صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


تكاليف البناء و العقار/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
Oct 23, 2008, 04:38

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
 

تكاليف البناء و العقار

 

 

بعد ان شهد قطاع العقارات كسادا عظيما في جميع انحاء العالم تقريبا يطرح التساؤل حول عدم استجابة ذلك القطاع في السودان للازمة العالمية ، يطرح نفسه بشدة. لقد استمعت في أثناء تلك الازمة المتصاعدة لمسئول سوداني في القطاع المعني و هو نائب المدير في اراضي واحدة من المدن الثلاث المكونة للعاصمة الخرطوم يتحدث لاذاعة ال ( BBC ) يستبعد تأثر القطاع العقاري السوداني بالأزمة. لقد برر ذلك المسئول قناعته تلك بتكالب المستثمرين الاجانب علي العقارات و الاراضي في السودان و كان ذلك في رأيه سببا مناسبا لعدم هبوط اسعار العقارات السودانية و لكن اقوي حججه و اشدها موضوعية هي تلك التي تربط ارتفاع اسعار العقار بضخامة الاستثمار الحكومي في ذلك القطاع . لكن كل تلك المبررات لن تعطي تفسيرا مناسبا للارتفاع الشاذ ( Odd ) في اسعار المنازل و الاراضي في السودان مما يجعل البحث عن تلك الاسباب و تفسيرها امرا ملحا اضافة لمشروعيته. لا زال حلم أي سوداني هو اغتناء قطعة ارض و من ثم بنائها بمنزل يضمن السكن المستقر لاسرته و لكن ذلك الحلم بالنسبة لغالبية اهل السودان لا زال محلقا في السحاب. المقصود طبعا ليس اقامة منزل عشوائي او السكن الذي لا قيمة له و انما بناء منزل بمواصفات انسانية توفي الحد الادني من العيش الكريم.

الاسباب كثيرة لما ذكرنا و اهمها السياسة الحكومية نفسها التي تفرض رسوم جسيمة علي امتلاك الاراضي و بنائها لدرجة تجعل الكثير من الذين يتطاولون في البنيان يتجنبون الدوائر الحكومية الرسمية في الحصول علي المستندات الرسمية التي تكفل الحقوق و هي رسوم من الضخامة بحيث يصعب فهمها او استيعابها في اطار للحكم الرشيد الذي يضع حقوق المواطن في أولوياته. الجانب الاخر هو الخطط الإسكانية و طريقة توزبع الاراضي التي هي اشبه بالمضاربات منها بتوفير قطعة بسعر مناسب و من الادلة علي ذلك الاراضي الاستثمارية او البيع التجاري او حتي الاسكان الشعبي. من اسباب ارتفاع اسعار العقارات و الاراضي في السودان ارتفاع تكاليف الانتاج و المخاطر الكبيرة المصاحبة لاستثمار الاموال في القطاعات المنتجة مما يؤدي الي التخوف الكبير من فقدان الاموال ان هي ذهبت الي السوق في استثمارات بديلة مما يجعل الارض و العقار بدائل مضمونة للاستثمار و الحفاظ علي الاموال و تنميتها. كما ان بناء منزل و ايجاره او ايجار جزء منه او انشاء محال تجارية بالمنزل و ايجارها يعتبر سياسة معتمدة من غالبية الذين يملكون فائض ما و يريدون استثماره.

 يضاف لكل ما اوردنا  مضاربات السماسرة و تجار العقارات في قطاع هو الاكثر جاذبية في الاقتصاد السوداني علي المستوي المتوسط و فوق المتوسط من اصحاب الفائض. و لا ننسي ان نضيف لذلك ضعف الجهاز المصرفي السوداني و عدم جاذبية الودائع الاستثمارية و ودائع الادخار بالمستوي المطلوب الذي ينمي من الودائع المصرفية من جهة و يعطي مردودا مناسبا للمودعين تقترب و لو قليلا من عائدات استثمار الاموال في البديل العقاري. اما في ما يتعلق بشهامة فهي بالرغم من كونها خيارا مناسبا و مجزيا للاستثمار علي المدي القصير و لكنها لا تشكل الا هدفا محدودا لقلة من المستثمرين اضافة لمحدودية تداولها في سوق الخرطوم للاوراق المالية و صعوبة الحصول عليها و لعدم الوعي الادخاري في مثل تلك الاوراق اضافة لارتباطها بالحكومة و الذي في حد ذاته يعتبر عاملا مرفوضا لشريحة واسعة من المستثمرين نكاية في كل الحكومة نتيجة لحبل الود و التواصل الذي يربط بين المواطن و كل ما هو حكومي غض النظر عن التأييد السياسي او المعارضة. في هذا المجال لا زلت التقي كثيرا بعدد كبير من مؤيدي الحكومة الذين لا يتطرق اليهم الشك و المستفيدين من نعمها بشكل مباشر و يعتبرون ان ذلك يؤهلهم اكثر من غيرهم لتجاوز الاجراءات الحكومية الرسمية خاصة المرتبطة بالرسوم و التراخيص او يعطيهم الحق في عدم دخول البيوت من ابوابها و هذا امر اضافي يمكن ادراجه ضمن زيادة التكاليف الحكومية. ان امر قطاع العقارات و ما يتبعه من بناء و تشييد يجب ان يراجع خاصة بعد دخول مصانع الاسمنت الجديدة في العمل.  سيتبع ذلك العديد من الانتاج المرتبط بمواد البناء و من المفترض ان يزيد ذلك من المنافسة و جودة الانتاج و اتساع سوق تلك المواد داخليا و فتح منافذ لها الي الخارج. و ما دامت الحكومة نفسها هي التي فتحت الباب امام تلك الاستثمارات فمن باب اولي ان تستمر في تشجيعها و ان تكف يدها عن توسيع شهية الجباية و سيكون ذلك من مصلحة الجميع الحكومة و المستثمر و المواطن لان الارباح سترتفع و سترتفع معها الايرادات الضريبية وفقا للضرائب المباشرة علي الارباح و سيزداد الاستهلاك مما يزيد من الضرائب غير المباشر و يخلق ذلك فرص للعمالة و يزيد من الدخول و الفائض و يؤدي الي انخفاض اسعار مواد البناء و الاراضي و العقارات الي مستويات طبيعية، و الجميع في انتظار نتائج دخول مصانع الاسمنت الي السوق و مزيدا من الوفرة و الإنتاج التي تصب في مصلحة المواطن.  



© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج