صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


دردشة طائفية مع الصادق المهدي طه يوسف حسن . جنيف
Apr 11, 2008, 19:04

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

دردشة طائفية مع الصادق المهدي

 

طه يوسف حسن . جنيف

 

الصحفي طه يوسف حسن مع الإمام الصادق المهدي
في زيارتي الأخيرة للسودان التقيت بالصادق المهدي في داره بالملازمين كان الفن أكثر تعبيراً من سائر اللقطات السياسية في هذا اللقاء الذي لم يعتمد على قانون الصدفة، لأن السياسة لا تعرف المعطيات الثابتة وتقوم على الاجتهاد والاستعداد , عندما تحدث معي عن الأدب وجدت فيه صدى لديباجة المتنبئ كان حديثه ثمة وقت لإلتقاط الأنفاس و استراحة في محطة التسامح تحدث معي عن الفن حديث فنان  يتمتع بنقاء وطُهر المثقف أكثر من براغماتية السياسي عرفت من خلاله  أن الصادق المهدي يطرب عند سماع صوت عبد الكريم الكابلي ويثمل عند سماع كلمات تاج السر الحسن ويلعب البولو باحتراف بينه وبين الثقافة (شوقاً) لا تبله إلا (الإلفة) وإذا أردت أن تعرف الصادق أعرفه عن قرب ستجد فيه الصادق الأديب المحب للإطلاع الماهر في لعبة التنس و يستحسن أن لا تعرفه من خلال بعض أتباعه حيث أن هناك قلة من أتباعه الذين يتشعبطون سلالم السياسة دون مهارات ويعيشون في عالم كوسموبوليتاني يدمنون السياسة ويلونكها تكراراً كعلوق ناقة سيدنا صالح حتى تظن أنهم يتبعون راهب سياسي و ناسك يقتات على السياسة ,الصادق  المهدي رجل متدين على الطريقة الأموية لديه أراء فقهية متميزة و متنوعة ويرى أن المشاعر الدينية الإلغائية، هي الوقود للحروب وديمومتها، وهي غالبًا ما تعود من حِراكها العشوائي بين أهل الأديان المتنوعة لتتحرك بعنف أشد داخل الدين الواحد و الطائفة الواحدة.

 

عند لقائي الذي امتد  نحو الساعة و النصف  أو ما يزيد عرفت أن الرجل قومي الثقافة و الفكر و السياسة فهو ليس حصرياً على منسوبي حزب الأمة كما تدعي القلة القليلة من المتشعبطين في سلالم السياسة قومي لأنه مفكر و إمام الأنصار و ليس بالضرورة أن يكون كل أنصاري حزب أمة و لكن بالضرورة أن يكون كل حزب أنصاري.

 

لم يثرثر الصادق المهدي عن الانتخابات الأمريكية التي يملاء ضجيجها الساحات السياسية و لا عن القوات الهجين التي رفضتها الحكومة السودانية و عجز المجتمع الدولي عن تمويلها, تحدث عن راشد دياب الراهب في محراب الفن التشكيلي... فنان...تشكيلي...إنسان جميل ورائع...مضى إلى غايته في وفاء واحتفاء و لم يخف إعجابه بحسين شريف وذكرى رحيله الداكن الألوان ,فالصادق المهدي رجل طائفي الحزب و عصري الفكر و الثقافة و أنصاري المعتقد.رجل يزحف عمره نحو السبعين وتجدد أفكاره وروحه كقول العباسي:-

 

عمري الى السبعين يركض مسرعا
والروح باقية على العشرين

 

اللقاء الذي تم بيني و بين الإمام  لم تنسجه خيوط الصدفة و إنما امتداد لعلاقة بين آل المهدي و أسرتنا الممتدة في الشرفة حيث وشائج أنصارية وعلاقة وطيدة نشأت بيننا نظمت خيوطها ثورة الشيخ أحمد ود طه بالشرفة 1881 الذي استشهد فيها الشيخ أحمد ود طه  إبان الدعوة السرية للثورة المهدية وقد وصفه الإمام محمد أحمد المهدي (بالوزير السار قبل العريس) وجاءت ثورة ودحبوبة امتداداً لثورة الشيخ أحمد ود طه حينما أمر الشهيد أحمد ود طه تلميذه عبد القادر ودحبوبة الذي كان أحد تلاميذه المقربين أن يذهب إلى أهله في الحلاوين و أن يشعل النار ضد المستعمر في أرض الحلاوين. هذا اتاريخ العريق الذي سقط جزء من فصوله سهوا هو الخيط المتين الذي ربط أجدادنا بالثورة المهدية و امتدت الوشائج و الصلات حتى انتهت عند والدي يوسف حسن الذي فاز في دائرة رفاعة الجنوبية مرتين  إبان الديمقراطية الأولى 1953 و في الديمقراطية الثانية عام 1964 ممثلاً للأنصار ولحزب الأمة في المنطقة.



© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج