صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


كلمة الصادق/توفيق عبدا لرحيم منصور
Oct 23, 2008, 04:23

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كلمة الصادق

 

   توفيق عبدا لرحيم منصور (أبو مي)

http://www.tewfikmansour.net

 

   كلمة الصادق المهدي في (مبادرة أهل السودان) ..  حوت فأبدعت .. ولا شك أنها نفذت لقلوب الكثيرين في سهولة ويسر .. كانت كلمة .. أو سمها إن شئت محاضرة .. أو وعظاً أو إرشادا أو تعريفاً أو توجيهاً أو ناقوساً يزمجر في أذنٍ مسؤولة محذراً مما هو لا محالة آتٍ .. .. كانت مُهندَسَة ومنسقة .. وأتت على طراز السهل المستحيل، لغوياً وأدبياً وعلمياً ..  كانت قمة في البلاغة الرفيعة ..  أتت ملحنة موسيقياً .. سلسة في أسلوبها .. مهذبة .. ناعمة الطرح في قسوة أبوية .. وزاد من روعتها الأداء، وهيبة وصدق ووقار الشخصية، فتحولت لسيمفونية سياسية تصالحية وأدبية ..

   لعمري أنها كلمة لمست شغاف لب الحقائق ..استمع لها جميع من بالقاعة بشغف ولهفة عكسته كاميرات التلفزة .. ويبدو لي بأن هناك من تعجب لمثل ذلك (الرص) الجميل للأحرف، وصياغة الخطاب، بلغةٍ وأسلوبٍ غابا عنا منذ زمن بعيد ..  فهناك من استمتع بكيفية طرح المشكل، وتحديد وتعديد المقترحات .. وهناك من استمتع بالشعر والأمثال والحِكَم والاستشهاد بالآيات الكريمة في سياقِ صدقٍ وتحذير وتفكر .. وهناك من ابتسم أو ضحك إعجاباً بجرأة الكلمات التي يظن بأنها أتت مجلجلة وبكل شجاعة في داخل عرين الليث !..

   صفق الجميع للكلمة .. مقاطعة وختاماً .. ليس لأنه الصادق فحسب، ولكن لصدق الكلمات وروعتها بداية .. انبهر البعض .. ابتسم البعض، استغرب البعض، ويقيني حسب متابعتي فقد انجذب الجميع للكلمة (صاحب الرأي والرأي الآخر) .. الأمريكي والعربي، والأفريقي والسوداني، وبقية أجناس العالم .. كلهم استمعوا واستمتعوا بالكلمة في احترام وتركيزٍ تام، وتمنوا في ظني أن لا يتوقف الصادق أبداً .. إلتَفَت البعض لمن حوله أو خلفه خلسة ومعجباً ومعلقاً على بعض درر الكلمة وتلميحاتها ففاتته بعض الأسطر الأجمل مما سبق .. فقد كانت كل جملة لاحقة أروع مما قبلها ..

   عكست الكلمة صورة حية لأهل السودان، ومشاكل السودان، وأهمية الحلول السريعة والناجعة، وأهمية اجتماع الرأي والفكر والنيات الحسنة لأجل الوصول لمبتغانا وتأمين مستقبل بلادنا .. و .. و .. و(نصف رأيك عند أخيك) !.  كذلك تطرقت الكلمة لمن ابتعد عن هذا (البرلمان الشعبي) !.. وطيبت بخاطرهم .. ولامتهم عشماً، ونصحتهم بأهمية اللحاق بالركب الذي يشكل (تجسيد التسامح المعهود لأهل السودان) ..  فمشاكلنا المستعصية تتطلب القفز فوق الحواجز والضغائن ..

   كلمة الصادق لا شك كانت تسامحية، أخوية، سياسية، تفاوضية، سلمية، تحذيرية، دبلوماسية وتاريخية ..  أنظروا ما بين السطور وما تحتها، فستجدون بها (المنجيات السبع) وأركاناً أخرى هامة ربما غيبها عن البعض إعجابهم بطلاوة السياق أو ب(كاريزمية) صاحبها .. ولعمري فإن مثل هذه الكلمة في دول أخرى، إنما تخصص لها جلسات بعد تلاوتها لمناقشتها والغوص في مؤشراتها المفيدة، وربما لتضمين بعض أسطرها ومفرداتها في مناهج التدريس المختلفة ..

   هذا ولفرط إعجابي وتأثري بالكلمة فقد هرعت في اليوم التالي لموقع حزب الأمة الاليكتروني لأستمتع بها مرة أخرى على الأقل أدبياً، ولكي أتعمق في معانيها ومراميها، ففوجئت بأنها لم تُحمّل على الموقع الإليكتروني للحزب، فأصابني الإحباط الذي (يتاورني) دوماً كلما تعاملت مع معظم مواقعنا الإليكترونية التي تعاني من (ضعف المحتوى) وسرعة المواكبة للعاجل من المعلومات .. وعليه فقد شعرت بأن الموقع لا يرتقي لمستوى الكلمة وصاحبها وإن كان به الكثير من الاجتهاد .. وأقوووول إن مثل هذه الكلمة ومناسبتها وما تحتويه من أدب رفيع وأريحية مثلى ومعاني شتى كان الأوجب أن تُحمَّل بالموقع لحظة إلقائها، أو بعد ذلك بثوانٍ معدودة، وإن لم تكن السرعة مطلوبة لكلمة هامة لرب الموقع الإليكتروني فمتى تكون؟!..

   ختاما أقول بان من لم يستمع لتلك الكلمة المتميزة، كما عودنا الصادق دوما، فقد فاته الكثير، ومن لم يعمل بهديها فقد افقدنا نحن كشعبٍ مغلوبٍ على أمره أيضا الكثير، ومن لم يفهم أو يتعمق في أبعادها فانه لا شك مصاب بقصر نظر سياسي وتنموي وفني وإداري .. ولله درك يا إمام، وليدفع الله مساعيك الخيرة دوماً إلى الأمام ..

الرباط / المملكة المغربية في 17 / 10 / 2008

 

توفيق منصور

http://www.tewfikmansour.net

    


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج