صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


طيران منخفض.. يعطل صحيفة ألوان /أبوذر على الأمين ياسين
May 20, 2008, 14:22

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

مفاصلة

طيران منخفض.. يعطل صحيفة ألوان

أبوذر على الأمين ياسين

فاجعتنا (اس أم سي) بخبر غاية في الدهشة، ان مدير جهاز الأمن والمخابرات (أوقف) صحيفة ألوان عن الصدور. لكن الخبر لم ينتهي هنا كما أن هذا ليس الفاجع فيه، بل الفاجع حقاً هو أن مدير جهاز الأمن " أمر بالحجز على ممتلكات الشركة" أما الأفجع كان هو تحديداً أن "نفذت مجموعة منتمية الى الجهاز القرار فوراً ... والزمت الزملاء الصحافيين بحمل أمتعتهم الشخصية ومغادرة المبنى" أما المدهش بعد كل هذه الفواجع هو تدوين جهاز الأمن اتهامات بنيابة أمن الدولة في مواجهة رئيس تحرير ألوان حسين خوجلي وشركة ألوان للطباعة والنشر.

قد يصيبك الارتباك وأنت تقف على قانون ينفذ العقاب ثم بعد ذلك يفتح البلاغ بالنيابة المختصة، وقد تحاصرك الأسئلة أين العدالة التي تعطي جهة حق المعاقبة أولاً ثم المحاكمة بعد ذلك؟، وقد تبحث عن روح أو بعد أو اشارة لعدالة أو ديمقراطية قد يكون يوماً مصدرها هؤلاء الذين يدرون هذه الاجهزة بهذه القوانيين التي هي سارية رغم مخالفتها المفضوحة للدستور الساري هو الآخر؟. وهل يمكن أن يكون هؤلاء يوماً ديمقراطين حريصين على حقوق الآخرين وحارسين لأمنهم؟.

المواد القانونية التي دعمت وبررت لتقديم العقاب على المحاكمة هي حسب المصدر السابق المادة (16ج) و (8ب د) من قانون الأمن الوطني لسنة 1999م تعديل 2004م، أما سبب كل هذه الاجراءات ضد صحيفة ألوان هو "... إفشاء معلومات عسكرية ضارة بأمن البلاد ومكتسباتها".

ولما كان قانون الأمن الوطني في واد والدستور في واد آخر، يمكن أن نشبه المادة (16ج) بطائرة (أف 16) التي لها إمكانات تكشف كل الخبايا (الضارة بأمن البلاد ومكتسباتها)، ولها من القدرات ما يمكنها وحدها ومباشرة ليس بالردع بل والتدميرهم الآني والمباشر للأهداف  أنى كانت أوحلت. أي لها نفس قدرات وفاعلية المادة (16ج) في الايقاف والمصادرة ردعاً. ونتسأل كيف تسنى لقوات خليل ابراهيم الدخول الى عمق أمدرمان؟، أليس في هذا نزير بأن أمن الدولة ومكتسباتها (في السهلة)، خاصة وأن أجهزة الأمن ذاتها هي من أطلق التحذبر وقبل ثلاث أيام بأن مجموعة خليل تخطط للقيام بعملية تخريبية بالخرطوم؟!. وأقام ووزع نقاط التفتيش و القوات على الطرقات؟!. ثم بعد كل هذا ورغماً عنه حضرت قوات خليل (في وضح النهار) وفعلت ما فعلت (حتى الآن لا نعرف ماذا فعلت – نرجو أن لا يكون ذلك ضار بأمن الدولة ومكتسابتها- فالحروب لها آثار وخسائر يتم حصرها ونشرها على أجهزة الاعلام كافة). ولكن اليس في ذلك مدعاة لتوقيف ومصادرة جهاز الأمن ذاته ومحاسبته على كل ذلك؟!، بدلاً من الاستعراض الكبير بدحر الغزوة التي كانوا على علم أتم بها؟!. أم أن الوان وحسين خوجلي مقابل مريح لجهاز الأمن ليداري عجزة واخفاقه ليس في ما حدث بل في القبض على خليل، ليكون حسين خوجلي هو المقابل (غير الموضوعي) لخليل، وتكون ممتلكات شركة ألوان هي المقابل (الموضوعي) لقوات خليل وعتاده!!!.

بالمقابل يمكن ان نشبه المادة (8 ب د ) بالمدرعة (الدبابة) (8 ب د) كون أمكاناتها تتيح لها تدمير كل شئ (مصادرة) بما في ذلك ممتلكات شركة ألوان جملة واحدة. ولكن لا يجوز السؤال بالطبع عن غياب الدبابات أو قلتها في عملية دحر الغزاة في امدرمان أو خارجها!!؟. فالمواد القانونية مصممة على ذات طريقة وفاعلية الاسلحة العسكرية الفتاكة التي لا تنتظر فصل أو حكم قضائي مؤسس على العدل وحفظ الحقوق في الدفاع، بل هي أدوات الردع المباشر والناجز، وإن كان من عدالة أو محاكمة  فستكون جثتك و آثار ومخلفات دمار ممتلكاتك هي المعروضات التي ستقدم للمحكمة التي نفذت ارادتها فيك قبل القاضي والمحكمة ثم أتت بك له، ليفصل في الامر.

الغريب أن نيفاشا ودستورها حصرت دور ونشاط جهاز الامن في الرصد ورفع التقارير. ولكن جهاز الأمن وبحسب حادثة ألوان الاخيرة غير خاضع للدستور ولا علاقة له بنيفاشا!. والبعض ما يزال يرجو (ويتمنى) أن يكون جهاز الأمن كما وصفته وحددته نيفاشا. بل مضى جاهز الأمن  أبعد من ذلك ليكون قوة ضاربة يتم استعراضها (من مدني الى الخرطوم)، لتكون هي وليس القوات المسلحة هي سيدة المشهد ورادعة الغزاة!!. فالأمن الآن لا يقف عند حدود قوانين 1999م المعدلة 2004م، بل هو الآن البديل الحيوي للقوات المسلحة التي لم يعد لها وجود أو دور بل هي إما في اجازة أو تم إلقاءها ونحن لا نعلم، ولكنا لم نرى لها أثر أو دور في غزوة أمدرمان الاخيرة.

المرجو اذا من ايقاف الوان ومصادرة ممتلكات شركة ألوان هو أن تظل صورة غزوة أمدرمان كما عرضها التلفزيون القومي والاذاعة وقناة الشروق. غزاة قدموا إلى أمدرمان بسلاح كثير وخطير (فقط) ليسلموه لقوات الأمن وتأسر مسلميه وتقتل بعضهم وتحرق بعض سياراتهم وعتادهم الحربي ثم تقيم معرضاً لأثار العدوان التي اقتنمتها ولو كانت محروقة!!!. ولكن ماذا فعل هؤلاء؟، وماذا اصابوا؟ وما هو حجم ونوع الخسائر؟ وكم فقدنا من شهيد او قتيل؟. كل ذلك من المحرمات التي تجعلك تحت طائلة (الاف 16) أو المدرعة (8 ب د)، أو الاثنين معاً!!.

أمن البلاد ومكتسباتها إذن هو مايفعله جهاز الأمن ومايراه، ولو كان فيه تعدي على الحقوق الاساسية أو الصحفية!!. كما أن مصادر المعلومة هي جهاز الأمن فقد واضعف الايمان اس أم سي. أما قانون الصحافة، ومجلس الصحافة، نيابة الصحافة، واتحاد الصحفيين، فهي اجهزة (مساعد ياي) لا قيمة لها عندما يعلن جهاز أمن الدولة الحرب، أو يتصدى لغزاة هو على علم بهم قبل أيام، و يحسب دخولهم المدينة أنتصار، لكنه بالطبع أنتصار لجهاز الأمن وقواته الضاربة. والأهم من كل ذلك على الصحف والصحفيين وشركات النشر عدم ممارسة (الطيران المنخفض)، لأن ذلك قد يجعلك تقف وعلى المحك أمام معلومات تضر بأمن البلاد ومكتسباتها. والأكيد الأكيد أن حسين خوجلي وشركة ألوان وصحيفة ألوان لا يجيدون (الطيران المنخفض). أما نحن فما يزال يحرينا ويجبرنا عدم علمنا بأي شئ، وعلمنا بكل شئ لان الحالين يضعانك أمام أمن البلاد ومتكسباتها متهم يتم عقابه بأقصى عقوبة، ثم يحمل الى قاضي!!، ولكن ماذا يفعل ذلك القاضي لا يهم وليس بضروري!!. ولكن أسمحوا لي بسؤال. ما هي مكتسبات الدولة الخطيرة هذه؟، وأين هو أمنها الذي أقتحمته قوات العدل المساواة في رابعة النهار؟. الذي استطيع تأكيده لكم أننا لن ننهار؟، لكن جهاز الأمن منهار، ويبحث عن اكباش فداء بين الصحف والصحفيين. ذلك هو أمن الدولة، أما مكتسباتها، فهي مهارة جهاز الأمن في ردع الصحفيين وتكمييم افواهم واقلامهم.


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج