بسم الله الرحمن الرحيم
رســالة مفتوحة للســيد / أمين جهاز الســودانيين العاملين بالخارج
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن تنظيم الاجرا ءات الخاصة بعمل الســودانيين العاملين بالخارج أمر طيب , لا يختلف عليه أثنان من أنه يأطر للحفاظ على حقوق الجميع , المواطن والدولة على الســواء , وأن كان جلّ الســودانيين العاملين بالخارج , هاجروا وتغربوا ليس حبا فى الغربة وليس لكنز المال, وهو ما أتصفت به حقبة المغتربين الاولى , ولكن لضيق فرص العيش الكريم بوطنهم , أو لظروف أخرى عديدة يعلمها الجميع , وليس هذا موضوع رســالتنا , فهذا يتطلب مؤتمرا جامعا لمناقشته , وفق أسـس علمية مدروسة , لنخرج بنتائج يفيد منها الجميع , الوطن والمواطن , ولكن وكما تعلمون الظروف المادية والنفسية القاســية التى يعانيها جلّ الســودانيين العاملين بالخارج , والذين اصبحت لاتخلوا دولة بالعالم الا وقد حط بها رحال الســودانيين , املا فى حياة كريمة , تؤمن لهم ولاسـرهم العيش الكريم , ورغم النقلات النوعية لتنظيم عملهم وتواجدهم بالخارج من قبل جهاز المغتربين , الا أن هنالك علامة أستفهام كبيرة, نبحث على الاجابة عليها, الا وهى تلكم الاعداد الكبيرة من الذين يرتدون الذى الازرق وجلهم من الفتيات ويتواجدون بأعداد تفوق اعداد العاملين بالخارج داخل مبانى الجهاز فى اليوم , فحسـب ما أعلم أنهم يعملون بأجر فى مقابل الانابة عن المغترب لتتممة اجرا ءته , وهذا أمر طيب , نســبة لكسب عنصر الزمن لذوى الامكانات من العاملين بالخارج , ولكن أن تصبح سـياسة الجهاز الادارية هى اعاقة انســياب دولاب العمل لتتيح مصدر دخل لهذا الجيش الجرار من البطالة فهو أمر غير مقبول , وهو ما يمكن تسميته بالضريبة غير المعلنة , فالعملين بالخارج يعانون الامرين فيما يتعلق بأجرا ءتهم , ونحن فى الالفية الثالثة وجهاز الســودانيين العاملين بالخارج يعمل حتى يومنا هذا بنظام الصفوف , والتى يقف فيها الشخص ليس فقط الساعات الطوال بل وعدة أيام لقضاء أمر يتم بأكثر الدول تخلفا فى بضع دقائق , وهو ما يمثل أبسط مقومات الاحترام لهولاء الكادحين , واحترام ادميتهم , فرغم استخدام أجهزة الكمبيوتر , فلازال أورنيك 15 ســيد الساحة المالية بجهاز المغتربين , فكم من الزمن يهدر فى تحرير تلك الايصالات المالية , أعاجزة تقنيات الكمبيوتر جميعها فى تأمين الايرادات المتعددة لجهات الاختصاص ؟ هذه واحدة , ألم يضطلع جهاز السـودانيين العاملين بالخارج على تقنية الارقام الالكترونية المسـتخدمة فى كافة دول العالم بمختلف مؤسـساتها لتأمين العدالة بين الناس فى انهاء اجراءتهم دونما محاباة لاحد , حيث يقدم العميل على الجهاز الالكترونى عند مقدمه لاى ادارة ويأخذ رقمه ويجلس محترما فى انتظار دوره لقضاء أمره دون الاضرار بالاخرين , أم أن هذه التقنية تحد ان لم تكن تقضى على الحاجة لتلكم الفئة المتطفلة على جيوب المغتربين , وليت الامر يقف عند هذا الحد بل أذا اعترضت أستدعى لك الموظف رجل الشرطة لاخلالك بالنظام , فينصاع الجميع ويتحملوا كل ذلك ليتمكن فى اخر المطاف من انجاز مهمته بهذه الشاكلة المهينة ,التى لاتشـبه اخلاق الســودانيين . كل ذلك مادفعنى لكتابة هذه الاسطر ليس حبا فى النقد ولا لللاسـخدام السـياسى الرخيص اذى لاأجيد فنه واذى تعج به السـاحة السـودانية , ولكن سـعيا وراء الاصلاح ما أستطعت لذلك سـبيلا , وحفاظا على كرامة المواطن السودانى , لاننى لم أسـمع بأمة سـمقت بين الامم المتحضرة وهى تزل مواطنها , فمواطن بهذه المواصفات لايرفع من شأن أمته .وأخيرا أزكر بقوله ســبحانه وتعالى (أنا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسـان انه كان ظلوما جهولا )صدق الله العظيم , وازكر قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه (أنى أخاف ان عثرت بغلة بالعراق أن يســألنى ربى لما لم تصلح لها الطريق ياعمر )
والله من وراء القصد
عاطف عبدالمجيد محمد
مغترب بأبوظبى – الامارات العربية المتحدة
تلفون 00249912956441
الخرطوم بحرى
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة