صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


نحن والردى: عن مأمون أحدثكم/د. أسامه عثمان، نيويورك
Oct 23, 2008, 03:47

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

نحن والردى: عن مأمون أحدثكم

 

 

د. أسامه عثمان، نيويورك

[email protected]

 

نعى الناعي في الاسبوع الماضي السيد مامون سنادة السياسي السوداني المعروف الذي نتمنى له الرحمة ولاسرته ومعارفه الصبر الجميل ولا شك أن الكثير سيكتب عنه ممن يعرفون مسيرته الوطنية أو سيرته الشخصية ولم يكن لي شرف معرفته فلا أستطيع أن أكتب عن سيرته الذاتية شيئا.  ولكن الناعي قد نعى لي شخصيا في ذلك اليوم أيضا مامونا آخر لن يرد اسمه في الصحف او نشرات الأخبار و لا في الإذاعة أو التلفزيون ولن ينشر أحد نعيا عنه من سطرين ناهيك عن صفحة كاملة في الجرائد السيارة. والسبب هو أن مامونا هذا من غمار الناس ولأنه من غمار الناس فأنا عنه أحدثكم وربما انصرف القارئ الكريم عند هذه النقطة إلا ما هو أفيد له، وهو حق مشروع، فالانتقاء فيما نقرأ  صار ضرورة في عصر الانفجار المعلوماتي هذا.

 

فتحت جهاز البلاك بيري وأنا في القطار في طريقي إلى مكان عملي كما أفعل كل صباح لأرى آخر الرسائل المتعلقة بالعمل واضع تصورا للرد عليها عند وصولي للمكتب هذا إن لم أرد عليها في الحال. وقع نظري على أول رسالة وكان عنوانها "ألا رحم الله الأخ مامون" وهي من الأخ الريح عبد القادر الاستاذ السابق بشعبة اللغة الفرنسية بكلية الآداب بجامعة الخرطوم والذي انتهت به رحلة الشتات الذي أصابنا جميعا في مدينة الضباب.

 

 أفادنا في رسالته أن النبأ قد نقله من الخرطوم الدكتور يونس الأمين من قسم اللغة الفرنسية إلى الدكتور عبد الرحمن مصطفى، الاستاذ سابقا بالقسم والذي يعمل حاليا في مكتب الأمم المتحدة في أديس أبابا ونقل الأخ الريح الخبر إلى بقية الزملاء من طلاب وأساتذة القسم السابقين بعد الترحم على الفقيد والدعوة لمؤازة أسرته المكلومة.

 

بعد الإفاقة من صدمة الخبر الصاعق سرحت عبرت الذاكرة محاولا استرجاع شريط حياة مامون. وبينما أنا في خضم ذلك الشريط إذا بي أكتشف أن القطار قد اجتاز محطتي بست محطات فقفلت راجعا.

 

فمامون، له اسم ثلاثي كشأن جميع المستخدمين في مكاتب الدولة، ولكن لا أحد يناديه بأكثر من مامون ومن شاء الدقة نسبه لشعبة الفرنساوي. إنه مامون وكفى. فماموننا هذا قد لا يعرفه باستثناء المذكورين أعلاه وبعض زملائه وأبناء قريته أحد. فهو ليس لاعب كرة قدم أو مغنيأ أو صحافيا أو سياسيا أو سمسارا مرموقا أو تاجر عملة فيعرف، وإنما هو " زول ساكت"  إنسان سوداني لا يحمل لقبا كما لا يحمل غلا  أو ضغينة، قلبه أصفى من اللبن.

 

 هو ذلك الشاب الوضئ الذي قدم في نهاية سنوات السبعين ليعمل فراشا بقسم اللغة الفرنسية وهو لا يزال غض الإهاب قد أكمل ما تيسر له من تعليم ودخل الحياة ليعين أسرته كشأن الكثيرين من أبناء قريته. ولقد ظل في موضعه ذاك حتى وافته المنية في الاسبوع الماضي. وموضع العبرة في حياة مامون هى أنه قد ظل على مر الأيام ذلك القروي الأصيل لم تهن عزيمته الأيام أو تبدل الأحوال وظل وفيا لما تعلم في محيطه العائلي في الصغر من مثل وخلق. فهو المثال للبعض القليل من السودانيين العاديين وهو صنف من الناس في طريقه للانقراض في زمان تردى فيه كل شيء.  لقد كنا طلابا عندما قدم مامون للعمل وتخرجنا وابتعثنا للخارج وعدنا اساتذة في القسم ولقينا مامونا كما كان مثابرا متفانيا في عمله مخلصا لا تفارق الابتسامه وجهه.  وخرجنا وعدنا ومامون صامد في مكانه رغم صعوبة العيش وتغير الأحوال. كان الجميع يمازحونه يا مامون كم رئيس قسم مر بك وأنت في هذا الكرسي في مدخل الشعبة فيبدأ  يعدد مسيو كلود لموند، مسيو بيرنارد ميليه، مسيو جان كلود، د. نور الدين ساتي، د. يوسف الياس، د. يونس الأمين، د. خالد عبد المجيد،  د. عبد الرحمن مصطفي، د. إبراهيم حامد، د. حفيظة لم يكن بشعبة الفرنساوي عندما قدم إليها مامون غير اثنين من الأساتذه السودانيين وشهد رحلتها نحو السودنة الكاملة من أولها إلى آخرها. ويسأله سأئل كم من العمداء عاصرت، فتعود به الذاكرة إلى الوراء معددا د. يوسف فضل حسن، د. عثمان سيد أحمد، د. إبراهيم الحاردلو، د. حسن أحمد إبراهيم، د.بشير إبراهيم بشير، د. زكية عوض ساتي، د. مجذوب سالم البر، د. محمد عبد الحليم وإذا نظرت لهذه القائمة تجد أن جميعهم تقريبا قد انتقل إلى موقع آخر هذا إن لم يكن قد انتقل من الدنيا الفانية. وإن شئنا أن نعدد جميع من عاصر مامونا من طلاب وأساتذة لفاق عددهم المئات. لم يكن مامون يتعامل مع هؤلاء الأساتذة كرؤساء بل كأعمام وأخوة أكبر يستمع إليهم بانتباه وأدب كما أن من جاء لاحقا من أجيال كان مامون لهم الأخ الأكبر يعاملونه بالاحترام  الواجب. لقد شاهدت سارة ونادرة لمياء وغيرهن من الأجيال الجديد من أساتذه القسم يخاطبنه بأدب وحياء قمينين بالأخ الأكبر. ولقد سمعت أكثر من طالبة في آخر زيارة للسودان قبل أشهر تخاطب مامونا "يا عمي مامون" فعجبت وقلت له يامامون هل حقا ما سمعت؟ فكان رده "هذا عادي" ألا ترى أن رأسي قد أخذ يشتعل شيبا! قلت له إذن فلنجلس لنتحدث في الكلام المهم. ماذا فعلت بشأن الزواج فحكى لي أن زملاءه في الكلية كثيرا ما يتندرون عليه بأنه قد اصابه "داء شعبة الفرنساوي"، وداء شعبة الفرنساوي لمن لا يعرفونه هو الزواج المتأخر الذي يصيب الأساتذه منهم على وجه الخصوص! ثم حكى له عن خططه حيث أنه قد حدد فتاة من أهله ينتوي البناء بها في أقرب ما تيسر. وسألته عما ينبغي توفره حتى ينفذ مشروع إكمال نصف دينه بعد أن وجد نصفه الآخر ، فقال لي أن عليه أن يبني دارا من غرفتين بمنافعهما في قريته في قعطة أرض يملكها هناك وستكون دار الزوجية التي ستبقى بها الزوجة التي سيراها في يوم الرفاهية بلغة عمال الكمبو أو من يبقون طوال الأسبوع في المعسكر ويزورون أهلهم في عطلة نهاية الاسبوع التي صارت يومين ولا سبيل لانتقالها للعيش في البندر وليس له غير المرتب من دخل. فاتحت بعض الإخوة في القسم فيما يمكن عمله لتنفيذ فكرة "تأهيل" مامون بأقرب ما تيسر فلقيت الفكرة ترحيبا من الجميع على الفور وتطوع الاستاذ عمر بأن يرتب الأمر مع بقية خريجي القسم و يستنفرهم لهذا المشروع الذي أسعدهم جميعا وفعلا بدأت الخطوات الأولية ولكنك تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد.

 

  ومن المصادفات العجيبة أن مأمونا كان "شائل اسمه" كما نقول في السودان، فقد كان بحق مأمونا على كل شيء في القسم وكانت أمانته وجديته  مضرب المثل في الكلية قاضبة. لا أذكر طوال سنواتي في ذلك القسم أن مامونا قد تغيب ليوم واحد لعذر أو لطارئ بل لا أذكر أنه تأخر يوما في الحضور إلى العمل على الرغم من أنه يسكن في أطراف المدينة. دخل مكتبي ذات يوم كسير الخاطر  فقلت ماذا بك فأفادني بأن أحدهم من قدامى طلاب القسم قد أتاه بمبلغ من الريالات دسها في يده وطلب منه أن يخرج له بعض كتب من مكتبة القسم لأنه يريد أن يحسن لغته الفرنسية التي نسيها بعد انقطاعه عنها في سنوات العمل في إحدى البلدان  التي تسمي عملتها الريال! طأطأ الرجل رأسه عندما فاجأه مامون "يعني عايزني أسرق" وهنا موضع العبرة في حياة مامون، لقد ظن هذا المغترب العائد أن الحال قد تغير وأن مامونا لن يظل ذلك القروي العفيف النظيف دوما مظهرا وروحا وإنما ظنه قد تبدل لتبدل الأحوال وصعوبة العيش كيف لا و ذلك المغترب قد وجد أن الريال يكاد يفتح جميع الأبواب وأن ثقافة بارك الله فيمن نفع واستنفع قد سادت. كان عفيفا طبعا وليس تطبعا أصرت أستاذة فرنسية قدمت للقسم لتوها أن تعطي مبلغا من المال بعد أن ساعدها في إنزال بعض الأغراض من السيارة فرفضت وأصرت هي فأخذ المبلغ ووضعه في مظروف وتركه في مكتبها في اليوم التالي بعد ان قام بنظافة المكتب في الصباح الباكر. سألتني لماذا رفض مامون البغشيس قلت لها إن مامون عامل له راتب وليس البغشيس في ثقافة أهل هذه البلاد قالت ولكن الجميع غيره يقبلون قلت لها إنه مامون إذن!

 

من الصفات الأخرى التي اتصف بها مأمون، عليه الرحمة، القدرة الفائقة على التعامل مع الناس بمختلف مشاربهم، فلقد مرت به نماذج من البشر ممن يجد الجميع صعوبة في التعامل معهم إلا مأمونا، فهو يكاد يكون الوحيد القادر على التواصل مع تلك العينات من الناس، وسر ذلك أن فلسفته في الحياة كانت أنك لن تغير الناس فعليك أن تقبلهم كما خلقهم الله كما كان يقول. ولقد مثلت هذه الفلسفة نهجه في الحياة الذي يجعله لا يتبرم ولا يشكو مهما كانت الضغوط من حوله. ومن الأشياء الرائعة التي كان يرددها مأمون أن قلة الكلام تحفظ لك مكانتك بين الناس، فكان لا يتكلم إلا بمقدار، ويحجم عن الكلام عندما يتناول الحديث سيرة شخص آخر.

عندما كنت اكتب هذه السطور كانت تدور في ذهني أبيات من ملحمة الشاعر صلاح أحمد إبراهيم، عليه الرحمة «نحن والردى». وبدا لي كما لو أنه كتبها في وصف مأمون، أو ممن هو مثل مأمون عندما تصطفيهم المنايا ليرحلوا عن دنيانا قبل غيرهم:

 

يا منايا حوّمي حول الحمى واستعرضينا واصطفي

كل سمح النفس بسَّام العشيات الوفي

الحليم العف كالأنسام روحا وسجايا

أريحي الوجه والكف افتراراً وعطايا

فإذا لاقاك بالباب بشوشا وحفي

بضمير ككتاب الله طاهر

 

نعم كان مأمون حقا سمح النفس بسام العشيات الوفي، وكان ضمير مأمون ككتاب الله طاهر. ولعل العزاء إن كان ثمة عزاء يجيئ أيضا في ما قاله صلاح بعد تحديه للمنية وكشف سر الموت:

 

ما الذي أقسى من الموت؟ فهذا قد كشفنا سره

واستسغنا مره

صدئت آلاته فينا ولا زلنا نعافر

ما جزعنا إن تشهانا ولم يرض الرحيل

فله فينا اغتباقٌ واصطباحٌ ومقيل

آخر العمر قصيراً أم طويل

كفن من طرف السوق وشبر في المقابر

ما علينا

 

أسامه عثمان، نيويورك

 

نشر هذا المقال بجريدة الصحافة بتاريخ 13 أكتوبر وعلق قارئان رأيت من الفائدة إعادة نشر تعليقهما مع هذا المقال

 

 

التعليقات

(1) أحمد عبد الباري - (السعودية) - 14/10/2008

والله كادت أن تطفر مني دمعة حرىً. يبدو أن الكاتب عندما يكتب بنفس شفيفة تنتقل عدوى هذه الشفافية والصدق إلى نفوس القراء. رحم الله مأمونا ورحم الله مأمون سنادة أيضا فكلاهما خرجا من رحم الزمن الوضيء. لكن جيل مأمون الفراش لم ينقرض بعد، فهناك العشرات بل والمئات من أمثاله يقاتلون حتى الرمق الأخير أمانة ونظافة ونزاهة وطهارة وعفة يد. في أحد أحياء الرياض يجاور مسكننا مسجد صغير يقوم بأداء الآذان فيه رجل سوداني من أطراف قرى الجزيرة أيضا يسمى (عبد الله). يعمل عبد الله حارسا في مدرسة خاصة نموذجية تشبه الكليات عندنا، ويسكن بعض الاساتذة والمعلمات والطالبات بداخلها. أخذ عبد الله على عاتقة الاعتناء بالمسجد بعد انتهاء دوامه. مر ذات يوم رجل يقود سيارة فارهة، توقف بالقرب من عبد الله الذي كان ينظف رصيف المسجد. دس في يده بعض المال، وأسرع الرجل بالسيارة. لحقه عبد الله وسأله ما هذا؟ فقال له هذه صدقة. رد عبد الله لكنني لا أستحق الصدقة. رد عبد الله المبلغ المالي للرجل الذي استغرب هذا التصرف. عاد الرجل في اليوم الثاني، ودس مبلغا أكبر في يد عبد الله ورجع مسرعا بسيارته ولم يتوقف هذه المرة لعبد الله، بل اختفى في الزحام مثل فص الملح. اكتشف عبد الله أن المبلغ كان 6500 ريالا. قام بشراء براد ماء للمسجد الذي لم يكن به براد ماء قبل ذلك التاريخ بحوالي 3500 ريال، ومازال يحتفظ في مظروف ببقية المبلغ 3000 ريال على أمل أن يأتي ذلك الرجل الخفي ذات يوم ليرجعه له. لعبد الله (12) بنت. يلد عبد الله توأم فقط، لذا فقد وهبه الله هذا العدد الكبير من البنات ست مرات. أثنان من بناته تخرجتا من كليات الطب بالسودان. وهناك اخرى مازالت تدرس الطب، أما البقية فيدرسن في المراحل المختلفة. المقربون من عبد الله ينادونه بأبي البنات. عرف بقصته طبيب أردني مشهور مداوم على الصلاة بالمسجد الذي يقرب من إحدى المستشفيات الكبرى. أقنع الطبيب الأردني عبد الله بالموافقة على أخذ راتب منه يساوي 500 ريال لقاء قيامه بالآذان والنظافة. وافق عبد الله على مضض. مرة أخرى، خرج عبد الله ذات مساء من غرفته داخل المدرسة، فوقعت عينه على (شنطة) نسائية منتفخة. أخذها ألقى عليها نظرة خاطفة. الشنطة مليئة بالمجوهرات والنقود من مختلف العملات. أخذها وذهب بها لمدير المدرسة الذي يقيم داخل المدرسة. رفض المدير استلامها، وقال له أتركها معك حتى الصباح. رفض عبد الله ذلك، متعللا بأنه لا يتحمل مثل الأمانة الكبيرة. فقال له المدير أنت (لو كنت حرامي لأخذتها في التو والحين). كان بالشنطة حوالي 35000 ريال، وكمية كبيرة من المجوهرات وقيمة مقدرة من الدينارات التونسية. جاءت صاحبة الشنطة في الصباح الباكر، وردت إليها شنطتها كاملة دون أن تنقص مليما واحدا. أصبحت هذه السيدة التونسية الثرية صديقة لعبد الله. علمت هذه السيدة أن لعبد الله (12) بنتا، فأقسمت أن تهدي له ولبناته هدايا تليق به وبهن. عندما كان عبد الله ذاهبا لقضاء إجازته بالسودان حضرت السيدة التونسية وهي محملة بالهدايا لعبد الله ولبناته. وقد دأبت هذه السيدة التونسية على نفح عبد الله بكمية من الهدايا كلما كان راجعا للسودان بالرغم من ان ابنتها تخرجت من هذه المدرسة ولم يعد لها علاقة بها!!! هذه هي الشخصية السودانية الأصيلة والتي لن تنقرض أبدا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. رحم الله مأمونا وأبقى لنا عبد الله ابن الجزيرة شرفا وتشريفا لسوداننا الكبير.

 

 (2) أنس عوض،  14/10/2008

"ولانه من غمار الناس فانا عنه احدثكم وربما انصرف القارئ الكريم عند هذه النقطة إلى ما هو افيد له ، وهو حق مشروع  فالانتقاء فى ما نقرأ صار ضرورة فى عصر الانفجار المعلوماتى هذا" .

اما انا، فلم انصرف عند هذه النقطة، إلى ما قد اظن انه افيد، وقرات ما سطرته عن مامون حرفا حرفا وهو عندى افيد ما كتب فى صحيفة الصحافة فى هذا اليوم، فكما قلت ان امثال مامون من السودانيين اصبح قلة قليلة وما يحمله من القيم والمثل والمبادئ اصبح فى طريقه إلى الانقراض

[ كل سمح النفس بسام العشيات الوفى ] والكلمة الاخيرة [ الوفى ] ضع تحتها ألف خط

لا اطيل عليك، واحسن الله عزاءك فى مامون ، فعلى مثله فلتبك البواكى

أنس عوض  

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج