صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


كلام تانى .... هل قتل اتفاق ابيى شيطان التفاصيل ؟ .... لبنى احمد حسين
Jun 12, 2008, 19:15

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

كلام تانى

 لبنى احمد حسين

  هل قتل اتفاق ابيى شيطان التفاصيل ؟

"الضاق لدغة التعبان يخاف من لفة الحبل "..  بالنسبة لى لفة الحبل هى اتفاق خارطة الطريق لعودة النازحين وتنفيذ برتكول ابيى .. وعلى مسئوليتك  عزيزى تخمين ما هى لدغة الثعبان  .. ذلك  أن توقيع  الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطنى على اتفاق بشأن ابيى والتاكيد على  الالتزام بقرار جهة مهنية خبيرة فيما يتعلق بحدودها .... ليس هو  المرة الاولى .. فمن قبل وردت عبارات مثل  يصبح " التقرير ملزما ونهائيا  للطرفين " كما فى ثلاث وثائق سابقة بنيفاشا : الاول هو برتكول حسم نزاع ابيى الذى  تم التوقيعه فى  السادس والعشرين من مايو  2004 والثانى هو ملحق التفاهم حول مفوضية حدود ابيى الموقع فى 17ديسمبر 2004  والثالث هو  جدول وسائل التنفيذ الموقع فى 31 ديسمبر 2004 وفى كل تلك الجداول والملاحق والبرتكول  وردت لاكثر من مرة عبارات تفيد  التقيد  بالتنفيذ دون رجعة .. من شاكلة " ملزم " و " نهائى " و..

ما كان ملزما و لا نهائيا ..

ذلك ان الاشكال الماثل مركب: اين هى منطقة ابيى ؟الاجابة  هى المناطق المعروفة تأريخيا بمشيخات دينكا نقوك التسعة التى حولت سنه 1905 الى كردفان .. واين هى حدود هذه المنطقة ؟ .. هذا هو السؤال الملحاح الذى اجاب عليه من قبل خبراء مفوضية حدود ابيى  فأقرته الحركة الشعبية ورفضه حزب المؤتمر الوطنى .. ثم حاول الطرفان مجددا البحث عن مخرج اثناء اللجنة المشتركة التى وضعت خيارات اربعة هى التفاوض السياسى بين الطرفين  او  استدعاء

لجنة الخبراء  للدفاع عن تقريرها او اللجوء الى محكم ثالث  او اللجوء الى المحكمة الدستورية .. لكن واحدا من هذه الامور السهلة لم يتفق الطرفان حوله 

ومع استمرار فشل الاجابة على سؤال اين هى حدود ابيى تعطلت الاجابة على سؤال من هم " الاهالى " الذين يحق لهم  الاستفتاء بنهاية الفترة الانتقالية للاختيار ما بين  الاحتفاظ  بالوضع الادارى الخاص فى الشمال او ان تكون ابيى جزءا من بحر الغزال ..ذلك ان الاستفتاء الشعبى هو الذى سيحدد تبعيتها شمالا او جنوبا بينما الخبراء او المهنيون او المحكمون سيحددون حجم  مساحة ابيى وحدودها .. اولئك الخبراء الذين رشحتم دول ايقاد وبريطانيا وامريكا بناء على طلب من الطرفين يفترض التشكيك فى  

حيادهم وعلمهم ومعرفتهم بتاريخ وجغرافية المنطقة او  الاعتراض عليهم   ابتداءا , وليس انتهاءا بعد رفع التقرير .... هذا  يسمى فى قواعد اللعب بين العيال " خرخرة " لا ادرى ماذا يسمى فى عالم السياسة .. الا انه  على اية حال ربما  يفيد مولانا ابيل الير لاضافة فصلا جديدا لمؤلفه جنوب السودان والتمادى فى نقض العهود والمواثيق. .

 

غير ان المواثيق رفيعة الضمانات يصعب نقضها  والدستور هو اقوى الضمانات .. ولعل واحدة من الامور التى  أغرت احد  الطرفين او كليهما لعدم تنفيذ  برتكول ابيى بمجمله  والموقف  حيال تقرير خبراء ابيى  ووجوب الالتزام به من عدمه هو ان برتكول ابيى   لا يعدو ان تكون حبرا على اوراق الجنرال سيمبويا .. لم يتحول الى نصوص دستورية شأن سائر البرتكولات ..  ذلك ان دستورالسودان الانتقالى لعام 2005 والذى لم يترك شاردة  ولا واردة فى اتفاق السلام الا واشار اليها ..اسهب فى  تفاصيل الولايات وواختصاصاتها و اجهزتها التنفيذية والتشريعية  لكنه لم يذكر لا كبير ادارى ابيى ولا  مجلس ابيى التنفيذى " ابو خمسة " اعضاء , ولا مجلسها " ابو عشرين "   ,ومع ان لبقية الولايات دساتيرها  الولائية الخاصة التى تعالج التفاصيل   وليس لابيى دستور  لانها منطقة .. الا ان الدستور القومى  مر علي ابيى مرور الكرام و اكتفى بتحويلنا الى البرتكول تعميما  فيما يختص تحديدا بابيى واختيها جنوب كردفان والنيل الازرق "يطبق على منطقة ابيى برتكول حل النزاع المبرم بشانها. "  و .." تطبق على ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق اتفاقية  حل النزاع المبرم بشانيهما. " حسنا ..   لماذا لم يكتف الدستور اذن بالنسبة لبقية الولايات  ويحولنا الى  برتكول قسمة السلطة  الذى لم تخرج المواد الدستورية التى تنص على حقوق الولايات عنه ؟ .. ولعمرى ان اللواتى يحق لهن التفصيل لا التعميم هن المناطق الثلاث ذات البرتكولات  لا بقية الولايات . . اغلب مواد وبنود تفاصيل  الاتفاق الجديد ..ليس جديدة انما سبق النص عليها فى الاتفاق الاول ..  

لست مختصة بالفقه الدستورى ولا كثير علم لى بالقانون لكن بالقياس , فدستور   ذكر  كل  المفوضيات  واختصاصاتها..  ما الذى يجعله ينسى او يتناسى  مفوضية حدود ابيى  ؟ ..ومفوضية استفتاء ابيى ؟ .. دستور تذكر حتى اصدار العملة الجديدة وخاض فى تصميمها وضرورة عكسها  للتنوع الثقافى وما يشبه ..ما الذى يمنعه  من من ذكر ابيى الا بالمادة 183التى وردت بالطبع لتذكيرنا ان حدود 1956 بين الشمال والجنوب مقدسة ولا يقبل تعديلها الا باستفتاء السكان .. كل هذا يجعل  المحكمة الدستورية جهة غير مختصة للحكم والتحكيم حول ابيى  لانها تحكم بما انزل الدستور .. والدستور ابكم  بشأن ابيى .. بالطبع لا يلام  اهل المؤتمر الوطنى .. ولا نشكك فى مفوضية الدستور .. ولكن التى كان يجب عليها الحرص لتحويل برتكول ابيى  الى مواد دستورية تمشى على الارض هى الحركة الشعبية ..

وما اردت  التلاوم,  انما للاستفادة من التجارب ..فما اظن  الذى اغرى طرفى النزاع  / الحكم  لتقدير مدى التزامهم  او  عدم   التزامهم  ببرتكول ابيى و تقرير الخبراء, الا عدم تضمين ذلك فى الدستور فاخذت الحركة الشعبية تحتج بانه ملزم ونهائى , ويحتج حزب المؤتمر الوطنى بان" تقرير لجنة الخبراء  يصبح ملزما اذا توصلت  اليه حسب المنصوص عليه   فى قواعد الاجراءات بخصوص مفوضية حدود ابيى " !!.. وهذا نص موجودا بين دفتى اتفاقية السلام لكن بصراحة لم افهمه  لغويا  دعك من فهم ما هى قواعد الاجراءات بخصوص مفوضية حدود ابيى التى لم تتبعها لجنة ابيى وبالتالى اصبح تقريرها غير ملزم لاحد الاطراف ..

الآن ارى الشهر يمضى حول  تفسير " مشارطة التحكيم " .. ولا اود ان افسد الفرحة  بالاتفاق .. لو انه  كان هدنة فحسب لاستحق الاحتفاء  بها .. فما بالك وانه يحل نصف المشكلة ؟ هل قلت نصف؟ نعم .. لن يطل الشيطان لعدم تحديد انصبة الجهات المشاركة فى المجلس التشريعى المحلى العشرينى  وتعيينهم من قبل الرئاسة " على ان يكون اختيارهم تمثيليا  وشاملا "  ..ذلك ان لهم مسئوليات محلية فقط .. وحتى اذا فكر طرف باستقطاب او شراء ذمم منسوبى الطرف  الاخر فى المجلس المحلى  اوغيرهم ,, فان هذا تحصيل حاصل  لان القرار فى شان ابيى لدى رئاسة الجمهورية  .. التحدى الاكبر  هو : من هم سكان ابيى الذين يحق لهم التصويت ؟ .. هذه هى الجرّة التى اسال الله ان لا يطل منها  شيطان حين فتحها ..مفوضية استفتاء ابيى التى  تعينها الرئاسة هى من ستجيب على هذا  السؤال ..  واذا كانت هناك حدود يمكن  الاتفاق عليه" مؤقتا".. فليس هناك سكان مؤقتين . .أو لعله يمكن !!..

   قرار التحكيم   أيا كانت هيئته ,  اتفق عليها خلال شهر  , او سماها امين عام المحكمة الدائمة بلاهاى ..لابد وانها  سترسم الحدود الدائمة لمنطقة ابيى  , كلما زادت مساحة ابيى شمالا كلما زاد  عدد " البشر " الشماليين بها , حيث ان بعضهم رحل  فى ارض خلاء .. وكلما زادت مساحة ابيى جنوبا كلما  زاد عدد البشر الجنوبيين .. ولعلك عزيزى قد لاحظت اننى استخدمت كلمة "بشر" بدلا عن سكان .. نعم .. ذلك ان سكان ابيى لهم تعريف ومواصفات ومعايير ..  تم تعريفهم فى  البرتكول بانهم : اعضاء مجتمع دينكا نقوك والسودانيين الاخرين المقيمين بالمنطقة .. ولا تظن ان التعريف بهذه البساطة  حيث ان للاقامة  معاييرا  تضعها مفوضية استفتاء ابيى ولا ندرى هل ينطبق شرط  الاقامة على السودانيين الاخرين فقط .. ام لدينكا نقوك ايضا ؟  بمعنى هل سيصوت دينكا نقوك على الاستفتاء حتى لو كانوا مواليد  الخرطوم ؟ .. هذا ما يجب ان  تحدده مفوضية  استفتاء ابيى  قبل الانتخابات المقبلة  ,   هذه المفوضية التى يفترض ان تنشئها رئاسة الجمهورية بالتزامن مع مفوضية استفتاء الجنوب خلال السنة الانتقالية الثالثة .. ولعلمك ان السنة الرابعة ستدخل بعد اقل من شهر اى فى يوم  9يوليو 2008 ..  لم يبلغ علمى ان قانون المفوضية الذى يسبق انشائها  على منضدة البرلمان او فى الطريق  .. كما   لم يرد ذكر لمفوضية الاستفتاء بالاتفاق الجديد واسلفنا القول انها ليست مفوضية دستورية كسائر المفوضيات ..و..  اتمنى ان يكون حظ هذه المفوضية اوفر من مفوضية الحدود.. واتمنى ان يكون الاتفاق الاخير قد قتل فعلا شيطان التفاصيل ..  

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج