صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


أوباما.. يكتب خطابا للتوضيح .. توفيق عبدا لرحيم منصور(أبو مي)
May 5, 2008, 11:50

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أوباما.. يكتب خطابا للتوضيح ..

توفيق عبدا لرحيم منصور(أبو مي)

[email protected]

   باراك حسين أوباما.. وجه سياسي شاب يطمح لرئاسة أمريكا.. ولد في 1961.. الأب كيني مسلم.. الأم أمريكية (كنساسية).. كلمة باراك ذات الأصل العربي سواحيلية تعني البركة.. انفصل والده عن أمه.. تزوجت الأم بمهندس بترول إندونيسي مسلم.. عاش بعضاً من طفولته في جاكرتا.. حيث ولدت (مايا) أخته.. انتظم لسنين في مدرسة إسلامية .. ومن ثم  بكاثوليكية .. عاد في العاشرة لأمريكا.. عاش مع جده وجدته لأمه.. درس .. تخرج .. إشتغل.. انتخب لمجلس الشيوخ.. مجلة (تايم) وضعته من ضمن أكثر عشرين شخصية ذات تأثير في العالم.. صحيفة (نيوستاتسمان) وضعته من ضمن عشرة أشخاص بإمكانهم إحداث تغير في العالم.. يواجه في حملته للترشح الكثير من المضايقات، تمحورت في معظمها حول اعتقاداته وديانته.. وهنا نورد له خطاباً في هذا الصدد، علماً بأن الملاحظات من عندياتي..   

  يقول اوباما بأن الأسابيع الماضية حفلت بالكثير من اللغط والكلام عن تاريخ الديانة الإسلامية لعائلته.. وأن بعض ما قيل حقيقة، والبعض الآخر قد ابتعد عن الواقع واتى على شكل أكاذيب.. وعليه فانه يكتب هذا الخطاب لتوضيح سؤ الفهم في هذا الصدد..

  نعم .. يقول أوباما.. فإن اسمي شائع ما بين مسلمي كينيا حيث أتى أبي . واسمي الوسطي (حسين). وباراك تعني البركة، وحسين إنما هو تصغير للحسن والجمال. وعليه فإنني لم أر شيئاً قبيحاً في اسمي، ولا يوجد خطأ في هذا الأمر الذي يتمثل في (البركة) التي هي من عند الله، والحسن والجمال أيضاً من عند الله. وعلى العموم فأنا فشلت في أن أرى أي عيب يتعلق باسمي!.

  البعض يتساءل.. من أنه ربما تكون هناك مشكلة لرئيس أمريكي قادم يتوافق اسمه مع اسم ديكتاتور العراق المخلوع والذي تم إعدامه!. وجوابي هنا وبكل بساطة هو (لا).. فإن عظمة وجمال أمريكا تتمثل في أن ابن رجل أفريقي نصف اسمه غريب وولد أبان حقبة الاستعمار البريطاني لكينيا بالامكان أن يكون مرشحاً هاماً لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية..

  والدي كان مسلماً.. وعلى الرغم من أنني لم أتعرف عليه جيداً إنما دوماً كنت أتوق لأن أعرف شيئاً عن ديانته. ورغبتي في التعرف بديانة أبي زادت عندما تزوجت والدتي بإندونيسي مسلم. وكطفل صغير عشت في إندونيسيا، والتحقت بمدرسة اندونيسية مع أطفال مسلمين، ورأيت آباءهم وبكل أدب وطاعة (dutifully) يؤدون صلاتهم اليومية.. وأمهاتهم بالحجاب الإسلامي.. ومحيط المدرسة والجو العام يتغير في رمضان، وللعيد طقوسه والاحتفاء به..

  زوج والدتي الاندونيسي لم يكن متديناً.. ولكنه كان يزور المسجد من وقتٍ لآخر.. وكان لديه عدة مصاحف بالبيت بلغات مختلفة.. إضافة لكتب عن حياة الرسول محمد وأحاديثه (sayings).. وفي بعض الأحيان كان يقول كلمات بمعنى (لا يكتمل إيمان المرء حتى يتمنى لأخيه ما يتمناه لنفسه).. أو (الكل بمختلف أجناسهم سواسية والاختلاف يأتي بقدر الأعمال).. (ملحوظة: كما حكمتني الترجمة وليس كما ورد نصاً عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم)..

  أما نشأتي في هاواي مع جدي وجدتي لوالدتي، فقد أدت إلى تبخر الإسلام من ذهني لحد كبير.. ومع هذا فقد غرست والدتي في شخصي قيم الإنسانية.. وعليه فأنا لم أنشأ في بيت ديني..

  خلال دراساتي الجامعية في كليات القانون احتككت بالمسلمين الذين هم كثر بمثل تلك الكليات. بعض هؤلاء كانوا من أصدقائي، وأغلبهم أتوا من دولٍ تربطها صلات طيبة مع بلادنا. هذا وقد ساعدت الخلفية التي اكتسبتها في اندونيسيا لفهمهم أكثر وكذلك التعلم منهم. وعليه بالنسبة لي فإن المسلمين لا يجب أن ننظر إليهم كشيء عجيب أو غريب. وعلى ضوء تجربتي معهم خلال المرحلة الجامعية فإنهم لم يكونوا أقل غرابة بالنسبة لي من اليهود أو المورمون (Mormon) أو شهود يهوه (Jehovahs Witness).. (ملحوظة: المورمون الذين يقصدهم أوباما هم طائفة دينية أمريكية أنشأها جوزيف سميث عام 1830، وقد أباحت تعدد الزوجات لفترة ثم حظرته.. أما شهود يهوه فهم من الطوائف المسيحية التي لا تعترف بالطوائف الأخرى وظهرت على يد تشارلز رسل في عام 1870 ويهوه مقصود به الرب )..

  بعد التخرج من الكلية استقريت في بلدتي بشيكاغو، وعملت كمنظم اجتماعي (community organizer) لمساعدة الفقراء، وكما تعرفون فإن شيكاغو يوجد بها أكبر تجمع مسلم بأمريكا، ويقدر بثلاثمائة ألف نسمة.. وهم يشكلون أكبر نسبة مواطنين منتجة في المنطقة (most productive).. وعليه فإنني ومن خلال وظيفتي بشيكاغو احتككت بعدد لا يُحصى من المسلمين، وقد زاد هذا العدد مع تغير مهنتي مع الأيام.. فقد أكلت بمنازلهم، ولعبت مع أطفالهم، ونظرت إليهم نظرة أصدقاء، واحترمت وتعمقت وسعيت وراء نصائحهم..

  وعليه عندما وقع الهجوم الإرهابي في 11 سبتمبر، أصابني الحزن العميق الذي أصاب كل أمريكا، وتمنيت العدل والإنصاف لضحايا ذاك الهجوم المرعب. ولكنني لا ألوم كل المسلمين في ما وقع، ولا ألوم الدين الإسلامي على ما وقع. فمن خلال تجربتي قد تعرفت على الصفات الطيبة لمعظم المسلمين، وأحسست بالقيمة الطيبة التي أضافوها للمجتمع الأمريكي. والمؤسف في الأمر هو أن الكثيرين الذين يجهلون المعرفة بالمسلمين أدانوا كل الدين الإسلامي والمسلمين بالفعل الشنيع الذي أقدمت عليه قلة منهم.. وقد كان هذا الحكم في تقديري في منتهى الغباء (foolish) وغير حكيم (unwise)..

  مؤخراً قد أتيحت لي الفرصة لزيارة موطن أبي، وقابلت أقربائي المسلمين هناك بما فيهم جدتي.. ووجدتهم كما نحن في أمريكا، يتوقون ويعملون من أجل المثل الطيبة والحقوق الإنسانية الهامة والأساسية، ويعملون بجد واجتهاد من أجل حياة أفضل لهم ولأولادهم. هذا وصليت للرب لتوفيقهم وكتابة النجاح لهم ..

  وأخيراً.. هذا ما سأجلبه لمكتب الرئاسة بالولايات المتحدة الأمريكية.. سأتعامل مع المسلمين من موقع الاحترام (respect) وعدم التكلف (familiarity)، وبقناعة تامة من أن هذا هو المطلوب وبشدة (sorely needed) في هذه الفترة من تاريخ أمتنا الأمريكية..

توفيق عبدا لرحيم منصور(أبو مي)

[email protected]


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج