عبثا يحاولون خنق سودانيزاونلاين
اجمع الخبراء والمحللون في جميع المجالات وخاصة في السياسة , بان من اكبر الطفرات التي حدثت للعالم المعاصر هو امكانية تملُك المعلومات لمن يرغب في ذلك عبر ظاهرة العصر الشبكة العنكبوتية التي هي بحق اعظم اكتشاف او اضافة في القرن المنصرم بلا منازع. وبتوفر المعلومات في متناول الجميع سقط احتكارها لدي قلة ممن سخروها للسيطرة علي الغالبية المُغيبة عنها واصبحوا بها مراكز قوي يديرون المجتمع كما يحلو لهم في كل المجالات خاصة مجال الاقتصاد والسياسة , فاثروا ثراء" فاحشا وطغوا وتجبروا وبطشوا . وكثيرا ما كان الجمهور العريض لايدري شيئا عن اسرار كبراءهم من الاثرياء والسياسيين الذين دوما يتظاهرون بالاستقامة والنزاهة ويُخفون حقيقة حياتهم المزيفة المليئة بالمتناقضات , حتي جاءت ثورة المعلوماتية عبر النت وكشفت المستور وفضحتهم وبات الجميع يعرف حقيقةتهم.
ولان المعلومات هي سلاح رجالات الامن والاستخبارات في كل مكان وزمان وبها يقهرون المواطن و يسترهبوهم , ومنها يستمدون هيبتهم الزائفة , اضحوا بين عشية وضحاها وقد فقدوا هذه المكانة بفقدانهم احتكار المعلومات , وبذلك صاروا مثلهم مثل المواطن العادي الذي ما عليه سوي نقرة او نقرتين بالماوس علي النت ليحصل علي ما يبتغيه من معلومات كانت حكرا علي مافيا الاستخبارات الحكومية خاصة في البلاد النامية والمتخلفة. وهنا بدات اجهزة الاستخبارات والامن في هذه الدول تجاهد نفسها في مطاردة وملاحقة مصادر كشف هذه المعلومات فبداوا باغلاق الصحف الورقية واعتقال الصحفيين الذين لا يتماشون مع خط الحكومات الباطشة , ففي السودان صادروا الصحف واغلقوا دور النشر التي تطبعها واعتقلوا الصحفيين , ولكنهم وقفوا في حيرة من امرهم كالبلهاء امام الشبكة المعلوماتية , فلم يجدوا الا ان يلهثوا في بث المعلومات الكاذبة في مواقع انشاوها لهذا الغرض مثل موقع SMC الذي ما فتئ ينشر اكاذيبا بشان ما يدور في دارفور والمناصير وفي الشرق. ولكن عندما استياسوا من فعالية هذا الاعلام المضاد والزائف , حاولوا اغلاق بعض المواقع ذات الشفافية والحرية في نشر الخبار والمعلومات الصحيحة التي فضحت الحكومة والاعيبها , فشوشوا علي موقع سودانيزاونلاين اكثر من مرة اخرها محاولتهم القذرة في القرصنة عليها واهمين بان القارئ سيصدق فرية ادعاءهم بانهم من المهمشين الذين يريدون صد ما اسموه بالمتاجرين بقضية دارفور , ولا يخطئ احد رائحة جهاز امن الحكومة النتن تفوح مما كتبوه علي الشاشة عندما يريد رواد منبر لامنبر له وصوت من لاصوت له الولج اليه. والحمدلله فقد تمكن بكري ورفاقه من السيطرة علي الوضع وعادت سودانيزاونلاين اقوي مما كانت وستستمر انشاءالله غصة في حلوق الذين لايحلو لهم الا العيش في جو يسوده القهر والبطش واقصاء الاخر وحجب المعلومات التي يستعملونها في كل ما هو شر.
لقد ولي زمن السيطرة علي المعلمومات وصارت العولمة سمة كل تفاصيل الحياة , وصار العالم كله تحت ناظر من يريد حروفا وكلمات وصورا حية وثابتة في قوقل ايرث واليو تيوب , ولا شيئ يفوت من فاته شيئ لانه كله محفوظ هناك في بنوك المعلومات في الشبكة, وما عليك الا ان تجتهد في البحث فتاتيك الشيكة بالانباء بما لم تزود. وما ظنت الحكومة واجهزة استخباراتها ان ما تفعله بمواطنيها من قتل وحرق سيطل خافيا ولا يعلمها احد , اصبح تحت سمع وبصر الجميع وعلي راسهم اوكامبو, وانشاءالله بسبب هذه الثورة في سهولة الحصول علي المعلومات سيذهب المجرمون الي لاهاي والي مزابل التاريخ.
محمد احمد موسو
جدة, السعودية |