بسم الله الرحمن الرحيم
النكبات والمصائب وماوراء ذلك
حسن الطيب/بيرث
النكبات والمصائب العظيمة التي أرتكبها أناس بأسم التهميش ولباس الوطنية المهلهل وقوه السلاح في السودان جاءت بفعل نخب الأعتراض السياسي الذين أدخّلوا البلاد في ظروف أستثنائية لم تنتهي بأتفاقيه نيفاشا ولم تذوب بسقوط حكومه الانقاذ الاسلاميه لأنهم يعملون في الخفاء وينخرون في جسد الأمة كالسوس ويروجون لكل المنظمات والأفكار الهدامة ونشر الفرقة والكراهية بين القبائل السودانيه والقتل المُتعمد، وهو ما أودى بالكثير من الأسر السودانيه في الجنوب والشرق والغرب الى ترك بيوتهم والتشرد الى دول مجاورة كارتريا و يوغندا وكينيا وتشاد ومصر وليبيا. ناهيك عن غزوه امدرمان واختطاف السواح وما يدور يوميا في دارفور من قتل ونهب وسلب وارهاب.
في مجملها تشكل الأعمال العشوائيه التي تمارسها تلك النخب حاليا في دارفور أيا كان هدفها والحجج التي تساق لتبريرها أعمالا مدانة ومرفوضة لانها تمثل خطرا حقيقيا على السلم الأهلي وتسيء إلى المسيرة الوطنية السلمية والتطور الاجتماعي والسياسي في البلاد، وبغض النظر عما إذا كانت وراء هذه الأعمال أهداف سياسية أو غير ذلك من المبررات التي عادة ما تروج لجعلها في نظر البعض أعمالا مقبولة، فإن الوقوف في وجهها وعدم قبول أي حجة لتبريرها واجب وطني يجب أن تصطف جميع قوي المجتمع المدني لاستئصاله وتطهير العقول والقلوب من نوازع هذه الأعمال وهذا السلوك الدخيل على مجتمعنا واجتثاث البذور التي تنبت مثل هذه العناصر المستعدة للإقدام على مثل هذه الأعمال الخطيرة المتنافية مع الشرائع السماوية والإنسانية كافة .
ولا أقول ذلك جزافاً ولا ألقي القول بلا دليل، فالدلائل واضحة والنيران التي أشعلتها لا تزال ألسنتها تتصاعد تأكل الأخضر واليابس وتخلف الدمار والبؤس ولا تحتاج الي شرح يطول بعضها اساسي ومصيري ويرتبط مباشره بالنظام والصيغه والتركيبه والتاريخ والجغرافيا والتداخل المحلي مع الاقليمي والدولي ليؤدي في نهايه المطاف الي تعطيل كل المبادرات والمساعي والحلول .
إن القضاء على التهميش وإقامة الديموقراطية وحماية الحريات وحقوق الإنسان لن
تتم بغزو البلاد وقتل الناس وهدم البيوت على رؤوسهم، وتدمير منشآتهم وتشريدهم، إنما تتم بإشاعة العدل وإنصاف المظلوم، واعادة الحقوق إلى أهلها، الى جانب بسط روح الإنسانية في عالم اليوم البائس.
فياهؤلاء أرحموا من في ألارض يرحمكم الله
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة