صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


سد كجبار تحت الأضواء مجددا.. /دكتور عابدين محمد شريف-دولة الكويت
Jan 31, 2008, 10:01

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

سد كجبار تحت الأضواء مجددا..                                                     دكتور عابدين محمد شريف

 

 

 

 

حان الوقت الآن ، وقد هدأت الخواطر ، لكي ندلي برأينا في هدوء وموضوعية ، وهو حق من حقوقنا كأحد لأبناء المنطقة – فيما أثير حول مشروع  سد كجبار في منطقة المحس الشامخة العريقة .. نتحدث في أصل المشروع ، وفي غاياته المرجوة ، وفوائده ، ومساوئه .. كما نتطرق إلى  التداعيات التي نتجت عن أسلوب معالجة الأمر والتي أحدثت وضعا قد يصعب تجاوزه عند البعض من أهل المنطقة .

 

وفي البداية – لكي يكون الحوار والنقاش موضوعيا – نتفق على مسلمتين :

المسلمة الأولى : أن الإنسان مرتبط ارتباطا أزليا بالبقعة التي ولد فيها ، وجدانيا وأخلاقيا واجتماعيا ، وإن كانت تلك البقعة جحر ضب أو ظل نخلة أو شجرة .. وكافة الكائنات تدافع عن جحورها وأعشاشها وصخورها ووديانها إذا ما شعرت بما يهدد  بقاءها ، ولا يرضى الإنسان بديلا لمسقط رأسه إلا باختياره وعند الضرورة المعجزة ..(لأن صرتو مدفونة هناك كما نقول في السودان) .

المسلمة الثانية : أن الإشاعة تنمو في غياب المعلومة ، وأن الجهل بغايات الشيئ وأهدافه قد يولد نقيضه .

 

من روح المسلمة الأولى نود أن نؤكد على حق أبناء منطقة كجبار أن يعبروا عن آرائهم ، بل الواجب ان تتم  مبادرة الاتصال بهم وتشجيعهم على  إبداء الرأي ، وهذه الخطوة إن كانت قد حدثت من قبل المسؤلين في الجهات الرسمية أو بواسطة أبناء المنطقة الموجودين في مستويات صنع القرار في الخرطوم و/ أو دنقلا  لخففت من الأحداث كثيرا .

إن كافة القرى على امتداد النيل شرقا و غربا من مدينة دنقلا وحتى وادي حلفا لم تنتظر السلطة المركزية يوما ما و لم تطالب بإنشاء مدرسة أو شفخانة أو مسجد أو خدمات بريد ، و إنما بادر أبناؤها _ وما زالوا يبادرون _  بتطوير مناطقهم من حر مالهم .. حتى المستشفيات في  البرقيق ودلقو والمضيق (الترعة و ضواحيها) و عبري بناها وأثثها أبناء المنطقة عندما كانت الوفود من المنطقة تأتي إلى دول الخليج و تجمع الأموال لهذه الخدمات ، وهي مبادرات وأنشطة موثقة وموجودة لمن يود الاطلاع عليها ويستفيد من فلسفتها ومعانيها  . إننا نشهد _ وبكل فخر _ بأن أحدا من أبناء المنطقة لم يتأخر في المساهمة ولو بالقليل يستقطعه  من مخصصاته الإعاشية والإجتماعية .. كل ذلك و أبناء المنطقة يساهمون  كغيرهم من أبناء الوطن في نجدة ضحايا  الكوارث الطبيعية كالسيول والفيضانات والجفاف وتلك التي من فعل الإنسان كتحرير الكرمك ومشروع مال الكرامة وغيرها من الأحداث القومية التي استحقت المساهمة .

أذكر أنني بعثت بخطاب مطول  إلى والي الولاية الشمالية في عام 1989 – عقب الفيضانات المعروفة  -  ( اللواء عبدالعزيز ..) وكنت رئيسا لرابطة أبناء المحس بالمملكة العربية السعودية آنذاك ،أذكره بأن كافة المشاريع الحكومية كانت تتوقف عند حدود مدينة دنقلا ولم تتجاوزها شمالا ، ذلك لأن السلطة المركزية قد استمرات واكتفت بالخدمات التي يقدمها أبناء المنطقة لقراهم ، وأنه قد آن الأوان أن تنتبه الحكومة المركزية لدورها وتتحمله كاملا ، وسيستمر العون الشعبي (الذاتي) مساندا للعون الرسمس ، وليس العكس ! وأذكر ان  بعض أهلي قد لاموني على ذلك ، إذ أصروا على  عدم استجداء الحكومة المركزية ما دامت هي لا توليهم اهتماما .

 

منذ أن افتتح الزعيم الراحل المقيم اسماعيل الأزهري بنفسه مدرسة متوسطة في المنطقة ، لم يتوقف هذا الجهد الأهلي ، ولم تعر الحكومات المركزية اهتماما للأرض الممتدة شمال مدينة دنقلا ، إلا في عهد حكومة الوحدة الوطنية الحالية ، والحق يقال ، والساكت عنه شيطان أخرس .. ولعل آخر ما رأيناه بالأمس القريب عندما افتتح رئيس الجمهورية الموقر بنفسه امتداد مشروع البرقيق الزراعي في الدفوفة ، معيدا بذلك الذكرى العطرة للقادة الأوائل ،، ولعلنا لانتجاوز مشاريع وادي حلفا في الشمال والخير القادم من سد مروي بإذنه تعالى.

 

وبالطبع ، فإن هذه الشهادة الملموسة المرئية – التي لا ينكرها إلا مكابر – لا تلهينا عن حيثيات المسلمة الأولى ، فطالما اعترفنا بحق الناس في التعبير عن آرائهم ،ومع أخذنا بضرورة أن يكون هذا التعبير بالوسائل السلمية ، إلا أننا أيضا نعاتب المسؤلين الذين تصدوا للناس بذاك الشكل غير المقبول والذي سبب حرجا كبيرا للسلطة المركزية ؛ ونعتمد في عتابنا على ما يأتي :

 

أولا : نسأل أنفسنا : من الذي أصدر الاوامر بالتصدي للناس بذاك الشكل ؟ وهل كان  يملك الصلاحية ؟

ثانيا : حكومة الولاية الشمالية .. هل كانت حاضرة ؟ وهل تم التشاور معها ؟ وهل سمحت بذاك الإجراء ؟ ثم أنه كان من الحكمة أن يتم تكوين لجنة من أهل المنطقة الذين يفهمون فائدة إقامة السد – خاصة وأن منهم من كان ضمن وزراء الولاية – والذين يمتلكون التأثير على الناس والقدرة على إقناعهم بالحسنى ، خاصة وأن أبناء المنطقة شمال موقع السد(من شرق فاد وحتى حبراب) كانوا يبحثون عن حلول لتوفير مياه الري والشرب خلال فترة الصيف عندما تنحسر مياه النيل عن  الخيران والمضايق ، فكانت تلك فرصة لشرح أبعاد إقامة السد ، وبالطبع شرح مساوئه أيضا والتشاور بشأن إيجاد الحلول ( وهي موجودة بالطبع ضمن دراسة الجدوى للسد ) .. وان دعى الحال تنظم زيارات ميدانية إلى المواقع المقترحة لإقامة الناس بعد قيام السد ، وهكذا تقوم اللجان المشتركة بين الأهالي والمسئولين بالعمل التمهيدي اللازم الذي يساعد على التبيق في الواقع .

قد يخرج علينا أحدهم قائلا إن الموضوع فديم ومعروف لدى الأهالي ولكنهم "بس عاوزين مشاكل وان بعض الإنتهازيين قد اندسوا بين الناس البسطاء !!".. فليكن ،فهذا الأمر – إن كان حاصلا – ما كان سيكون في وجود اللجان التي اشرت إليها ، وفي حالة اتباع أسلوب التشاور ..

ثالثا : وجود الشرطة  و تدخله قد استفذ الناس ، حسبما علمت ، ورغم احترامنا وتقديرنا اللامتناهي للشرطة في كل موقع ، إلا أن أهلنا هناك لم ولن يألفوا وجودها ومغبة التصادم معها، وكان بالإمكان تفادي كل ذلك من خلال عمل اللجان المشتركة كما أسلفت .

 

وأخيرا .. دعونا ننسى ما حدث ، مع ضرورة تطييب خاطر المتضررين بكافة السبل ، إعتذارا أو تعويضا أو كلاهما معا ، ودعونا نأكد أولا أهمية هذا  المشروع لأهل المنطقة ، وأنا أحد المحبين لها، والذين كابدوا من أجلها ، ودعونا نبدأ بتكوين اللجان التي أشرت إليها ، والبدء في العمل نحو توعية وإقناع الناس بجدوى المشروع بالمنطق والدليل والواقع ، فلا يمكن أن يهمل هذا المشروع بهذا الشكل .

 

على المسئولين أن يكشفوا عن المعلومات الخاصة بالسد بكل وضوح وشفافية ،وبكل تفصيل مع إبراز الفوائد والمساوئ والإجراءات الكفيلة بالتغلب عليها والتقليل من آثاره..

والله من وراء القصد........                                                         دكتور عابدين محمد شريف

                                                                                          دولة الكويت

                                                                                          31-1-2008


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج