الصحافة في خطر !!

آدم الهلباوى

                           بسم الله الرحمن الرحيم

يقول ( تليس )  ما أن ترد عبارة صحافة وإعلام إلا وتتبعها المترادفات شرف المهنة وأمانة الكلمة ، صفتان عظيمتان جعلتا منها أن توصف بالسلطة الرابعة وهي دون أدنى شك مهنة شريفة يصفها البعض بمهنة المتاعب والتنقيب والبحث عن الحقائق ، بذلك هي تعتبر الميزان والفيصل لا بل الجزء المؤثر والمكمل لحركة الحياة المتعددة ، فهي النجوى وهى السلوى وهى الفكر المتمم لمكارم الأخلاق  وذات فائدة كبرى في حياة الناس ، حيث تلعب دورا مهما في المسار الحياتي وتبرز حقائق الأشياء ثم الإرشاد ، التنوير  ، التصويب ، التصحيح والتعبئة ، وذلك لكي تؤدى دورها المناط بها على أكمل وجه وإلا من هنات هنا وهناك يمكن معالجتها .

 يفصح ( تليس )  أن جمعية الصحفيين السودانيين في الرياض تضم تحت لوائها  أكثر من 180 عضوا ، يهتمون بالشأن الصحفي ويعملون في هذا المجال وفي دور صحفية متعددة ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الرياض ، الشرق الأوسط  الجزيرة وعكاظ ، بجانب إنها وسيلة فنية تتمثل في الاخراج والتحرير والتصحيح صارت مصدر رزق لممتهنها ، إلا أن ذلك لا يؤثر كثيرا في أن تتجاهل دورها المناط بها أو أن تتقاعس عنه ، وعلى تلك الخلفية قامت هذه الجمعية العملاقة لخدمة أعضائها والتمسك بالمهنة وذلك بالتجربة والتعلم والتكافل والتجانس وتبادل الخبرات بين أعضائها للارتقاء بها وتطويرها .

يقول ( تليس ) وما أن تذكر جمعية الصحفيين السودانيين بالرياض إلا وذكر اسم الأستاذ / مصطفى البشير عضدها ورائد نهضتها الأول ، حيث كان مثالا للعفة والطهر والثقة التي مكنته من أن يخطو بها خطوات متطورة للأمام فأكسبها قوة ومنعة ورفعة ، رجل مقدام محترم علائقه واسعة ، رواءه ثرة وأفكاره صائبة ولا تشوبه شائبة قدم لها الكثير ورسم لها خارطة طريق يسير وعلى هديها بخطى متئدة بهدوء تسير .

يعجب ( تليس ) كثيرا في هذا الرجل والذي لمكانته قامت الجمعية بدعوته وأحسنت وفادته بحكم انه رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين وتشرفت به ليشرف على مؤتمرها العام ، ومهدت له حيث كان ذلك في ارقي محفل في الرياض ألا وهو قاعة البابطين للثقافة بالرياض ، وأقامت له ندوة في فندق الريف العريق حشدت له جموع الصحفيين في جمهرة كبيرة حضروا لها من  كافة أنحاء المملكة ، ولولا التقى لقلنا بانتهاء مهمته زودته جمعية الصحفيين بلقيمات يقمن صلبه ، فإذا كان المؤتمر بحرا فالجمعية جدول عذب وشتان شتان ما بين المالح والماء الزلال .

يقول ( تليس ) من يصنع المعروف في غير أهله يكن حمده ذما عليه ويندم ، لكن مع صحفي الرياض ليست هنالك ندامة شعارهم دوما : يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل ، فالرجل يتعامل بمعايير مزدوجة ويكيل بمكيالين كيف لا وهو نفس ذلك الرجل الذي وقف ضد فكرة تكوين اتحاد الصحفيين بالداخل بحجة أنه لا يمثل كل الصحفيين !! ليأتي فيقول تعدد الروابط والجمعيات الإعلامية ظاهرة صحية ؟ لا بل يدعم تلك الرابطة الوليدة ويخاطب مؤتمرها وهو بحضور أكثر من 180 صحفي قام بمباركة اللجنة التنفيذية المنتخبة في تلك القاعة وبالإجماع في حين أن هؤلاء الذين يمثلون الرابطة الجديدة لم يتمكنوا من الفوز في تلك الليلة بوجوده وتحت إشرافه ، لتقوم اللجنة المنتخبة من بعد ذلك باستيعابهم عن طريق التراضي والذي هو أحد أهداف هذه الجمعية .

يقول  ( تليس)  ومن عجب تتردد على مسامعه كل يوم وحدة الصف والمصير والتراضي وما شابه ذلك ، كما يعجب كثيرا لمثل تلك التصرفات لرجل بتلك المهنة السامية أن تكون تلك هي عصارة تجاربه فكرته مدعاة للشقاق وعدم الوفاق ، يتساءل ( تليس )  أهي ترتيبات مسبقة للانتخابات المزعومة والحشاش يملأ شبكته  أم هي ضربة البداية ؟ فإذا كان النظام الأساسي لرابطة الإعلاميين الوليدة بالرياض هذه أحد فقراته الفصل الثالث المادة ( 5) العضوية للرابطة تكتسب وفق للشروط التالية :

1-   أن يكون العضو سوداني الجنسية ومقيما إقامة نظامية بمنطقة الرياض

2-   أن يلتزم بالأهداف والمبادئ العامة للرابطة

3-   يسدد اشتراكاته السنوية المقررة

4-   يلتزم بتوجيهات المجلس الارشادى وللجنة التنفيذية للرابطة  ( انتهى )

يقول ( تليس ) الفقرة الرابعة لا تنسجم كثيرا مع عبارة شرف المهنة وأمانة الكلمة فهل يا ترى بذلك رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين باستطاعته أن يكفل لهؤلاء عضوية الاتحاد العام بتلك الشروط حسب ما وردت في النظام الأساسي مع مر اعاة ما ورد في الفقرة الرابعة هنا ؟ يقول ( تليس ) مع المؤتمر وفى ظل ( التمكين ) كل شيء جائز ، لكن يرجع يقول جمعية الصحفيين السودانيين بالرياض هي أدرى بالكيفية التي تزود بها عن عرينها إذا الصحافة في خطر ، ليردد فيقول :

               من يك ذا فم مر مريض يذق به مرا الماء الزلال.