض جنون
لا نحمل عنواناً
حين نصادم صخر الغول
نتمترس ... تباً
فى اللا معقول
انهزمت نظرتنا فى اللا شىء
وارتدت تصفعنا
غمزاً
لمزاً
تبريحْ
بعيداً كان جدار الغيب
صقيعاً يحضنه التأجيل
لم تسلم حتى العفة من مرضى التخريصْ
أطلق تلك النزفة من جوفك
وامسك عنك النوم
فأنت الغالب والمغلوبْ
صغيراً كنت
كبيراً كنت
بعيداً كالمجذوم
لا أحداً يدرك سر البسمة بين يديك
تنش بها التشويه
وتكنس فى استبصار ٍ ما كان يعيب
فالكل يراك من الجهتين ِ
شفيفٌ أنت بلا معنى
قصيرٌ كالمردومْ
تتوسد عفو الرؤيا عصراً
تهمس خلف أصابعك الجوعى
وتكتحل بماء الريح
ولا تنأى .. كالمكلوم
قديسٌ
ذاك المتحلل فى نسخته الأولى
والسفن المخروقة لا تصلح للتنجيم ِ
ولا ..
تستمطر أبداً صخب الغيم
زجاجٌ كل أمانينا
أبراجٌ من شبق النيل
يهددها الطير الآثم
يسلخها عن بقع ٍ خرساءْ
كانت تتمشى فينا
تلفتنا
وتشير الى المجهولْ
عبدالماجد موسى / بريطانيا
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة