بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز " وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى).

اعتدت دائما ًبأن أعد المقال وأرسله للصحف أو إيداعه الشبكة العنكبوتية (sudaneseonline.com). وغالبا لا أتابع المداخلات التي تتم عليه وذلك لسببين رئيسيين . الأول انشغالي الدائم بلقمة العيش والتي باتت الآن صعبة المنال . وعليك أن تبدأ يومك بعد صلاة الفجر وينتهي مسعاك عند المغرب, دونما أي انقطاع وبعد ذلك نواصل العلاقات الإجتماعية والعمل العام. السبب الثاني هو وعند كتاباتي دائماً أتوخى الدقة والحذر في لملمة الحقائق والسرد المنطقي لها أمام عيناي. حتى لا أدع مجالاً لشخص أن يغتال صدقي ضحىً. ولا أتطرق لأي نوع من المبالغات يجد فيها الغير طريقاً للمغالطات أو أي نقاش بيزنطي.

ولكن في الآونة الأخيرة وفي مقالاتي السابقة وهي يا دنقلا لا للعزل وألف لا للتمييز، ورابطة دنقلا الكبرى.... شقاً للصف ! حاول البعض أن يزيف الحقائق في معرض ردهم على استفسارات آتت من بعض الأخوة والذين يهمهم أمر المنطقة. وخير مثال على ذلك الرد الذي سطره رئيس الرابطة على استفسار الأخ حسن طه من الدوحة عن الواقع الغريب الذي يجري برابطة دنقلا الكبرى , وقد كان رده مجافياً للحقيقة تماماً. وقد كان من الأمانة أن يعترف بالتهميش والإقصاء الذي حدث في تكوين الرابطة. بل الأدهى والأمر تجنى على الغير واتهمهم بأنهم حاقدين على العنصرالنوبي. ودخل في متاهات وتناول أسباباً هامشية لا ترتقي لأن تكون إجابات منطقية في محاولة منه للإلتفاف بها على الموضوع الرئيسي الذي سبب الأزمة القائمة الآن. أما ردنا نحن على تلك الردود سيكون من خلال عرضنا لبعض الفقرات من مقالاتي والتي تجيب بنفسها على المستفسرين وفي نفس الوقت تدحض كل الأكاذيب التي ساقوها حتى يغطوا على ما فعلوه في محاولة لسد الأنوف من أن تشتم  الرائحة النتنة التي طفحت. وقبل أن أعرض جزءاً من المقالات أود هنا أن أضع بعض النقاط على الحروف والتي هي من الضرورة بمكان في توضيح الرؤيا.

1.  حقيقة واقعة يشهد بها الجميع أن رابطة أبناء مدينة دنقلا العرضي لم يدعو لأي مشاركة في أي اجتماع أو لجان تحضيرية وبذلك لم يمثلو ولا بعضو واحد في الرابطة والتي يسمونها جزافاً كبرى. وكل تلك التصرفات ناتجة عن اعتقادهم بأن أبناء دنقلا العرضي دخلاء وفلاليح لا يحق لهم أن يرتقو مكانه العنصر النوبي والذي يزايدون به دوماً وفي مناسبة أو غير مناسبة رغم أن العنصر النوبي امتزج بالعرب سالفاً وامتزج بالعرب والمهاجرين لاحقاً وأن رئيس رابطة دنقلا الكبرى جده لأمه إسماعيل الأغا وهو تركي أصلاً ومنشأ وهو مدفون بتركيا الآن ولم يحضر للسودان قط ولم تطأ أقدامه أرض دنقلا. واسمه يدل على ذلك. كما أن والده ينحدر من عرب القراريش الذين يرجع أصلهم إلى جهينة من اليمن. فأين النوبية في ذلك ؟؟ وهذا عادي لأن كل شمال السودان مهاجرين ومختلطين ولدينا أمثلة لكثير من البشر ستظهر في حينها.

2.  أن مدينة دنقلا العرضي الآن تمثل ثقافة قائمة بذاتها نتيجة لتلاقح المهاجرين بالنوبة ومصاهرة النوبة بالعرب والعرب بالمهاجرين.

3.  لم يقع الاختيار على أي شخص من دنقلا العرضي ليكون ممثلاً لها في الرابطة رغم أنها الحاضرة وأن تعداد سكانها تعدى ال250000 نسمة أي ما يعادل نصف سكان الولاية. وأن هناك قرى تم تمثيلها وسكانها أقل من 3000 نسمة مثل دبلة , ملواد , سقدان.

4.  ناوا لها ممثلان ومثلث سورى سالى واوربي لها 3 ممثلين رغم مساحتها التي لا تتعدى ال 50 كلم مربع. وحاضرة الولاية ليس لها ممثل أليس هذا اقصاءً؟؟

5.  لا أجد سبباً في محاولتهم إثبات أنني مؤتمر وطني وهذا لا يحتاج إلى إثبات. ولكن ليس معنى ذلك أن أساند المواقف الخاطئة أو أن انحاز إلى الممارسات الاقصائية أو أن اؤيد السلوكيات الغير مسئولة ,أو أن أدعم التصرفات الصبيانية المتهورة التي يقومون بها تحت غطاء المؤتمر الوطني. الذي قدم ارتالاً من الشهداء مثل المهندس الشهيد محمود شريف الذي عرفته وعرفت أخلاقه ومبادئه وعاشرته عن قرب في مدينة عطبرة الباسلة. والشهيد علي عبدالفتاح, ولكن في نفس الوقت نعيب على مواقف صادره من أعضاء المؤتمر الوطني عندما لم يحاسبو وزيراً انهدمت مباني جامعة كاملة أمامه وتم نقله إلى وزاره سيادية أخرى وأيضا ضد الذين يركبون اللاندكروزرات يتجولون بها في شوارع الخرطوم وأخرى للعائلة وغيرها للزوجات. وجوالات وفواتير.... الخ

6.  أن اسلوب الاستقطاب الخاطئ الذي يمارسه قدامى الجبهة الديمقراطية وفلول وسدنه مايو باسم المؤتمر الوطني وليعتبرونه نفيراً للمؤتمر الوطني , فقد صار تنفيراً وليس نفيراً. وأن محاولة السيطرة على الكيانات بهذا الأسلوب أكسب المؤتمر الوطني عداءات هو في غنى عنها. خاصة والانتخابات على الأبواب. وللمصلحة العامة  يجب تغيير هذا الأسلوب.

ولكم إخوتي حسن طه والمتسائلين والحادبين على مصلحة المنطقة بعض المقتطفات من المقالات والتي كتبتها والتي تثبت لكم الممارسات الخاطئة التي تمت وموقفنا منها ورأينا فيها.

1.    رابطة دنقلا الكبرى .........شقا للصف (2)

‌أ.   تصر اللجنة التنفيذية لرابطة دنقلا الكبرى على عدم مراجعة موقفها وعلى لسان رئيسها بأنها لم ولن تتغير. بأي حال من الأحوال ومهما كانت الظروف فهم آثمون وتأخذهم العزة بالإسم.

‌ب. أن التلاقح الذي تم بين المهاجرين والعرب والنوبة ولّد عنصراً من الدناقلة اعطائهم ذكاءً وهاجاً وجعلهم من المتميزين في كل مجالات الحياة. فتجد منهم السفير والطبيب والأديب والعالم والخبير والكاتب المبدع.

‌ج.  أما إذا كان قيام رابطة دنقلا الكبرى فيها إحياء التراث النوبي فقط لا مانع لدينا من ذلك لكن أن تسمى باسم آخر كرابطة أبناء الدناقلة أو الثقافة النوبية ولا تحدد بمنطقة جغرافيا (الغدار وأبو فاطمة) وذلك لأن الكثيرين يشاركوهم السكن بهذه المنطقة الجغرافية وهم ليست نوبة.

‌د.  والأشد مرارة على النفس أن تعزل عنصراً هو في الأساس نوبياً ويشارك لك السكن في المنطقة نفسها. وذلك لأي سبب كان سياسي أو شخصي.

2- أن التهميش قد طال الكثيرين والإقصاء أبعد الغالبية العظمى. والاّ فاين أبناء القولد!! وما مصير الخنادقة!!

وما موقع أبناء ودنميري والتيتي وسورتوت وجزيرة لبب شرقاً وغرباً وارتدى ومراغه !! وأين عرب السليم !! ومقاصر غائبه تماماً. وبنارتي واكّد وغيرهم لا يوجدون في الخارطة السياسية.

3- الرابطة مكونة فقط من أربعة محاور:

أ-   محور رئيس الجالية.

ب- محور سكرتير الجالية.

ج- محور رئيس المؤتمر الوطني.

د – محور رئيس رابطة أبناء الشمالية.

ومن لم يتبع لهم لا محل له من الإعراب الدليل على ذلك وقوف رئيس محلية البرقيق وأفاد بأن عضو المحلية حافظ إبراهيم والذي هو ممثل دبلة فهو قريب رئيس المؤتمر الوطني وقد فرضه علينا فرضاً حتى يراقبنا. وأظن أن هذا القول لا يحتاج إلى مغالطات أو أي تفسيرات لأنه قيل بالعربي وعلى المسرح وأمام الجميع والكل يشهد بذلك.

                         ولنا لقاء في الحلقة القادمة

* الشكر دوما للأخ بكري أبو بكر الذي أتاح لي هذه المساحة الحرة 

                                                 عبدالرحمن عبداللطيف  

                                             رئيس ابطة أبناء مدينة دنقلا  

                                                   ممثل كيان الشمال