صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


نشر استقالة/عصام مصطفى-سيدنى
Jun 5, 2008, 19:53

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

إيماناً منى بدور القوات المسلحة وتلاحمها العضوى بقضايا الشعب السودانى وتطلعاته المشروعة نحو الحرية والعدالة والحياة الكريمة وباقتناعى التام بمقولة الشهيد البطل المرحوم

الاستاذ/ محمود محمد طه حينما قال " الشعب السودانى شعب عظيم ولكن ليس لديه قيادة حكيمة ".

وإنطلاقاً من الواجب الملقى على عاتقى كفرد من أفراد المجتمع السودانى وبكامل إرادتى انخرطت في حركة الخلاص الوطنى التى نفذت ملحمة 28 رمضان 1990 ، العملية التى جسدت كل معانى الشجاعة والتضحية ونكران الذات التى عزم أبناء القوات المسلحة تقديمها قرباناً من أجل سودان العزة والكرامة  العملية التى مثلت إنطلاقة أخرى لشرارة مقاومة لن تنطفى أبداٌ ما بقى الظلم والفساد والطغيان . أعدم رفاق لى بلا رحمة في مذبحةة لم تشهدها القوات المسلحة طوال تاريخها، وكان مصيرى السجن الطويل الذى خرجت منه أكثر عزماً وإصراراً على مواصلة النضال .

        بهذه الروح شاركت في تكوين وبناء قوات التحالف السودانية كفصيل يسعى لتوحيد نضال كافة أبناء الشعب السودانى من عسكريين ومدنيين في خندق واحد ، كنت من القادة المدانيين في صفوف التحالف الذين قامو ببناء وتنظيم القدرات العسكرية لإعوام طويلة وفي مواقع مختلفة للتنظيم في مواجهة نظام الإنقاذ ، وحققنا كثيراً من الانتصارات وعندما اصبحنا قاب قوسين أو أدنى من النصر ، بدأت تتكشف أمامى إشكاليات كان من الأهمية حلها قبل المضى إلى الأمام هذه الإشكاليات أجملها في الأتى :-

1.    حالة الانفصام التى اعترت قيادة التنظيم ، والالتباس الذى حدث ما بين عسكرى وسياسي والفشل في معالجة ذلك ، وانعدام الانسجام اللازم الذى تحتاجه أي حركة ثورية كما تجلى هذا الفشل في ظهور العناصر الانتهازية التى ارادت بناء امجاد سياسية خاصة بدماء وتضحيات المقاتلين ، أدى هذا الى انقسامات اضعفت التنظيم وتسببت في انهياره وعكس ذلك فشل قيادة التنظيم قبل كل شىء.

2. عدم تجاوب قيادة التنظيم مع محاولات قيادات ميدانية كنت من ضمنهم لإصلاح الوضع بمنهج ثورى يعيد الأمور الى نصابها ويحفظ تضحيات المقاتلين ويحقق الأهداف التى ضحوا من أجلها .

3. إنعدام الإرادة السياسية للقوى المعارضة التى شكلت التجمع الوطنى الديمقراطى للدفع في اتجاه تصعيد العمل العسكرى ضد النظام . حيث إستخدمت كوسيلة ضغط بغرض أن يقوم نظام الإنقاذ بتقديم تنازلات سياسية كانت فى النهاية فتات يقتات عليه التجمع الوطني الآن دون أن يتحقق هدف واحد من أهدافه.

3.    اختلاف الرؤى المستقبلية للقوى المعارضة وبالتالى اختلاف الاهداف والاغراض والذى وضح جلياً من خلال الشعارات التى رفعت والتى تقلبت ما بين قتال حتى النصر واقتلاع من الجذور وانتفاضة محمية وانتفاضة مسلحة وهكذا ، فغاب أهم عامل من عوامل القتال ألا وهو وحدة العقيدة الفتالية فأهدرت جهود وبددت طاقات وسالت دماء وذهبت أرواح غالية بلا مقابل وانتهى الأمر في النهاية إلى انقسامات هشة لم تؤدي إلا إلى مزيد من التقسيم ومزيد من الضعف والضياع والهوان .

 

إن التطورات السياسية الراهنة في السودان الذى اصبح على حافة الانهيار ، وعدم المسئولية والجدية في الارتقاء لمستوى الكارثة التى تحيط بالوطن تجعل من الصمت جريمة لا تغتفر ومن التمادى بالانقياد  لقيادات هى سبب مأساتنا.

أزاء هذا الواقع المزرى اتخذا قرار الابتعاد والسفر إلى القاهرة والهجرة منها ، وهو قرار فرضه الواقع المذكور ولم يكن خياراً شخصياً .

رغم كل ذلك لم تلن قوانا ولم تنكسر عزيمتنا وبقينا متمسكين بمبدأ الإصلاح ولكن وصلنا في النهاية إلى طرق مسدودة وقررت إعلان استقالتى هذه من قوات التحالف الوطنى السوداني والبحث عن بدائل تحقق تطلعات الشعب السودانى المشروعة في الحياة الحرة الكريمة والسلام العادل .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                                  المجد والخلود لشهداء ثورة الخلاص الوطنى

وشهداء الحرية والتجديد

والعزة والكرامة والمحد للسودان الجديد

نقيب مظلى / عصام مصطفى احمد موسى

( المقاتل سالم )

سيدنى - استراليا

 

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج