|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
قبل أن احط عصا الرحال والسفر الطويل وقبل أن استقر في بلادي الحبيبة - السودان- كان يسالني السياسي المحنك -نائب الرئيس - علي عثمان عندما ارجع في اجازة بعد سنتين أحيانا من بلاد الغربة ماليزيا حيث كنت اعمل بها محاضرا بجامعتها العالمية الإسلامية زهاء الإثنتي عشرة سنة يسألني ما رأيك في البلد؟ هل هناك تغيير ملحوظ ؟ فأجيب نعم هناك تغيير في الخدمات بصورة عامة واستقرار في الكهرباء مشهود إذ كان أهل السودان ينقطع عنهم المدد لثلاث أيام بلياليها متتالية ، والمواصلات متوفرة من الرقشة - التكتك- إلى التاكسي مرورا بأمجاد والتي نافست مملكة التاكسي والتي عاد أمجادها منذ وقت قريب عند ترحيل مواقف المواصلات حديثا - وسألني مرة نفس السؤال فقلت له يا شيخنا أن البلد بمشئة الله متطورة ونامية نموا ملحوظا ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو في قلبه مرض وبطر ولكني ذكرت نكتة كانت متداولة في بعض المجالس إذ قالوا أن الريئس الأمريكي أرسل طائرات مقاتلة لكي تضرب العاصمة السودانية ولكن الطائرات رجعت أدراجها دون مساس العاصمة بسوء فتعجب الرئيس الأمريكي ماذا حدث؟ فقالوا له يا سعادتك وجدنا السودان مضروب فضحك الشيخ من هذه النكتة والتي شرحت له مدلولها وهو عبارة عن وجود الأنقاض في معظم أحياء العاصمة وتراكم الحجارة في الطرقات بعد ان هدم البعض منازلهم بغية التحديث أو البيع لبعض الميسرين وذكرت له الشئ الثاني الذي ينبغي عمله هو تأهيل المصارف والمجاري والتي تحتاج إلى عمل كبير لتصحيح البئية ومنع أمراض الصيف المزرية ومعروف أن اتنمية لها ايجابياتها وسلبياتها والكمال لله وحده فالمشاريع تترجم لواقع كل يوم والنهضة متواصلة والسودان يحتاج أكثر وأكثر لبنيه اليوم قبل الغد خاصة والبعض يتربص الدوائر ويعد العد والعتاد للهدم ويريد أن ينقض على كل ماهو جميل ومبدع يعود بالنفع للبلاد والعباد ، فاللهم احمي بلادي السودان من الأعداء وجميع بلاد الإسلام إنك سميع الدعاء
د. عمر حسب الرسول عثمان محمد طه
مجلس الوزراء
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع