صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


أنصفوا سناء – بردع الجناة والمساعدة بالعلاج بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – المملكة المتحدة
Mar 1, 2008, 22:15

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

‏ السبت‏، 01‏ مارس، 2008

أنصفوا سناء – بردع الجناة والمساعدة بالعلاج

 

بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – المملكة المتحدة

 

لا شك إنها مأساة وجريمة بشعة، لها مؤشرات خطيرة يتطلب حصرها وبترها

وليس ذلك الأمر بالسهل، إلا أنه بالمستعجل والضروري البدء فيه

 

قال تعالى : "لا يغير الله مابقومٍ مالم يغيروا مابأنفسهم" صدق الله العظيم

 

تشويه خلق الله تعالى في الإنسان وفي الحيوان معصية، حتى لو كان وشماً أو شلوخاً، أو ختان للنساء، مادام لا يخدم علاجاً يلزم صاحبه. والتشنيع بالتشويه والتعذيب إضافةً إلى كونه معصية، جريمة إنسانية عالية الدرجة في القوانين المحلية والعالمية.

وفي هذه القضية كتالوج كامل من تلك الجرائم وقائمة بمسئولين عنها، كلٍ بدرجته:

 

ولنبدأ بالمجرم الأول: زوج الضحية:

1- قام ذلك الشخص بعدة موبقاتٍ وجرائم: أولها موبقة إدعاء التدين بحمله مصحفاً ومسبحة للتظاهر أمام أسرة الضحية لمخادعتهم لتزويجه إياها، وهذه من أكبر الجرائم التي لا يغفرها الله تعالى ويقاطع فيها العبد يوم القيامة لعبادته غير الله، وفي هذه الحالة عبادته أهل الضحية بأداء عباداتٍ لا ينويها لله تعالى، ليس إيماناً بمن يعبد، ولكن عدم إيمانٍ بمن لم يعبد. ورغم رأيي ذلك فلا يمكن لي المناداة بعقابه عليها ، حسب ما بينت في مقالاتٍ عدة عن الفتاوي ولعنتها، لأن الله وحده يعلم حقيقتها من ظنيتها وهو وحده يجزي لها أو عليها

2- أصرارُه على الزواج من الضحية من غير رضاها وهو يعلم

3- أفساد أسرتها بإيقاع والدها وتشجيعه بالوقوع في موبقة تزويجها قسرا،ً وبتسخير أخيها لخدمة أغراضه الشريرة دون مراعاةٍ للأذى الذي يطال به علاقة الرحم تلك

4- ممارسته الدجل والسحر قنوطاً من رحمة الله تعالى وقدرته، وتسخيره أخيها لخدمة تلك الأعمال الشيطانية

5- قيامه بمحاولة تخدير الضحية للوصول إلى رغباته الحيوانية

6- قيامه بالتهجم على وتشويه وتعذيب الضحية في حالة عدم دفاع عن نفسها، بغرض الإيذاء المتعمد

 

والمجرم الثاني: أخوها، والذي:

1- قام بمعاونة زوجها للتحايل على زوجته وهو يعلم بعدم رضاها، لممارسة الدجل والسحر في حقها، وقد يكون جاهلاً عن مدى معصيته الخالق في ذلك، ولكنه يعلم عدم رضا أختهز

2- قام بالجريمة الشنعاء لصب الصودا الكاوية في وجه الضحية، وهنا يتساءل المرء عن مدى إدراكه في ما فعل، وهناك حقائق ثابتة للتعرف على ذلك، منها:

- هل اللزوجة العالية للصودا الكاوية يجوز معها قبول إعتقاد أنها محاية؟ علماً بأن المحاية عبارة عن غسول لوريقاتٍ مكتوبة

- هل الكمية الكبيرة من السائل لا تثير الشك في كونها محاية؟

في كلتي الحالتين أعلاه قد تسعفه حجة الغشامة أو حتى الغباء، ولكن ليست الحالة الثالثة، وهي:

- فعند صبه الصودا الكاوية علي وجهها، لاشك أنها تألمت فوراً، فهل هنالك مبررٌ له للإستمرار في تعميمها على وجهها وعدم التريث والتحري؟

- كذلك لم يرد أي اعتذار منه أو ندم في تلك الرواية، ولا حقد على زوجها الذي خدعه فَرَضاً، وبالضرورة الوقوف إلى جانبها ومواجهة والديها بعدم التنازل، بل ولم يقم بفتح بلاغٍ على الزوج بخداعه لاستخدامه في جريمة نكراء كان هو أداةً لتنفيذها في غفلةٍ من أمره.

 

والمجرم الثالث، والدها والذي:

1- نفترض له عذراً جهله بالدين وبحدود صلاحياته في تربية إبنته بحرمانها من حقها الشرعي في الرضا بالزوج أو رفضها له، باعتقاده أنها "مناكفة عابرة من إبنته" سيستقر الأمر لاحقاً في مصلحتها  عُذراً يحتمي به.

رغم ذلك قام بسوء النية وقصد الإيذاء بالإصرار على زفاف إبنته رغم تبيّن تعاستها وعدم رضاها وبكائها في زفافها ذاك، لو كان كما افترضنا له أنه يعتقد أنها "مناكفة عابرة من إبنته"

2- قبِل وساطات الأعيان للتنازل عن القضية، وهو ليس المصاب بالأذى الجسيم، ولا يملك التعويض المطلوب لرفع ذلك الأذى عنها من علاج وتعويض عذاب وضياع مستقبل، ولا عن الأسرة التي تحطم مستقبل أفرادها، وهو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق كما ذكر أحد المعلقين على الموضوع، الأخ  ناصر من الأمارات:

 

  "هذه بلا شك مصيبة اجتماعية كبرى، وقصة مؤلمة ومؤثرة نشكر (الرأي العام) والصحفي الاستاذ التاج على ابرازها، لكن المصيبة الاكبر هي العفو وهذا كما يقولون: هو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، والمخطئ الأول هو الاب، ولقد اجرم مرتين باجبارها على الزواج تارة باطلاق سراح الزوج المجرم بعد فعلته البشعة والنكراء، حقد ومكر ووحشية ما بعدها وحشية"

3- غضبه ووالدتها من نشر الموضوع في الصحف لنجدتها

 

والمجرم الرابع، عقلاء مجتمعها، والذين:

1- بدلاً من معاقبة ذلك الجاني أمانةً في أعناقهم لنصرة المظلومين والضعفاء، ودرءاً للجريمة والشر، يمارسون الضغوط الإجتماعية على أهلها المكلومين للتستر على الجريمة، ليس إرضاءاً لله تعالى بالعفو الذي هو من حق الضحية وحدها في حدود ماأصابها، ومن حق المجتمع (وليس الأعيان) في حدود ما أصاب سلامته وأمن أفراده، بحماية أخلاق التعامل بين أفراده وسلامتها، ولكن للزهو والتستر لأن المرأة عندهم عورة، ولو كان رجلاً لاختلف الأمر

2- عدم تشمير سواعد رجاله ونسائه لجمع تبرعاتٍ أو تكوين لجان لمساعدة الضحية في ملماتها ماداموا قد قاموا بتنحية المجرم من المسئولية

 

وهنا لا بد من الإحتكام لضمائرنا في حماية ضعفائنا والمغلوبين على أمرهم من الضحايا، فهؤلاء المستضعفين هم في ذمتنا نحن القادرين، كلٍ بما يقدر عليه:

 

* فأولاً هذا الأمر ليس للوالد ولا أعيان القرية الحق في التنازل عنه، فهذه جريمة تملك الدولة حق العقاب فيها لأنها جريمة جنائية وأذى جسيم

* وثانياً التعويض للأسرة عما أصابها من أذى يمكن للوالد التنازل عنه إذا لم يكن هناك اعتراضٍ من المتضررين بذلك التنازل، ولكن الضحية نفسها فلا يجوز التنازل عن حق علاجها، إلا إذا تنازلت هي عن حق إسعافها بواسطة الدولة، وقبولها بعدم مساعدة غيرها لها من أهل البر والإحسان بعلاجها، إذ سيكون حكمه  استغلالاً للخيِّرين لا مبرر له بتحويل فاتورة العلاج إليهم من زوجها قبل محاولته هو في حمله جبراً على توفير مايمكن أن يقابله من منصرفات أومن جهات التأمين، إن كان هناك تأمين اجتماعي أو خلافه، والتي فطعاً حسب لوائحها لاتملك من أجل التعويض تنازلها أو تنازل الضحية عن ردعه

 

وهذا هو النصح الذي كان متوقعاً من الأعيان والناصحين تقديمه، وكان لزاماً على الدولة ترسيخه كواحد من الأسس الأخلاقية  

 

فإنما الأمم الأخلاق مابقيت            فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

 

* وثالثاً: على مؤسسات الدولة والمجتمع المختلفة الإنتفاض لمعالجة هذه التجربة النكراء، فعلى القانونيين التمسك بتأكيد الدولة القانونية ونفاذها. وعلى رجال الدين والإصلاح الإجتماعي التصدي لذلك الكتالوج من الممارسات الجاهلة والمنقولة من عبدة الشيطان وممارسي السحر والدجل وخلطها بالدين، وعلى الحكام وكل الساسة القيام بما يتوجب لاستئصال تلك المفاهيم وتأمين المجتمع بمؤسساتٍ تقدر على السيطرة على هذه الفوضى الإجتماعية بنظام التأمين الإجتماعي والتعويض الجنائي وجمعيات حماية الضعفاء والمستضعفين  

 

وأؤيد الأخ أسامة عيسى عبد الحفيظ – من دبي – بجمع تبرعاتٍ سريعة وسخية من كل فاعلى الخير، وعلى الجمعيات الخيرية في السودان الإنتفاض لحضن هذا المسعى وفتح حساب باسم الضحية ونشره على الصحف السيارة والإلكترونية.

 

ولو تم اتخاذ الإجراء الحازم تجاه الجريمة، فإن تقديم يد العون لها بما يمكّن بعلاجها بواسطة أفضل الإخصائيين وتعويض أفراد أسرتها الذين ضحوا بمستقبلهم لرعايتها، يصبح ممكناً جداً فالخير والخيرون كُثرٌ وكل مايحتاجونه هو صدق المأساة، ولن نألوَ جهداً في المساعدة والدعوة للمساعدة.

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج