صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


فتح الرحمن الشيّخ...الرحيل في زمن المسغبة الوطنية! فتحي الضـو
Mar 12, 2008, 20:16

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

فتح الرحمن الشيّخ...الرحيل في زمن المسغبة الوطنية!

 

فتحي الضـو

 

[email protected]

 

فتح الرحمن الشيّخ
إذا قُدر لك أن تزور بريطانيا، وتحديداً جامعة كامبريدج العريقة، فستجد في واجهتها لوحة تضم أناس جاءوا من شعوب وقبائل متفرقة...ليشهدوا منافع لهم في طلب العلم والمعرفة، قالت عنهم إدارة الجامعة إنها وضعتهم في تلك اللوحة الخالدة لتفتخر بهم إلى أن يرث الله الارض وما عليها...وضمن هؤلاء النُخبة المُتميزة ستجد اسم الدكتور فتح الرحمن عبد الله الشيخ يشع نوراً كما قلبه الوضيء! وإن كنت مغرماً بهذه الصِروح الاكاديمية فستعلم أنه جاء إلى كامبريدج متأبطاً الحسنين – البكالريوس والماجستير – من جامعة الخرطوم. وإن كنت أحد طلابه الاوفياء الذين تخرجوا على يده في هذه الجامعة، ستقول للناس أنه أعطاك ما لن تضل بعده أبداً في دروب العلم والمعرفة، وإن كنت قد زاملته في وزارة المالية أو العدل أو القضاء أو المحاماة أو بنك السودان أو أي مرفق آخر من المرافق التي ترك فيها بصماته، فستنهض حتماً من ذاكرتك مواقف لا تُحصي ولا تُعد، تداخل فيها الخاص بالعام لدرجة يصعب التفريق بينهما! وإن كنت أحد رعايا دولة الكويت أو قطر أو البحرين، ونقبت في صروح إقتصادية تقف شامخة في هذه البلدان الخليجية الثلاث...سيقول لك العاملون فيها أن سودانياً قُحاً ترك لنا إلى جانب الانجاز العملي الكبير قيماً وأخلاقاً ومبادىء...ولا نملك سوى أن نرويها للتاريخ كابراً عن كابر، وإن كنت من الذين أحبهم وأحبوه في وطنه الصغير (الدويمات) أو (الفجيجة) أو أي من ضواحي شندي، فستعلم آنئذٍ أن سليل المك نمر ترجّل عن جواده بعد أن قال لنا...اليوم أكملت لكم رسالتكم ورضيت لكم السودان وطناً! أما أنا يا سادتي ففي يوم فرّ فيه قلبي من جسدي، وإستقر حزني ما بين الصلب والترائب، فقد شعرت بمرارة اليُتم للمرة الأولي في حياتي...رغم فقدي الأب والشقيق والصديق من قبل!

ثلاثة عقود زمنية أو يزيد، بل ربما أكثر بمقاييس الاخاء والوفاء والعطاء، تصافت خلالها نفوسنا،  وذابت فيها أروحنا، ولم أستعجب سؤال الكثيرين من الاصدقاء الذين هاتفوني للعزاء وهم يعلمون أنه كان أقرب إلىّ من حبل الوريد، ولكن موته أيقظ سؤال أدركت أنهم إدخروه كل هذه السنين وهم حائرون، فطفقوا يسألونني عن صلة القربى بيننا، وبالطبع لم يكونوا مخطئين فيما زعموا، وإن لم يكونوا مصيبين فيما ظنوا، فهم قد ألفونا كل هذه السنين ولم يخطر على بال أحدهم – من فرط تآلفنا – غير أننا أقرباء بروابط الرحم والدم، وعلى المستوي الشخصي أيضاً رغم علمي بتمدد علاقاته الخاصة أفقياً ورأسياً، إلا أنني مدفوعاً بحبي له كنت أشعر بأنه لم يُخلق إلا ليكون صديقاً لي وحدي، مثلما أنه كان يشعرني أيضاً بأنني خليله وصفيه ووفيه الوحيد! ولعمري لعل هذا مرقي في العلاقات الانسانية لا يدركه إلا الراسخون في معرفة خبايا النفس البشرية!

على المستوي العام كانت حياة فتح الرحمن سلسلة محطات مترابطة، وكل محطة عبارة عن مدرسة قائمة بذاتها، يكون المرء فيها تلميذاً يجيد فن الاصغاء، بعد أن يعلم أن صيداً وفيراً ينتظره، ولهذا إذا تأملنا عناونين عشر كتب ألفها خلال عقدين من الزمن، لأدركنا بلا شك ما الذي كان يشغل بال الراحل العظيم في حياته، فعندما عاد من بريطانيا أواخر السبعينيات حاملاً درجة الدكتوراة في القانون الدولي (الاستثمار) عمل بهمة لتتطبيق ما تعلمه على أرض الواقع، وكان مؤمناً بوطن يسع الجميع لو أُستُغِلت خيراته وموارده على الوجه الأكمل، وذلك ما يدلك عليه كتابه الأول الذي كتبه باللغة الانجليزية (الاطار القانوني للاستثمار الاجنبي في السودان والسعودية 1984) ولأنه مهموم بالانسان المعني بهذه الخيرات كتب عن (تطور قانون الجنسية السودانية 1990) ثم توالت إصدارته (بنك الاعتماد: البداية والنهاية 1994) ثم (السلطة والثروة في السودان 1995) وتلك قضيتان لا ثالث لهما..ظلتا موضع وجعنا الأزلي، ولهذا لا غروّ أن أصدر طبعه أخري في العام 2006 وفي مجال القانون كتب عن (قضايا عربية في القانون الدولي المعاصر1996) وعن قصة الباخرة الشهيرة الذي كان طرفاً في قضيتها (أميرة البحار 1996) ويوم أن فتح هذا النظام القمييء كوة في الحائط الصلد، وتمددت شروره إلى خارج الحدود...وبدأ القوم يشتجرون حول تلك القضية الجدلية، بل وما زالوا بين مؤيد ومعارض، قال كلمته في سفر هام (مشروعية العقوبات الدولية والتدخل الدولي 1997) أوضح فيه للذين لم يدركوا حجم طموحاتهم...أن هذا العالم ليس بغابة تستأسد فيها الضباع أو تتضبع فيها الاسود! وكنوع من الوفاء لاناس عاش بينهم حين من الدهر كتب (بين رحلتين2001) مستعرضاً قضايا عامة وخاصة منذ خروجه الأول من الكويت على اثر الغزو العراقي في العام 1990 وحتى عودته لها مرة أخري بعد عقد من الزمن، وفي ذات وظيفته كمستشار قانوني للهيئة العامة للاستثمار. ولعل هذه الانجازات الفكرية تشير إلى أنه شغل نفسه بما ينفع الناس ولم يهدر وقته سُدىًَ، ومع ذلك فقد كان القدر سباقاً، فلم يُمهله ليفرغ كل ما في جعبته، إذ أن مسودات كتب أخري تنتظر الطباعة لكنه لن يراها، تماماً كرسالتي الأخيرة له عشية موته، فعندما أرسلتها له بفارق الزمن كان هو بين أصبعين من أصابع الرحمن!

كان فتح الرحمن وطنياً صادقاً، أحب السودان وأهله، وأحب الديمقراطية والديمقراطيين، وعمل بلا ضوضاء من أجل أن تجد الحريات العامة متسعاً في بلد خُلق بفضل سياسييه في كبد، وفي بداية حياته إستنكف الانشغال بأمور السياسة لايمانه أن الاستثمار يمكن أن يصلح حالها، وعندما حتمّت عليه الظروف أن يتعاطاها إنحيازاً لقيم الحق والعدل...مارسها بنقاء قلّما تجده عند الناس...إذا حقدوا سما بنفسه عن ضغائنهم، وإذا تباغضوا تجاوز عن اخطائهم، وإذا تكارهوا ترفع عن خطاياهم، فدراسته وتدريسه القانون حرضاه على أن يتخذه شريعة ومنهاجاً في حياته، فهو يزن الأمور دوماً بميزان القضاء، وينظر للقضاء بمنظور العدل، ويري العدل أساس المُلك. لعل أكثر ما كان يستفزه في دنياه أن يسمع عن مظلوم أوصدت أبواب العدالة في وجهه، وأكثر ما يحزنه أن يري ظالماً أذردي الناس ووطأ احلامهم وأمانيهم وآمالهم، وإذا لجأ إليه مظلوماً إستنفر نفسه وطاقته حتى جعل من قضيته همه الخاص، ثم انبري يدافع عنه بكل ما يملك حتي يأخذ له حقه ما وسعه، ويقول لي دوماً.. ما أسوأ ظلم الانسان لأخيه الانسان!

بعيداً عن السياسة ما رأيت رجلاً قط آمن منذ زمن مبكر بمقولة أن السودان سيكون (سلة غذاء العالم) مثلما أيقن بذلك فتح الرحمن...وقد عمل لهذا الهدف السامي في صمت بليغ، ومن أجل هذه الغاية ظلّ متمسكاً بالبقاء داخل أسوار من العنت والقهر والتسلط داخل الوطن، وكان يقول لي لو أن الشعوب تُجزي على صبرها على المكاره، لاستحق أهل السودان الفردوس جزاءً على معاناتهم وجراء ما لاقوه من ظلم وعنت وإستبداد، وفي ظل ذاك النظام القبيح أيضاً، وبعد أن بدأت آماله تتضاءل في بلد اصبح (سلة إغاثات العالم) غادر بعد لأيٍٍٍ شديد إلى دولة الكويت، وتسلم مقاليد تلك المسؤولية الضخمة في الهيئة العامة للاستثمار، وهو منصب لا تمنحه حكومة الكويت إلا لرجل يسد عين الشمس علماً وخبرة، ولهذا كان رقماً أساسياً عند كل تفاوض كانت الحكومة الكويتية طرفاً فيه، وكلما إلتمسوا فيه ذلك الاخلاص النادر زادوا له المسؤولية، وتضاعفت الثقة لدرجة تظن فيها أن بعضهم لن يتوان مطلقاً في تسليمه روحه ليفعل فيها ما يشاء!

عندما حدث الغزو العراقي كان فتح الرحمن ضمن وفد مفاوض في بعض دول المنظومة الاشتراكية السابقة، وفي تداعيات الغزو – كما نعلم – إنحاز منقذونا للمعسكر الغوغائي المساند لصدام في فعلته الخرقاء، وهو موقف دفع السودانيون العاملون في الكويت ضريبته فحُرموا من العودة، ورغم تفهم دوافع هذا القرار فقد كان الكويتيون أكثر ألماً في أن يشمل الفقيد الراحل وأمثاله، علماً بأن الفقيد نفسه لم يلبث طويلاً، فقد قدرت دولاً أخرى الاستفادة من خبرته، فذهب إلى قطر أولاً ثم غادرها بعد بضع سنوات إلى البحرين، وكنت أمازحه بقولي (سبحان الذي مرج البحرين..) وعندما عاد للكويت مجدداً سميته تندراً (سيد البلدان الثلاثة) واذكر أن الاخوة في الكويت لم يهدأ لهم بال إلا بعد عودته لموقعه مرة أخري، بيد أنني أعلم أن هذا التنقل أرهقه وجدانياً لأنه شديد التأثر للعلاقات الانسانية التي يرعاها في كل بلد، فهو من جنس البشر الذين يجعلون دواخلهم معبداً للوفاء، ويحزنك أن رجلاً تتنازع خبرته دولاً ليست بوطنه، لأن وطنه أصبح رهينة لتلك العصبة التي بسطت ذراعيها بالوصيد منذ إغتصابها السلطة، وعوضاً عن أن تنبح قضاياهم بدأت تنبح مواطنيها...فمن لم يمت بسيف الفصل التعسفي، نال جزاءه وفاقاً إما في بيوت الاشباح والمعتقلات والسجون، أو جُزّ عنقه من الوريد إلى الوريد!

كان فتح الرحمن رجلاً أبياً ذو نفسٍ سمحة، كريماً سخياً معطاءً بلا حدود، يُعز عليه أن يري جائعاً وهو شعبان، ويُؤلمه أن يسمع عن محتاج هو قادر على فك كربته، ويحزنه أن يعلم أن مريضاً عزّ عليه ثمن الدواء، ويبتئس إن كان هناك عارياً تعوّز ثمن الكساء، ويكون أسعد خلق الله حينما يُعطي، وتزداد سعادته حينما يتيقن أن شماله لم تعلم ما منحت يمينه! وكان حفياً ووفياً بأصدقائه، لا ترتاح نفسه إلا إذا إطمأنت عليهم من حين لآخر، كان رجلاً متفائلاً في أحلك الظروف، بل لا يضن بتفائله على من والاه، ولا يهدأ له بال إلا إذا أشاعه بهجة في نفوس الذين نهش التشاؤم عظامهم، أو المتقاعسين الذين سري الاحباط في دمائهم! وإذا أحس أن بشراً ما أساء فهم مقصده، تراه يؤنب ضميره بعذاب تكاد تشفق عليه منه! وإن غضب رأيته يحرص أشد الحرص ألا يرى أحد غضبه، ويجهد نفسه في أن يطويه بالنسيان متعمداً، فهو لا يحب أن تعيش دواخله في نكدٍ وبذات القدر لا يحب أن يكون مصدر تنكيد الآخرين، وقد ألقي علىّ زميل قولاً نبيلاً وهو يصفه «كان يحمل رأس عالم وقلب طفل»! نعم...كان مثالاً للبراءة في اسطع معانيها، وعندما يحدثك عن القانون أو الاقتصاد أو السياسة لا تملك سوى أن تمنحه عقلك بأريحية مطلقة!

يحرص فتح الرحمن حينما يُسامر جليسه أن يذكر له من الأخبار ما يدخل السرور في النفوس، ويُتعبه أن يكون ناقل حزن لامفر من أن يكون هو ناقله، ولهذا مجرد أن يسمع بطرفة أو نكتة جديدة حتي يهرع للهاتف ليسمعني لها، وكنت أقول له دائماً (حقوق الطبع محفوظة للراوي) وأقصد بذلك صديقنا المشترك البروفسير احمد عبد الرحمن، والذي أعلم الآن أن فجيعته أكبر من فجيعتي في المصاب الجلل. بعد أن يُسمعني النكتة كان يضحك بـ (التقسيط) كما كنت أقول له، ولم أكن ادري أنه كان يحاول أن يجعل للضحك متسعاً في حياتنا، لاسيما، وهو يعلم إننا ظللنا نصارع فى أقدار تطاولت في مليودراميتها حتى أصبح الفرح فيها فرض كفاية! كان يعجبني فيه أن نفسه لا تعرف الخبث أو المكر مطلقاً، ما ينطق به لسانه هو تحديداً ما يعتمل في صدره، ولا يخشي في قول الحق لومة لائم، يتحمل بشجاعة نادرة مسؤولية موقفه، وكان متصالحاً مع نفسه لا يعرف المجاملة فيما يعتبره مبدأ لا يحتملها، وإذا تطرف الناس وتجاذبوا في قضية ما أرهق نفسه بالتفكير في طريق ثالث يجنبهم مغبة الضرر، ولم أُخذل قط فيما إستشرته فيه فقد كان يضع أمامي من الحِكم كما لقمان الحكيم، وكثيراً ما أتتني الايام بما زودني به من صواب الرأى وحُسن الفِطن!

كان فتح رحمن باراً بوالديه، واشهد أن أقسي لحظات عمره يوم أن رحلت والدته أوائل التسعينات فقد بلغه النبأ وكنا معاً في القاهرة، جئناها أصلاً مكبلين بأحزان غيرنا جراء الغزو العراقي على دولة كنا نتقاسم فيها الحياة الكريمة مع أهلها، اذكر يومها وقد تضاعفت أحزانه وآلمه أنه كان رهين محبسين حالا دون أن يلقي عليها نظرة الوداع الاخيرة أو يتقبل فيها العزاء. وكان باراً بوالده الذي كان شيخاً حافظاً لكتاب الله، سخّر حياته لاقامة ركائز الدين وسط اهله في تلك القرى الوديعة في ضواحي شندي، وكان كثير الاعتزاز بـ (حاج النعيمة) والد زوجته (وداد) حتى حببني فيه، وإستعضت عن رؤيته بكنية وداد بأسمه دوماً، وكان فتح الرحمن لا يملّ من ترديد قصته يوم أن جاءه في بريطانيا للاحتفال بتخرجه، وتحسب من فرط إعتزازه بذاك اليوم الذي احتفي به حاج النعيمة أن ديار الانجليز تضاءلت خجلاً، وكادوا يقولون أنه من أجل هذا إستبقي غردون نفسه في السودان حتي مماته!

إزاء رجل جمع بين محبة أهله وبساطتهم، وبين علم وافر، وهموم وطنية ثرة، كان فتح الرحمن ثاني ثلاثة ذكرتهم في مقدمة كتابي الأول (محنة النخبة السودانية 1993) قلت عنهم أننا «حلمنا معاً بوطن ديمقراطي معافي» ووصفته فيه بـ «القابض على جمر الوطن بأخلاقيات وطُهر القرية والحالم أبداً بغدٍ أفضل»!  

أربعون يوماً مضت على رحيلك يا صديقي، ما كنت أحسب قبل موتك أن أري نيلاً تسربل بالسواد، وما كنت أحسب قبل موتك أأمل أن تنطق أهرامات (البجراوية) بالتاريخ المخبوء تحت الرمال، وما كنت أحسب قبل موتك أن أري (جبل مرة) محمولاً على أعناق الرجال، وما كنت قبل موتك أحسب أن (البحر الأحمر) سينثر ملحه الاجاج على جروحنا التي غوّرها الزمن، فعد إلينا أيها المبعوث فينا بقيم الخير والوفاء والعطاء، فإن زمان المسغبة الوطنية يزمع الرحيل، وقد علمتني أن النوارس دائماً ما تعود من وراء البحار تحمل البشارات في جناحيها!

أرثيك يا أبا ريم ومحمد واسامة، أرثيك يا  كلّ روحي، وبعض من نَفَس الرحمن مقتبسٌ... فقد عشت بين الناس رحمانا!!

 

عن صحيفة (الاحداث)


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج