صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


البحرين وعراقة تاريخها ورقي شعبها بقلم: سليمان ابوداؤد
Oct 23, 2008, 03:44

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

 

البحرين وعراقة تاريخها ورقي شعبها

بقلم: سليمان ابوداؤد

هناك شعوب ممعنة في العراقة ولكن لا يعرفهم إلا القليلون من الناس أصحاب الأفكار المستنيرة الذين يهتمون بدراسة الحضارات الإنسانية التي غيرت مجرى حياة المجتمعات على مر العصور وشكلت منعطف تاريخي ومفصلي في طريقة معيشتها وتفكيرها وقديما قال الشاعر:

 أرقى الشعوب تمدنا وحضارة                           من كان منهم في الفنون عريقا.

 والفنون المقصودة هنا هي العلوم بانوعها المختلفة وإذا أخذنا الجزيرة العربية كواحدة من المناطق التي تعاقبت عليها حضارات عريقة كالحضارة الآشورية والبابلية وسبأ وتدمر وغيرها من الحضارات نجد هذه الحضارات خلفت ارث ثقافي واجتماعي أثرى الحياة الفكرية للاجيال اللاحقة حيث استمدت علومها من تلك الشعوب التي أسست حضارات ذات أبعاد إنسانية في شتى المجالات، ولكن الجيل الحالي الذي يعيش عصر العولمة لا يفقه شيء عن الماضي وكأن الحياة عنده بدأت مع بداية العصر الحديث أي عصر النهضة الصناعية متناسيا الحصيلة المعرفية المتراكمة التي أوصلته إلى هذا العصر، والسبب وراء هذا الجهل هو عدم اطلاعه على ماضي أسلافه بعلاته وخير دليل على ذلك جهل معظم شعوب الخليج  بتاريخ مملكة البحرين، فالدول الخليجية مجتمعاتها متشابه من حيث العادات والتقاليد والموروث الثقافي لان الشعب الخليجي في معظمه مجتمع بدوي أساس بنائه الاجتماعي القبيلة ، فالقبائل الخليجية البدوية جميعها ترجع إلى أصل واحد لذا نجد القبيلة الواحدة موزعة بين هذه الدول، ولما كانت الأمية هي المسيطرة على هذه المجتمعات لذا من الطبيعي أن لا نجد من يهتم بمعرفة الحضارات الإنسانية التي نشأت في هذه المنطقة سوى القليلون من أبناء المنطقة الذين نالوا حظا من التعليم. وإذا ما أخذنا الشعب البحريني وتمعنا في دراسة هذا الشعب من حيث الجوانب الفكرية نجده شعب مثقف ومتحضر إلى الدرجة التي قد لا يتوقعها احد بان يجد في وسط البيئة البدوية مجتمع على هذا القدر من الوعي الفكري والسبب وراء ذلك يعود إلى تاريخ هذه المملكة وهذا ما جعلني استهل حديثي بالحضارات الإنسانية التي ظهرت في الجزيرة العربية، فالبحرين بلد له تاريخ عريق وواحد من الدول التي شهدت ميلاد الحضارات فإذا رجعنا إلى تاريخها نجد حضارة دلمون شاهد على دورها الريادي في المنطقة فهذه الحضارة تركت آثار على شعبها الذي نهل من عبق تاريخ أجداده التي أوصلته إلى المكانة الرفيعة التي هو عليها اليوم، فمملكة دلمون التي نشأت في الجزيرة أرست قواعد الحياة المدنية التي انتظمت المملكة حيث أنشئت المؤسسات التي تعنى بإدارة شئون الدولة كالمؤسسات الاجتماعية والثقافية والنظم المالية والإدارية، ونتيجة لهذا التطور أن انتشر التعليم وسط المجتمع الذي أبدع في شتى فنون المعرفة الأمر الذي مكنه من بناء حضارة غيرت في مجرى حياته وأسهمت في بناء الحضارة الإنسانية، فالزائر للبحرين لأول مرة يندهش للوعي الذي

 

 

 

 

يتمتع  به المجتمع مقارنة بشعوب المنطقة الخليجية المجاورة له ويعود ذلك إلى نسبة التعليم المرتفعة في المجتمع البحريني، فهذا الشعب يفرض عليك أن تحترمه لأدبه الرفيع وللطريقة التي يتعامل معك بها فالزائر للبلاد يجد أسلوب راقي ومتحضر من التعامل، لقد عشت سنين طويلة في منطقة الخليج وتعرفت على معظم شعوب هذه المنطقة إلا إنني اندهشت عندما حطيت الرحال بأرض البحرين حين استقبلني موظف الجوازات ببشاشة وترحاب وقدم لي كل التسهيلات مما جعلني انظر إليه بإعجاب وامتنان شديدين هذا أول انطباع أخذته عن شعب البحرين ثم جأت المفاجأة الثانية عندما اصطحبني صديقي إلى منزل ممثل دائرتهم في البرلمان لنجد شقيقه يستقبلنا بحفاوة ويرحب بنا أجمل ترحيب ووجدنا مجلسه عامر بأبناء دائرته يستمع إلى مشاكلهم وهمومهم في إنصات تام مما يوحي لأي شخص لا يعرف شيء عن الحياة السياسية في البحرين بان هناك ديمقراطية ترقى إلى مستوى رفيع لا يقل عن درجة عن مستوى الديمقراطيات المتقدمة في الدول ذات النظم الديمقراطية العريقة. والموقف الأخير عندما ذهبت إلى إحدى وكالات السفر لشراء تذكرة طيران لأعود بها إلى البلد الذي قدمت منه فإذا بي أجد فتاة في العقد الثاني من عمرها والحياء بادي على وجهها فأول ما لمسته منها هو سعة افقها ورحابتها فوجدتها فتاة مثقفة مستنيرة مهذبة إلى الدرجة التي تجعلك تستحي عن سؤالها فعندما أخبرتها بوجهتي التي ارغب في الذهاب إليها بدأت تبحث لي عن جميع شركات الطيران التي لها رحلات إلى تلك البلاد من اجل أن تجد لي أفضل الشركات خدمة وأقربهن موعد دون ملل أو كلل وكلما سألتها عن شيء تجيبني بأسلوب رفيع يوحي لي بأنها إنسانة على درجة عالية من الفهم والإدراك وذات فكر مستنير وأنها سليلة قوم عريق في الحضارة. هذا الانطباع الذي تولد لي خلال زيارتي القصيرة للمملكة أكده لي أصدقائي المقيمين هناك حيث أوضحوا لي بان الإنسان في البحرين له قيمته الإنسانية بصرف النظر عن جنسه أو لونه  مما يشير إلى أن الحياة المدنية متجزرة في هذه البلاد منذ قديم الزمان وهي نتاج للحضارة القديمة التي شهدتها الجزيرة من زمن بعيد ، فالمعاملة التي يجدها المقيمين في هذه المملكة لا يجدها أي شخص يقيم في دول الخليج الأخرى وليس المعاملة فحسب بل الحقوق التي يتمتع بها فهناك قانون للتجنس يكفل لكل شخص يقيم في البحرين لمدة خمسة عشر سنة أن يحصل على الجنسية بخلاف بقية الدول الخليجية الأخرى التي يقيم فيها الشخص لمدة تصل إلى نصف القرن ولا يحصل على جنسيتها بل ترحله إلى بلاده عندما يقل عطاؤه متناسية أنه أفنى زهرة شبابه في خدمتها ليعود إلى وطنه هرم يكون عبئا عليها لتتحمل مسئؤلية رعايته في الوقت الذي لم يكن فيه قد قدم أية خدمة لوطنه فهذه الطريقة التي تتعامل بها هذه الدول مع الوافدين تتنافى مع ابسط حقوق الإنسان وتتعارض أيضا مع قيم الدين الإسلامي النبيلة ومع الاخلاق الانسانية ولكننا نجد هذه الحقوق محفوظة عند شعب البحرين صاحب التاريخ العريق. 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج