مستقبل جمهورية الجلابة في الخرطوم
الحلقة الثانية
(11)
اشارة مهمة لنقطة البدء
منذ فترة اعددت هذه المادة لكن تضافر الهموم والمسئوليات حالتا دون ارسالها ؛
كنت قد قصدت من المساحة تخصيصها لحوار هادئ وهادف مع الصديقين جعفر بشير الملقب بابو امنة. وكمال بشاشا الملقب بالامير الكوشي . بحكم انتمائهما لتيارين في الصعيد الفكري للشمال الجغرافي -السياسي ؛ وهما منها اثنيا وثقافيا كذا وهما من تياري الوسط والتحرري على التوالي ؛ وكما بشاشا استثنائي داخل تياره
عودا الى كلمة حوار الواردة في هذه الفقرة التي ينتظر توفر ظروف معاصرة كي يكون هادفا حتى ان لم يكن هادئا ؛ في سودانيز اون لان ولعل من اهدافه تعلق افكار وارء الناس هنا في انتظر تلك الظروف او دون انتظار لها ؛ فايصالها مهمة للاخر ليعرف الحدود .
وفقا لذالك ؛ فان ساحات حواراتي - او معلقاتي للاخريين - على الطريقة هذه ، مثل ما سبق مع العزيز ادروب ابكر الاول والذي قام الميسو ابكر ابكر مدير الاوتيل بممارسة التطهير العرقي ضد عباراتها ثأرا لصراخ ست الببغاء - ليس مخصصة- كما بعنوانها للحوارات الثنائية- ، او المعلقات- فانه بامكان الاخريين الدخول ووالتداخل ، والدخول دوما في المنابر الاسفيرية ليس في حاجة الى استإذان. حتى على طريقة الذبابات على نحو دخول ذوي الالقاب الحشرية السابقين بداية هذه المساحة .
يبقى الاستثناء ..
الرفيق "كمال" ليس في كثير حاجة الى كثير قول اذ انه معبر عن افكار تيار السودان الجديد في شبه القارة ، وبغربة فكره يطل وحده حسبما يعبر – في بيئة انتمائه الجغرافي -الاثني –الثقافي -، ومن تلك الاصقاء يتقدم نحو نقطة لا بد لنا في السودان بلوغها . حيث نلتقي يوما وحدات سياسية متطورة او وحدة واحدة باسس جديدة . قبل و عقب دويلة المحور الجلابية الصغيرة (دنقلا –سنار + كردفان ) المنسوبة للجلابة الشماليين الحاكمين .
(12)
الصديق بشير
اذكر اللقاء الاول بيننا كان ايضا في مثل مساحة كهذه بهذا المنبر . وكنت قد افتتحتها انت نافذة لحوار عقلاني مرتب له منكم وكان ضيقا ، وقصيرا ومحمولا من جانك وشادا منك لصالح قومك ؛ . وضائقا صدرك ؛ حاولت اخفاء شئ من استعلائيتهم ؛ وادعاءاهم الاولية في كل شيئ ؛ كذالك الجلابة وكانوا فاشليين في ادراة الدولة التي اخذوها بانانية والمجتمع باستعلائية ؛ غير انك هناك كنت متاخرا جدا عليهم في الانانية والاستعلاء وهي نقاط تعين على دعوة الاخر للحور في مساحة محترمة كهذه واكثر استفزازا كتلك .
لقد لفت انتباهي كلماتك الختامية ذيلت بها تلك الحلقة ؛ انه بالامكان لقاءنا في حلقات اخرى . حسبما اذكر وافهم القصد. و كان حضور كمال لافت هناك واخرين ، بالنسبة لكلينا من زويا مختلفة . تعرفت فيه للمرة الاولى على افكار التيار التحرري في الشمال بشكل دفعنا الى بناء ثقة في عمق ذلك الطرح المحول من اقاصي الشمالية. لابد ان يكون لكم معهم نقاش واسع حول الكثير من النقاط المستقبلية في وسطكم الشمالي . وكان كذالك من زاويتك
(13)
وبعد :
كنت اسعى لتلك الاخرى في خواتيم اللقاء الماضي . بحكم ايماننا المطلق ان القضايا الشائكة تحل ابدا بالحوار ؛ وان لم يكن الحوار وسيلة مناسبة في احايين كثير لرد الحقوق . ولايماننا ابدا ان اختلافاتنا تبقى لكن تاقلم بالحوار الموضوعي لبطون خلافاتنا الاراء والقضايا .
او ان تكون هذه الفرصة هي الاخرى التي عنيتها ؟ اريد لها حوارا كمقصدك الاول. او تعليق رايك حول مستقبل هذه المدينة .
تذكر ، انك وضعت حزمة مواضيع في شكل مقترحات تصلح لان تكون كل منها مجالا لحوار مستقبلي ضمنها مستقبل المنظمات النضالية المسلحة في الاطراف ، مسالة اقليم دارفور بالتخصيص ، ومستقبل السلاح بيد المدنين . و لكني اجملها في ان تلك محاولة جادة لرصد قبلة وجهة البلاد كله في ظل تحكم نظام الخرطوم من اليجاركية الجلابة الشماليين بعقليته ذو التفكير الاحادي الحاد ..امل منا معا ان نجد مرسى مامن فيه خير لشعوبنا السودانية ؛ او نغرق جميعا بسلام .
انه يلزم السودانيين العمل نحو الخيرية ضرورات جمة تعجم الواقع الحاضر ؛ تحديات عصيبة تصادم الامال والاحلام ؛ في الرحلة نحو المجهول في قطار يقوده مجانين من ابناءكم في سدة الحكم ؛و من لم يتفق معهم سوى القليل .حتى جميعكم في الشمال متفارقون ، وبالرغم كونها كذالك نجبر ثم لنجبر انفسنا من اجل الانكباب على نقاش من نار حارق لنقاط منها تساعدنا وتساعد مجتمعاتنا في التعرف بنفسه ، قديرسم خطى المستقبل من اوليات هذا القرن السائر ، احتمال .. اذ ان التوصل للحل النهائي الراضي لكل السكان هدف يساكن الكثير من بين الجمع المتباين في مختلف المراكب والمنظمات .
في هذه المساحة قصدت وضع الخرطوم -التي تشبه لي جمهورية فاضلة خالصة لقادتها ذوي التفكير الوحدوي في عهودهم المختلفة- موضع نقاش .
وقصدت فتح نوايا حولها اضحت بائنة في صدور سكان الاطراف وفيها .ان مستقبل الجمهورية الفاضلة بات مرتهن له لحد كبير مستقبل شبه القارة . وقصدت ايضا بين ذا وذاك استمع مستنيرا برايكم حول ما ياتي وما ينتظر في بلدنا ان ختمناها بطرقنا فصغارنا اتينا ضحايا بلام فيها ذو الذقون البيضاء . وان تمكنا النجاة فبمشيئة الشعب .
وياخذني دوما في رحلات التحاور بين جمع السودان مسالة الشمال سابق التعليم ليس سابق الوعي . والافضل لو تقدمت العبارة بسابق درس اكاديمي . كان يفترض ان يكون لتلك السابقية نتيجة اثمار كجوز الهند تسقي عطشى شبه القارة السمراء سواء من عز منهم او ذل ان تكن ببطنها الوعي ، و دونما تخير منحاز ان يتوفر الاخلاص ؛ ولكان اغنانا نحو قضايا اكثر حدة وصلتها بلدنا كالتنمية والتطوير لبشره وترابه وحيوانه والتسابق نحو جوار بلدان العالم الحية. في زمن تساوى فيها زيل ابن القرد بزيل ابيه ؛ وانتظمت الكتوف .
غدا نعود مجددا
منعم سليمان
مركز دراسات السودان المعاصر .
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة