صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


جلابة الجنوب هم ضحية أفعال حكومات الخرطوم العنصرية /صابر أتير – نبراسكا – الولايات المتحدة الامريكية
Aug 31, 2008, 00:18

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

جلابة الجنوب هم ضحية أفعال حكومات الخرطوم العنصرية

            صابر أتير – نبراسكا – الولايات المتحدة الامريكية

[email protected]

 

الجلابة مصطلح عربي يستخدمه السودانيين للتجار الذين يمارسون التجارة وجلب البضائع من مكان لاخر ولم تكون يوما كلمة مرادفة لكلمة ( عربي)  لوجود جلابي دنقلاوى وفوراوى ودينكاوى ونويراوى إلا إن أهل الشمال الذين يمارسون التجارة في جنوب السودان احتكروا هذا المصطلح كاحتكارهم التجارة .

الشمالي يذهب إلى الجنوب بغرض التجارة ( بدون رأس مال ) في اغلب الأحيان حيث يتم استقباله بترحاب ويعامل معاملة خاصة جدا واهتمام مبالغ فيه بتسهيل ظروف عمله بتوفير رأس مال مناسب له ( لايرد) و إسكانه في ارقي المواقع في المدينة ( حي الجلابة) مش ( معسكرات جبل أولياء أو إحياء الكرتون ) , ويعامل معاملة الأمير لأنه (سوداني) وضيف في المدينة وان أهل الجنوب يبالغون كثيرا في إكرام الضيوف إلى درجة تنصيبهم سلاطين وعمد ومشايخ و تزويجهم البنات بدون مهر أو شبكة .

قصة مدينتين ( بانتيو – ملكال)

انا من مواليد مدينة بانتيو عاصمة مركز غرب النوير والتي  تم تغير اسمها لمحافظة ثم ولاية الوحدة لاكتشاف البترول في المنطقة حتى يكون ( البترول للجميع) باستثناء سكان المنطقة الذين يعيشون الفقر المدقع رغم إن 95 % من بترول السودان يستخرج من بانتيو , بدايات طفولتي بتلك المدينة التي كانت مسالمة جدا و كان يعامل الإنسان الشمالي معاملة الملوك ( قبل ان ترسيخ ثورة الإنقاذ القبيلة في السودان ) , حيث أتى عمنا بشير أبو سنينة والأعمام احمد على الحاج والكجم من الشمال صفر اليدين لممارسة حرفة التجارة ففتحت المدينة أبوابها وزراعيها ومدت لهم يد العون حتى صار أبو سنينة اكبر تاجر في المنطقة وعضو بمجلس الشعب القومي عن دائرة عرب النوير (بانتيو) وتزوج من المنطقة مجانا إكراما للضيف وله من الأبناء اعتز بصداقتهم خاصة عادل الذي عشت معه احلى أيام الطفولة وأخيه مأمون , وشكل الثلاثي  بشير والكجم واحمد على الجاح  اكبر رأس مالية بإقليم اعالى النيل وانا أكن لهم ولأسرهم كل الاحترام وكان الثلاثي تربطه صداقة حميمة بوالدي وكانت والدتي صديقة للحاجة ذكية عليها رحمة الله زوجة الكجم وزاملت واخوتى أبنائهم في اغلب المراحل الدراسية خاصة صديق طفولتي مزمل الكجم, عموما كانت معاملة الجنوبيين للشمالي تأكيدا للوحدة الوطنية ( وحدة الشعوب مش وحدة التراب فقط ) وكان الشمالي عندما يذهب للجنوب نادرا ما يرجع شمالا حتى ولو في موسم هجرة الطيب صالح إلى الشمال .

ملكال تلك المدينة الجاذبة لكل سكان السودان والتي تمثل السودان المصغر, في كتاب( أبكيك يا وطني المحبوب) ل ألان باتون عن جنوب إفريقيا وصف مدينة جوهانسبرج بأنها المدينة التي إذا ذهب الشباب إليها لايعودون لقراهم أبدا ,و رغم اختلاف الأسباب فمدينة ملكال حنينة جدا على الغرباء , وترعرعت فى حي الشاطئ الذي عرف بحي الدناقلة لان اغلب سكانه من دنقلا بالشمالية , ملكال احتضنت الشماليين ( النازحين ) إليها بحثا عن المال فكان لهم ما أرادوا حيث وجدوا المال والجاه وتزوج الكثير منهم هناك وأصبحوا جزء من النسيج الاجتماعي ولى أبناء خالة من قرية ( الرخا) بالجزيرة ولكن ليس لنا أبناء عمومة  في الشمال لان زواج الجنوبي من فتاة شمالية في عرفهم من المحرمات حتى ولو كان مسلما وإمام جامع , الااننى اعتز كثيرا باخوتى الجلابة الذين زاملتهم في الطفولة والشباب والدراسة  افتخر جدا بصداقتي لصديقي وآخى عادل على البلة وأبناء عمه الصادق وانتصار الحسين البلة وآل ابشر وزميلي حسن حمزة الذي كان ينافسني في الترتيب الأول في الفصل وآخرين كثر  كانوا خير سفراء للإنسان الشمالي (قبل ظهور الجهاد في الجنوب ) .

صدمة الجنوبي في الشمال

 

بعد اندلاع الحرب في الجنوب 1983 هرب كثير من الجنوبيين شمالا نازحين كما جاء إخوتهم الشماليين إلى الجنوب وان اختلفت الأسباب باعتبار ان السودان وطن واحد يسع الجميع وكان في بالهم أنهم سيجدون هناك نصف ما وجده الشمالي فىالجنوب وان يد العون ستمد لهم كما مدوها هم لعمنا بشير ابوسنينة ولأنهم فقدوا كل ما يملكون كانوا في اشد الحوجة للإعانة إلا ان حكومة الخرطوم والشماليين لم يكونوا على استعداد لاستقبال أبناء الجنوب في الشمال وتوفير والمأوى لهم بل وعملوا معاملة سيئة للغاية وبدل إسكانهم مكان مثل هي الجلابة الراقي في الجنوب رموهم في أطراف مدينة الخرطوم الصحراوية دون مأوى ولا ماء ولا طعام وحتى الدواء بل منعت عنهم منظمات الإغاثة الأجنبية التى أتت لمساعدتهم  وتسليم مواد الإغاثة لمنظمات شمالية بحجة توزيعها لهم إلا ان تلك الإغاثة كانت تباع في أسواق الخرطوم ( على عينك يا تاجر) ومات الجنوبيين في الشمال جوعا وعطشا في عاصمة تقع بين النيلين (الأبيض والأزرق) , اما الشماليين القادمين من الجنوب لم يكون مصيرهم أوفر حظا من الجنوبيين  ولو لا عودتهم لقراهم في الشمال لماتوا جوعا في معسكرات النازحين لأنهم ( طابور خامس) مما جعل كثير من الجنوبيين تفضيل العيش خارج الوطن بكرامة وكنت انا منهم وعادل على البلة

وجاءت الطامة الكبرى بعد انقلاب ثورة الإنقاذ ( الوطني) التي زادت الطين بلة واعلانها الجهاد في الجنوب واعتبار كل أهل الجنوب كفار حتى (أئمة المساجد) وقتل من قتل وعذب من عذب باسم الشمال والعروبة والإسلام وتم حرق مدن وقرى واغتصاب ونهب وسلب تجنيد وتسليح الجلابة الجدد بالمدافع الرشاشة التي تخزن في المتاجر والمساجد لمحاربة المواطن الجنوبي الأعزل لأنهم كفار ولو مسلمين وان هناك الاف المسلمين الجنوبيين قتلوا دفاعا عن الإسلام .

هكذا تعامل الإنسان الشمالي مع الجنوبي الذي كان خير معين لبنى وطنه الشماليين الذين نزحوا جنوبا قبل الحرب.

والذي يتابع إعلام كل حكومات الخرطوم منذ الاستقلال هناك جملة لاتتغير وهى(الإخوة الجنوبيين والأشقاء العرب) .

 

 

 

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج