صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


سلامات "أهل السودان" جميعا )2) علي بشير – جدة
Oct 24, 2008, 16:47

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع


سلامات "أهل السودان" جميعا )2)
عالمة متخصصة في علم الاقتصاد الحلمنتيشي
علي بشير – جدة
 
""الله لا يطرح فيك خير ولا بركة يالعولمة """""
"""والله يجازيك ويطفي جميع أقمارك ووصلاتك وأسلاكك الكهربائية ياالثورة المعلوماتية"""

... مرتي...،الطيبة الغلبانة ، عاشت معي عقدين من الزمان بالتمام والكمال،،، هادية، وديعة ،رزينة، رضية ومرضية،، وكافي خيرها شرها. عند ارتباطي بها كانت " خام" بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.....مستواها الثقافي والحضاري يدعو للشفقة... لا اذكر أبدا أنها أجرت معي أي حوار أو نقاش فيهما محتوى أو موضوع....كنت أشعر بالرهبة والارتباك والحيرة والخجل إذا جمعنا صدفة لقاء عائلي مع أسرة صديقة ، واحرص على التمترس والدفاع الاستباقي حتى لا تصيب قرينتي (الضفاري) بالطوب والدراب نظرائنا من الأسر الأخرى والضيوف.

محفورة في ذاكرتي أيام زواجنا الأولى . أحفظ لها تعليق طريف في أول يوم لنا في الفندق ونحن في شهر العسل. خرجت فجأة من الحمام وصاحت بأعلى صوتها قائلة ( تعال يا راجل شوف التعبانين بتاعين القندق ديل..خاتين ليك المستراح جنب دش الحمام).

هذه (المره) التي انطبعت في ذهني بشخصية العصر الحجري صدمتني فجأة بتبدل هائل وخطير جدا جدا في شخصيتها النمطية. انشقت الأرض فجأة وخرجت منها امرأة جديدة ليس لها أدنى علاقة بأم العيال التي عرفتها سنوات طويلة. سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال. هل يمكن أن أصدق أنها ظلت منهمكة خلال الثلاث سنوات الأخيرة في عملية تثقيف ذاتي مكثف لتصعد فجأة إلى أعلى درجات العصامية والتميز العلمي والثقافي؟؟؟؟ سبحانك يا ربي... هل يمكن أن تكون قد هبطت عليها من السماء فجأة ومن دون أي مقدمات كل هذه المواهب والخبرات والمؤهلات؟؟؟؟

أصابتني هذا الصباح بموجات كهربائية من الدهشة والذهول وهي تفتح معي قناة حوار مع شاي الصباح. بدأت الحديث قائلة:  (تعال يا راجل،، انت شنو عامل نايم...عامل ما ناقش أي حاجه.... معقول ما سمعت الأخبار....أكيد يا حبيبي تكون سمعت انو الرئيس جورج دبليو بوش طلعت روحو لمن أقنع أخيرا الكونغرس بضرورة قيام الدولة بضخ 700 بليون دولار في جسم الاقتصاد الأمريكي عبر المصارف والمؤسسات المالية لمواجهة وكبح الأزمة المالية. كمان اليوم تبعه ساركوزي ومريكل وبراون بضخ بلايين الفرنكات والماركات والجنيهات الإسترليني عشان ترويض جموح هذه الأزمة المالية العالمية........)  

  لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ... كدي يامره خليني اجر نفسي شويه... والله ووالله العظيم أنا أبدا أبدا ما مصدق البسمعو فيهو دا...... معــقووول؟؟؟  كدي قولي لي الكلام الكبير دا جبتيهو من وين يا وليه؟؟؟؟
بدأت اشعر بالدوخة والدوار كأني جالس في باخرة قديمة تمخر في بحر متلاطم الأمواج. عقدت المفاجأة الهائلة لساني...أحسست بهزات عنيفة من الدهشة والانبهار وإنا استمع من( مرتي السجمانه والرمدانه)  هذه المحاضرة العلمية الرصينة في اقتصاديات العالم المعاصر....( يجعل سره في أضعف خلقه)..... لم تتركني هذه المره الداهية في حالي تلك... قررت أن تواصل هجمتها الخطيرة حتى تتلف أعصابي كلها وتصيب بالجنون ما بقى لي من عقل....أصرت بسابق الإصرار والترصد على تعريضي لصدمة جديدة أعنف من الأولى ولمفاجأة رهيبة ... استرسلت قائلة ( كدي قول لي يا حبيبي ... بصراحة بصراحة،،، انت مخطط تضخ كم دينار سوداني في اقتصاديات بيتنا العامر عشان تنقذني أنا والعيال من آثار المخاطر الكامنة المترتبة عن الأزمة المالية العالمية؟؟؟؟؟(

سنه .. حول ياأم العيال  الشول... والله بلبل وكروان في اللغة والتعبير.. صراحة...والله عجبتيني بعبارة المخاطر الكامنة دي.... لطشتيها من وين يا مره؟؟؟؟

لا... لا.. لا...الكلام دخل الحوش.. القصة بقت جد ما هظار.... دا كلام وبث مباشر أسمعه من هذه الزوله التي كانت وحتى الأمس القريب لا تعرف الفرق بين بنك فيصل الإسلامي وبنك الثروة الحيوانية  وبنك الدم.... ختيت كباية الشاي في التربيزة وسحبت الحقه من جيبي وأخذت ليك سفه تمباك كبيرة محترمة ... بعدها سحبت ليك نفس طويل وبعد تفكير عميق قلت لنفسي ( يا أبو علوه أكيد مرتك دي حفظت ليك العبارات دي بس لزوم  الفشخره والاستعراض عليك.. يعني غيرهم ما عنده أبو النوم... كدي أحسن طريقة تكشكشا وتجاريا في هذه السفسطة دي وأكيد أكيد حاتكتشف في الآخر أنها لا تزال في كامل أميتها ولم تبارح خطوة واحدة درجة بنبرا بتاع ونسة الحريم في التكل....) .... قلت افاجئا ليك بالهجوم الاستفزازي.. ( يا غبية... بوش وساركوزي وبراون ومريكل ديل ضخوا أموال في القطاعات الاستثمارية وليس في القطاعات الاستهلاكية... وبعدين......)

قاطعتني فورا ولم تتركني أواصل الهجمة المعاكسة الشرسة والخطيرة على مرماها. قالت ( لا يا حبيبي انت غلطان... ثم غلطان. الرؤساء ديل كانوا حريصين في الأساس على أن يصبوا جل اهتمامهم على الدعم المالي للقطاع الاستهلاكي، والدعم المالي الضخم الذي ضخوه في القطاع العقاري مرتبط طرديا بهذا التوجه. قطاع العقارات تموله بالكامل البنوك والمؤسسات المالية المتخصصة في هذا المجال، وفي أمريكا بصفة خاصة فان أفراد الشعب الأمريكي يملكون بيوت فخمة كاملة التأثيث. هذه البيوت تملكوها عن طريق النظام الائتماني الرهني. كذلك فان الممتلكات والأصول الثابتة المملوكة لأفراد الشعب الأمريكي حصلوا على معظمها بنفس هذا النظام أي التمويل الائتماني المرتبط بالتسديد التقسيطي المؤمن عليه بالرهن. يعني يا ابو الفهم- (كمان تريقه)- إذا انهار النظام المصرفي تضعف وتتفكك المؤسسات العقارية الاستثمارية ويكون المواطن معرضا لفقدان بيته لان البنوك ومؤسسات التمويل المالي الاستثماري المنهارة تعلن إفلاسها ويعني ذلك الضغط على المدنيين لتسديد القروض وتسوية وإبراء ذممهم في حساب السلف التي استدانوها لشراء هذه البيوت.  وأزيدك من الشعر بيت يا حبيبي... الرئيس بوش ورصفاه الأوربيين اهتموا بشكل مركز وأساسي في آثار الأزمة على أسعار الوقود وهذا هو الخط الأحمر والهم الأكبر للمواطن لأن سعر الوقود هو الPRICE INDEX  أي   الPRICE LEADER   لجميع الأسعار الأخرى. يعني باختصار كده– خلافا لرأيك الخاطئ- فان المعالجات المالية التي لجأ لها جميع هؤلاء الرؤساء استهدفت في الأساس العوامل المؤثرة على حياة ورفاهية شعوبهم وأنماط حياتهم المترفة).

هذه (المره) الداهية والمصيبة أعدت كل هذا العرض الخطير ولم تنس ان تحليه كذلك بشوكلاتة المصطلحات الانجليزية كلو عشان ستعرض على العبد الضعيف وتكاويه وتكويه وتخليه يفرفط من الغيرة والحسد لأن ثقافتها ليست بالعربية فقط، كمان انجليزي: (CREDIT SYSTEM, INVESTMENT LOANS, PROPERTY & REAL ESTATE, DEBTORS & CREDITORS, BANKRUPTCY, COMPANY LIQIDATION, ASSETS & LIABILITIES, MORGTAGE
عظم الله أجرك يا أأبو علوه ... المره بت الحنوت دي  أكيد أكيد كانت بثذاكر من وراك كل الفترة الماضية  وانت سرحان زي العبيط ما جايب خبر.... اها الليلة جات فايتاك فو وخلتك مساعد حكيم شفخانة  وبنسلين يا تمرجي... .أحلف بالتقطعني  الكلام دا القالتو الوليه دي ابدا  ابدا ما حق ثلاثة سنوات ... دي كانت لابدة ليك عشرين سنة عشان في الآخر تحنطك وتدفنك وعويناتك مفتحات. ما قلنا ليك من زمان (خلف كل كلام خطير وعظيم امرأة.... وكمان خلف كل جنازة لرجل فلزع قبال اجله وليه).

( برضو يا عم علي شد حيلك وخيلك راجل.. أوعاك ترفع الراية البيضاء.. إذا ضعفت وانهنت في هذه المنازلة سوف يعني ذلك الانبطاح الأبدي والسرمدي واختطاف رئاسة مجلس الإدارة وتنصيب  BOSS جديد.

المهم بعد ذلك التمرين الساخن الذي لقنته لي هذه المره الداهية الماكرة المتمرسة الخطيرة قلت لازم ابحث عن أسلوب حواري مبتكر . التكتيك الأساسي الذي قررت إتباعه هو الهجوم الكاسح الصاخب الذي تصاحبه أعاصير عنيفة. كمان لازم أحاول اللعب على الإطراف وعكس كرات اللهب إمام مرماها ...كدي خلينا في الأول نبدأ بتحقير القدرات الحريمية وتقليل قيمة مواهب العنصر النسائي في إدارة الأزمات ،،،،،، يلا هوووب بدينا بسم الله:::


( تعالي يامره وبطلي الفلسفة الفارغة بتاعتك دي.....كدي أولا خليك من الرؤساء الرجال ديل نجيك للوليه ميركل بتاعتك دي.. ممكن تساليها لينا وتقول ليها... نعم عرفنا انك ضخيتي بلايين الماركات في البوندزليقا عشان تنقذي اقتصاد ألمانيا من الغرق... برافو عليك.... بس قولي لينا راجلك ابو عيالك ضخ ليكم كم مارك في البيت ؟؟؟؟؟) .

أحسست بنشوة وانا اشرشحا ليك وازنقا زي ما بقولو زنقة كلب في طاحونه.. وقلت في نفسي (عفارم عليك يا ابو علوه.. مرتك دي ما مسكتا من صنقورا ودرحرجتا من اعلى درجة في السلم وجبتا طاخ في الواطه).

لم تدم فرحتي كثيرا لان الداهية لم تتركني أن استمتع بفرحة هذا الهدف الأكتروباتي الذي أحرزته دبل كيك في مرماها. حاصرتني في الزاوية ولقنت درسا لن أنساه طول عمري ( يا راجل حرام عليك... بوندزليقا ؟؟؟؟؟ قال ايه.... بونديزليقا.... يا تعبان البوندزليقا دا دوري كرة القدم الألمانية بتاع أوليفر كان ومايكل بلاك. البنك المركزي بتاع ألمانيا يا مسطح اسمو الدوتش بوندزبانك... بعدين يا حببيبي... المستشارة المحترمة ميركل دي عزبه لم يسبق له الزواج عشان كده ما عندها راجل يضخ ليها ماركات ولا عيال تنقذهم من الأزمة المالية... فهمت ولا لا؟؟؟؟؟؟؟)

الله لا يعطيك صحة ولا عافي يا مره... صفعت غروري وكبريائي وجرحت كرامتي وخليتني زي  شطحات حموده حلاق الجامعة ملخبط الدوري بالبنوك.

لم تكتفي بذلك بل بحلقت في وجهي بنظرة ماكرة وعندما وجدتني مهضلما شاحبا بعد تلك الصفعة القوية استرسلت في تعليقاتها القاسية التي تكسر الخاطر والقب ثم قالت ( اخصي عليك ... عليكم الله شوفوا الراجل الشايب العايب الما بخجل دا. شوفوه كيفين متختخ جسمو وفاتح خشمو... يعني ما صدق انو مس ميركل البلونت الشقراء عانس وفي شوق وانتظار لحبيب الموانس ).


اها يا جماعة... وبعدين مع الوليه البلوى دي؟؟؟؟ شنو يعني؟؟؟ اطقش؟؟؟ اخلي ليها البيت؟؟؟ تكون المصيبة دي طلعت ليها ليلة القدر وفتحت بصرا وبصيرتا لا قدر كدي؟؟؟؟؟؟

أخيرا فكرت في تبديل كامل الإستراتيجية.... برضو احسن نحاول المرة دي نجيا بلرقراق والكلام الدقاق .....يعني بالدرب التحت (قصاد ربوع سنجة ......ويا سايق الفيات...)

( اسمعي يا حاجة ... أنا والله في غاية السعادة والانبساط ما اصلو مرادي من الأول اشوف مراتي وقرة عيني تحقق كل هذا النجاح الباهر.....الله يبارك ويزيدك عصامية وثقافة ومعرفة ... ما برضو العلم بينور البيت ... والبيت دا ما حقنا كلنا ...ولا شنو يا فردة؟؟؟؟؟.... الحقيقة أنا لي زمن شايفك تدخلي الغرفة وتقفليها ولمن ادخل عليك خلسة اشوف قدامك اللاب توب مفتوح وكذلك  التي في مونيتور.. وحواليك اكوام من الورق والخرايط والصور... وجنبك أربعة خمسة رموتات كنترول وكمان الموبايلين واحد مفتوح على البلوتوث والثاني شغال نغمات رسايل على طول.... اتاري المعرفة والثقافة ديل ما جبتيهم بالساهل......)
وعلى الرغم من هذه الانكفاءة والاستسلام باتباع الأسلوب الناعم إلا آن المصيبة دي ما ادتني وش... ما خلاص أدمنت التسلط ومباغتتي بالمفاجآت . ردت قائلة ( لا مش كده يا حبيبي ... في الحقيقة أنا في الشهور الأخيرة دي كنت منهمكة ومنكبة  ومستغرقة في إعداد نظرياتي في الاقتصاد الحديث ... وأجهزة الاوديو والفزيو ديل معملي الذي اختبر فيه نظرياتي قبل بلورتها وصياغتها في شكلها النهائي...). 

لا حول ولا قوة إلا بالله..... نظريات حتة واحدة كده؟؟؟؟؟؟ .... يا ابو علوة انت ما رحت في ستين داهية... المره خلاص بطلت تفرخ عيال ودخلت في مشروع تفريخ نظريات). أول الأمر اعتقدت انو منهمكة ومنكبة  ومستغرقة ديل يمكن يكونوا صاحباتا او جاراتا... بعدين عرفت للأسف انو منهمكة ومنكبة  ومستغرقة ديل هم العفاريت الذين قلبوا شخصية مراتي وجه على عقب.......... الله لا يديهم صحة ولا عافية ولا خير دنيا وآخرة.....

قلت أحسن ارجع لأسلوب الاستفزاز وتجرأت بتوجيه كلام لها يختزن كثيرا من التهكم والسخرية ( طيب ممكن يا بروف تدينا ملخص لنظرياتك الاقتصادية الجديدة دي؟؟؟)

وهي طبعا دائما جاهزة لرد اللكمة بلكمتين إيمانا بالشرع القائل للذكر مثل حظ الأنثيين. ردت قائلة ( هو انت جاهل ومسطح وبرضو تلجأ للغمز واللمز والتهكم ،،، مش برضو لازم تلميذ الروضة يستفيد من أبلتو؟؟؟؟)

(سألتني عن النظريات... مش كده.... يا حبيبي نظريتي الأولى عبارة عن بحث نقدي لسياسة الخصخصة....شوف يا ابو علوه الحكومة السودانية لديها توجه اقتصادي خاطئ مائة في المائة بصدد سعيها لتطبيق الخصخصة في حقول ومجالات ومشاريع ليس لها أي جدوى أو علاقة بفكرة وهدف الخصخصة.. آثار مثل هذه السياسات يمكن ان يكون خطير جدا ومدمر.

 أولا أي بلد في العالم له خصائص وموارد وإمكانات اقتصادية محددة. هذه الموارد والإمكانات هي التي يجب أن تشكل حركة وفعالية اقتصاد هذا البلد. مثلا هناك دول تعتمد في مواردها على المعادن الغالية بما في ذلك الذهب والفضة والنحاس والبلاتنيوم. معليش من حق هذه الدول أن تضمن هذه الثروات المعدنية في قوائم أسعار سلعها الرئيسية في البورصة وأسواق الأوراق المالية.  لكن نحن ناس قريعتي راحت ديل ما في داعي نردد زي الببغاوات أسعار نفس هذه المواد المعدنية. والسودان البلد الواسع الضخم المكتنز بتعددية الأجناس والألوان واللغات لابد أن تعكس بورصته وسوق أوراقه المالية الكم الهائل من ثروات موارده المتعددة... وقائمة اسعار موارده الرئيسية لازم تتضمن اللحم البقري شرموط وحلة سبكة، الفتريتا ، الدخن ، الويكه، الميلوحه، التركين، الكوركي ، الكول  ، ام فتفت، الكمونية، الكوارع ............وعدد كبير آخر من الثروات والموارد الهائلة. يعني بلاش أسهم شهامه الملصقنو لينا في كل نشرة وجريدة ولوحة اعلانات في البنوك ،،،،، يعني انا مولودة وعايشة  في السودان كل حياتي في البلد ومتواجدة فيه طول وعرض من الشلال ليامبيو ومن الشيخ برغوث لكبكابيه، لا هسي دي الله يعميني  شهامه دا ما شفتو بعيني وكمان يطرشني  ما سمعت زول ينادي ليهو، اصلو دا جان ولا فنيار؟؟؟؟.

المهم انو أسلوبي العلمي في التنظير الاقتصادي عملي وحقيقي ويستهدف الواقع وسيلة وغاية. لذا فإنني أجريت بحثا عميقا  جدا في توجه الخصخصة في تجارة الخضر واللحوم. وخلاصة خلاصة نظريتي في هذا الموضوع تقول                    ( إن الفكرة الطائشة التي تهدف إلي خصخصة الجزارة والملجة         
                                               أكيد أكيد في الآخر حتجيب رأس الجزار والخضرجي طاخ في الدلجة )

ايه الحلاوة  والطعامة دي كلها يا مدام.... الله يحفظك ، جبتي لينا نظرية اقتصادية مهلبية كاملة الدسم منظومة بالسجع والنغم والإيقاع.... وأروع ما في هذا الأسلوب المبتكر لصياغة المعلومة العلمية  هو تشجيع إعادة صياغة كل العلوم لتكون بهذا الشكل الذي يتحلى بالسجع والشعر ويضج بالإيقاع والنغم والموسيقى. يعني الطالب بعد دا يمكن يروح الحفلة من المغرب ويقعد يرقص فيها للصباح ويجي بكرة يحلف لابوه صادقا انو كان بذاكر. برضو مش غريبة ابدا ما بعض الفنانين يؤدون فرائضهم ونفلهم بالمديح الراقص على إيقاع الطبل والاورغن والفلوت والجيتار والبيز جيتار والساكس والساوند.


وبكرة معاكم بمع عالمة الاقتصاد الحديث وبقية نظرياتها في التعداد السكاني وإدارة  مشتريات المواد المنزلية.  
   


 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج