صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


سودانية قبيلة الهوسا ليست مِـنـَّـة ً من أحد/عبدالماجد موسى / بريطانيا
Oct 24, 2008, 16:43

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
سودانية قبيلة الهوسا ليست مِـنـَّـة ً من أحد

درج المسؤولون السودانيون ومنذ أمد طويل فى وسائل الأعلام المختلفة داخل وخارج السودان على وصف قبيلة الهوسا بأنها وافدة من غرب أفريقيا ، إلى هنا ليس هناك خلاف فالكل يعلم عن أصوله المهاجرة أو الوافدة أو ( المدفونه تحت التراب ) فى كل أنحاء المعمورة ويعتز بها وليس هناك عيب أو وصمة عار حتى يقذفها المسؤولون السودانيون يمنة ويسرة بل هو دليل عافية وثراء حقيقي لو يعلمون ، ونفس هذه اللفظة يطلقها ( الخلايجة ) على كل من أتى إلى بلادهم عاملاً كان أو مقيماً أو عابراً بالمطار ، ولكن مصيبة هذا الوطن هو فى أن البعض يعتقد أنه أكثر سودانية ً أو أصالة ً ووطنية من غيره من القبائل ومن ثم يبدأ فى توزيع الألقاب والجنسيات والنياشين ويصنف من يدخل النار ومن يدخل الجنة ويحدد ( لله كدا ) أن هؤلاء سودانيون وهؤلاء جاؤوا من ( السما الأحمر ) !! فى محاولة بغيضة لمزيد ٍ من طمس الحقائق التاريخية المطموسة أصلاً فى السودان .
والغريب أن كلمتي القبائل أو المجموعات الوافدة هذه لا تسمعها من أحد حين يتعلق الأمر بالشناقيط  مثلاً أو البصالوة ( البصاولة ) فى حلفا الجديدة أو الهنود أو أكراد السودان ويهوده وأغاريقه أوالذين وفدوا من مدينة حلب ولا حتى من لهم عرق فى فترة غزو الأتراك والمصريين للسودان وغيرهم الكثير الكثير ، ولكننا نسمعها فقط عندما يتعلق الأمر بغرب أفريقيا أو الهوسا ( الفلاتة ) .
رئيس الجمهورية الذى تحدث لصحيفة الأيام نهاية أغسطس الماضى وذكر بالحرف الواحد حسب ما جاء فى الصحيفة الآتى ( ليست هناك قبيلة سودانية إسمها الهوسا ، والهوسا أجانب فى السودان ) طبعاً مثل هذا الكلام مردود ويعلم البشير قبل غيره أن هجرة الهوسا للسودان قديمة قدم ما يُعرف بالسودان الجغرافي سابقاً ، وهم منتشرون فى عدد ٍ من دول القارة الأفريقية وكذلك فى الكثير من الدول العربية ، ولكن البشير وبعض حاشيته وبعض الساسة يريدون القفز فوق الحقائق والتاريخ حتى وإن أدى ذلك إلى تمزيق النسيج الإجتماعي الممزق أصلاً أو فناء السودان بأكمله بل ومحوه من الوجود .
فهذا التصريح الخطير من البشير الذى أدى لمقتل وجرح العشرات من المواطنين وقوات الشرطة فى كل ٍ من القضارف وكسلا ثم تراجع كعادته عنه مُـقسماً للهوسا أنه لم يقل ذلك وأن ما قاله قد حُرف أو أُخِذ من سياقه وأكد لهم بأنهم سودانيون لهم إسهاماتهم ككل القبائل  ومكونات المجتمع السوداني ، وحقيقة الأمر أن الهوسا لا ينتظرون أحداً ليبصم على سودانيتهم ولن يستطيع أحدٌ أن يسلبها منهم وإن تعلق بأستار الكعبة ، فهم سودانيون ولا يجرؤ أحدا أن يزايد على وطنيتهم أو يشكك فى ولائهم وحبهم لهذا الوطن ، وكغيرهم من بقية القبائل لهم حقوق كفلها لهم الدستور السوداني والمواثيق الدولية ، لذا يجب أن تتوقف وسائل الإعلام الرسمية عن مثل هذه التصريحات الغير مسؤولة والمثيرة للكراهية والعنصرية والإقصاء وأن يبتعد هؤلاء وهؤلاء بسرطاناتهم السياسية التى تدعو إلى الفتن والتعصب والإنقسام  عن قبيلة الهوسا ولا يزجوا بهم فى صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل وخاصة أن لعبة الإنتخابات على الأبواب .
وجود الهوسا فى السودان سابق بعقود وفود قبائل مثل الرشايدة والزبيدية الذين أصبحوا بين عشية وضحاها أسوداً حرة ومفترسة ( وتاكل الجمر ) بل أضحوا أكثر سودانية ً من قبائل كثيرة وإستطاعوا أن ينالوا ما لم ينله حتى أولئك الذين يصنفون الناس على هواهم فى إتفاقية سرية دُفعت بموجبها لذاك التنظيم المسمى ( بالأسود الحرة ) تعويضات خيالية مع أن المعروف عنهم التهريب والتهرب من دفع الضرائب الذى بدوره يؤدى إلى تدمير إقتصاد السودان على المدى الطويل وشرق البلاد على المدى القصير ، ولكنهم عندما رفعوا السلاح بمساعدة إرتيريا لم يقل لهم أحد أنهم غير سودانيين أو أنهم وافدون أو عنصريون أو جهويون أو حتى قطاع طرق ومجرمون ،  وأبلغ الرشايدة عن ثورتهم الميمونة تلك كل من الكويت والسعودية والإمارات وليبيا ولم تستطع هذه الحكومة أن ( تتشطر عليهم كما تتشطر) على خلق الله الآن بل إستجابت لمطالبهم وكرمتهم ( ومسحت خشومهم ) بالتعويضات السخية وطلبت منهم ألا يُخبروا بقية القبائل فى المنطقة بما نالوه حتى لا يثير ذلك الأمر ثائرة القبائل الأخرى ومن ثم وقـّع الموقعون وكُتب على بعض بنود تلك الإتفاقية ( سري للغاية ) وتم تعيين كبيرهم  الذى علمهم رفع السلاح من المقربين فى القصر، والمفارقة العجيبة أن الهوسا مسالمون لدرجة لا تطاق ويدعمون الإقتصاد المحلي والقومي بالعمل الجاد والدؤوب والمثمر وبالصدق والأمانة والإخلاص والتجرد ولعمرى هذه هي السودانية الحقة إن كان هناك معيار حقيقي للمواطنة فى السودان ، وللهوسا وجود فى كل مرافق الدولة منذ القدم على الصعيدين الرسمي والشعبي هذا ناهيك عن قتالهم مع الإمام المهدي ضد الإنجليز، فهناك ضباط كبار فى الجيش والشرطة وأساتذة فى الجامعات وأطباء ومحامون وكتاب وفنانون ومغنون وعازفون وغير ذلك فى مختلف أوجه الحياة أثـَّروا وتأثـّروا كغيرهم من القبائل السودانية وإنصهروا وتصاهروا معهم ولهم نسب وعِـرق فى الكثير من القبائل السودانية الأخرى وهذا شىء طبيعي بل هو سنة من سنن الكون ، لذا أرحموا هذا الوطن .. أرحموه قاتلكم الله .   
عبدالماجد موسى / بريطانيا

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج