بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل السيد نقيب المحامين السودانيين
الأستاذ فتحي خليل المحامي
تحية طيبة وبعد
أخي الفاضل من فراش مرضي أتقدم لكم بمناشدتي هذه لأنها تتعلق بشخصي وبممتلكات أقرب شخص لي ألا وهو ابني البروفيسور عصام عبد الوهاب محمد .
في القضية ق م /40/2004 والتي عرضت في محكمة حلفاية الملوك ظهرت كمحام عن إبني . وبأسباب خارجة عن إرادتي لم أظهر في جلسات أخري لم يتم أعلامي بها . ادعي محاموا الطرف الآخر بأنني قد تم إعلامي وهذا غير حقيقي وغير ممكن . إذ أنهم قالوا أن الاعلامات سلمت في مكتبي وأنتم أعلم الناس أنه ليس لدي مكتبا أذهب إليه وأنني لا أستطيع ذلك منذ أربعة سنوات وذلك بسبب اصابتي بجلطة دماغية كنتم أول من زارني وتمني لي الشفاء منها .
بسبب عدم ظهوري وادعاء محاموا الطرف الآخر سيفقد إبني البروفيسور عصام عبد الوهاب ممتلكاته في الدنيا وهي أرض اشتراها قبل ما يزيد علي ثلاثة وثلاثون عاما ، بني بها بيته الذي سكن به وولد فيه أبنائه الخمسة ويطالب بها الآن مدعون حجتهم الأولي هي عدم الظهور في القضية .
طلب الاستئناف رقم أ م س/ 752/2007 أمام محكمة بحري وأمام المحكمة العليا م ج /ط م/1530/2007 تم رفضهما والقضية الآن أمام طلب مراجعة 304/2008 في المحكمة العليا . والحجة الأولي فيها هي عدم الظهور وعدم اعلام المحامي وهو شخصي والثاني هو الحكم الغيابي وكلاهما صحيحين وإن لم تقبل بهما محكمة الاستئناف ولا المحكمة العليا .
لا يضير القضاة والمدعون أن تنظر القضية مرة أخري ويظهر محامون للدفاع عن حق المالك الحالي وهو أستاذ جامعي ورجل مجتمع له المساهمات الكثيرة التي يشهد بها نشاطه الخيري وجمعياته الطوعية .
لا يضير المجتمع الانساني النظر في القضية وظهوره كشاهد يدافع عن حقه وإنما يضار المجتمع وتضار عدالة البلاد في حالة الحكم الغيابي وأخذ أرضه وعدم ظهوره ولا الدفاع عن حقه الظاهر والمعروف وإنتزاع حقه منه بحجة غياب المحامي .
لطالما دافعت عن حقوق المواطن السوداني في كافة أنحاء البلاد وتشهد لي ساحات المحاكم بذلك وزملائي الذين كانوا معي ذائما وعلي مدي نيف وخمسون عاما .
ويؤلمني كثيرا أن لا أستطيع الوقوف والدفاع عن حق ابني بسبب ملازمة الفراش ولكن أناشدكم أن تفعلوا أو أن توكلوا من يستطيع ذلك
لكم خير التحية والسلام وجزاكم الله خيرا
أخوكم عبد الوهاب بوب المحامي