صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


منهجان للتغيير فلسفة التغيير الاجتماعي عند كل من الليبراليين والشيوعيين السودانيين/عادل عبد العاطي
Jan 20, 2008, 12:02

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

منهجان للتغيير

فلسفة التغيير الاجتماعي عند كل من الليبراليين والشيوعيين السودانيين

 

ماذا قدم الحزب الشيوعي السوداني  لمدينة اتبرا:

بالرغم من احترامي لشيوعيي مدينة عطبرة واذكر منهم عمنا الراحل عبد العزيز فوزي الذي تتلمذت على يديه ابان فترة الترشيح لعضوية ذلك الحزب في زمن غابر؛ والعم عيدروس والذي هو كما قال عنه الصديق طلعت الطيب واكتر؛ والاخ الاستاذ عبد الله القطي صديقي العزيز ؛ والعديد غيرهم ؛ الا ان الحزب الشيوعي لم يملك ان يقدم شيئا لعطبرة؛ وذلك ضمن منهج الشيوعيين التأجيلي الذي يريد تأجيل اي شي لما بعد انتصار حزبهم وبناء دولة الطبقة العاملة؛ والتي تحولت في الحقيقة والممارسة عندما استولت الاحزاب لشيوعية على السلطة الى دولة الطفيليين البيروقراطيين والطبقة الجديدة كما سماها الشيوعي اليوغسلافي جيلاس .


فالشيوعيون لا يهتمون بمشاكل الناس البسيطة؛ ولا بتطوير قدراتهم على حلها؛ فلم يقدموا في السودان اي مشاريع لمحاربة الفقر؛ ولا اي مشاريع لرفع القدرات؛ ولا اي مشاريع لمحو الامية؛ يقوموا بتنفيذها مع الناس؛ ويرفعوا بها من مقدراتهم ويقووا بها من ثقتهم بنفسهم .. فالشيوعيين اصبحوا - كما قال عبد الخالق في وثيقته عن اصلاح الخطأ في العمل وسط الجماهير- لا يتكلمون ولا يمارسون الا السياسة الخالصة؛ لذلك فكل عمل في هذا الشأن هو عندهم عمل اصلاحي برجوازي لا يفيد؛ لأن ما يفيد هو عمل الثورة الكبيرة واستلام السلطة وحينها فقط يمكن لهم حل مشاكل الناس .. وقطعا لن يحلونها؛ لأن من لم يحل المشاكل الصغيرة هو اعجز عن حل الكبيرة منها .


يأتي هذا لأن الشيوعيون يعبدون جهاز الدولة؛ ولا يرون مجالا للنشاط الاجتماعي او حل مشاكل الناس الا عبر المرور عبر عجلة الدولة لجهتمية؛ وهم في ذلك منسجمون مع نظريتهم الدولتية المركزية؛ الم يقل الشاعر حميد حينما كان تحت تاثيرهم " "قلنا المصنع ملك الدولة" ؛ وللشيوعيين تراث كبير في تحقير العمل الاصلاحي حيث تعتبر كلمة اصلاحي شتيمة فغي القاموس اللينيني؛ ومنهج الاصلاح عموما مرفوض في النظرية الشيوعية لمصلحة الثورة ؛ وهناك كتاب لواحدة من اكثر الماركسيات تقدما وهي روزا لوكسمبورج في هذا الصدد باسم : اصلاح اجتماعي أم ثورة ؟؟ وقفت فيه طبعا بجانب الثورة ضد الاصلاح الاجتماعي.


هذا يؤدي لتجميد حياة الناس وتركهم في معاناتهم؛ سواء كان كل كادحي المدينة؛ او من تضرر من الشيوعيين سجنا او قتلا او تعذيبا .. وفي الغالب تهتم قيادة الحزب بنفسها وصحتها ومتطلباتها ؛ من فواكه وخضروات وكتب تجلب من استراليا حتى كندا؛ بشهادة المعنيين؛ اما الاعضاء العاديون فتغرس فيهم روح التضحية المطلقة؛ وهكذا تنبني في الحزب الشيوعي طبقية جديدة وهرمية جديدة قبل ان يصل السلطة .

 

فلسفة التغيير الاجتماعي عند الليبراليين السودانيين:

كنا من البداية مدركون لأن السياسة هي وسيلة لتحقيق اهداف؛ ضمن وسائل اخرى كثيرة .. هذه الاهداف رايناها في التنمية وهزيمة التخلف الاقتصادي والاجتماعي في بلادنا؛ وتوفير الحياة الكريمة لمواطني السودان. وفي هذا الطريق تسائلت المجموعة المؤسسة لحزبنا ونحن نمارس العصف الذهني في فترة المخاض: هل من الافضل انشاء حزب سياسي جديد ؛ ام منظمة اجتماعية تنموية؛وايهما الافضل لاهل السودان ولتحقيق اهدافنا ؟؟ وفي النهاية قررنا انشاء حزب سياسي بافق اجتماعي تنموي؛ ودعمناه بانشاء عدد من المؤسسات التنموية لا تتبع للحزب مباشرة؛ ولكنها تدار من قبل كوادره ومتأثرة بفلسفته في العمل العام؛ وقد قمنا بانشاء امانة العمل المدني في المكتب التنفيذي لحزبنا؛ لتقوم بدعم واسناد تلك المؤسسات سواء التي تعمل محليا - في الارياف والمدن المختلفة - او التي تعمل على مستوى مركزي؛ او تلك التي انشأناها بالخارج.

 

هذه المؤسسات ومجمل الحزب مقتنع بان التغيير لا يجب ان يتم بعد وصولنا السلطة .. بل هو اساسا غير مرتبط بوصولنا للسلطة؛ وانما يكمن في مساعدة الناس على تغيير واقعهم انى كان ذلك ممكنا؛ سواء بالتعليم وتقديم الخبرات لهم في عملهم القاعدي لتغيير واقعهم؛ او بتقديم الاسناد القانوني والفني لهم للمطالبة بحقوقهم وتنظيم انفسهم وتحقيق مشاريعهم ؛ او الدعم المباشر في حالة الكوارث ؛ كما فعلنا في حدود امكانياتنا؛ حيث ساهم حزبنا مباشرة في حملة جمعية التنزير وجريدة الصحافة في 2005 لدعم اللاجئين في دارفور ؛ واشترينا وجمعنا ملابس وادوية ومواد صحية ارسلناها هناك؛ او في حملتي دعم كوستي وربك في اعقاب الفيضانات عام 2007 ؛ حيث قمنا بشراء وتجميع ادوية ومواد صحية وسكر وصابون ودقيق قمنا بتوزيعها على اكثر الاسر احتياجا؛ كما ساهم شبابنا في العمل لترميم المدينة وازالة اثار الفيضان فيها الخ.


هذه الفلسفة لا تفترض الوصول للسلطة السياسية لتحقيق اهدافها؛ وانما تحاول ان تقود التغيير الاجتماعي من تحت .. من بين الناس؛ ورفع قدرات الناس وتنظيم جهودهم وتحقيق انتصارات صغيرة معهم . فهنا حفير وهناك شفحانة وهنا مدرسة وهناك مكتبة؛ تغير من واقع الناس ديناميكيا وتعطيهم الامل وتفتح افاقهم على اهداف ومطالب جديدة؛ وهكذا يندغم السياسي بالاجتماعي وتتوسع دةائر التغيير ويغدو الوصول للسلطة السياسية تتويجا لمنهج التغيير هذا وللتغيير المرد في حياة الناس.. لذا تجدنا مهتمين بتغيير الواقع البسيط في كل مكان ننشط فيه؛ اكثر من اهتمامنا بقضايا السياسة الكبيرة؛ ولك ان تراجع بوستات الاستاذة نور تاور وتقاريرها وتقارير قادة اخرون نقلتها عنهم عن رؤيتنا للامر في جبال النوبة وجنوب كردفان وكوستي والنيل الابيض وعطبرة ودارفور وغيرها؛ لتجد ان محور اهتماماتنا هي هذه المشاكل البسيطة ولكن الحيوية للمواطنين.


في الوقت الحالي تعمل مؤسسات تطوعية وتنموية ينشط فيها ليبراليون في العديد من مناطق السودان؛ مثل الجنوب ودارفور وجنوب كردفان والنيل الابيض وولاية نهر النيل والشمالية والبحر الاحمر وجنوب الجزيرة؛ ونسعى لقيام مؤسسات جديدة في كل مكان نصل اليه؛ كما ندعم العديد من المنظمات العاملة في مجال تقديم الخدمات والتنمية المحلية؛ وفي كثير من الاحيان ندفع للمتحمسين من الشباب والمخلصين رسوم التسجيل ونقدم لهم التدريب الكافي وشبكة العلاقات التي نملكها؛ دون ان يكونوا بالضرورة مرتبطين بالحزب الليبرالي او مهتمين بالسياسة.

 

 كما اهتممنا بالمجال الصحي وثقافة السلام وخصوصا في مناطق الامراض والنزاعات؛ ونعمل على تكوين منظمة سودانية على نمط اطباء بلا حدود يستطيع من خلالها الكادر الصحي الليبرالي والديمقراطي تقديم الخدمات والوعي الصحي للمواطنين والعمل في مجال محاربة الكوارث الصحية؛ كما افردنا ملفا خاصا لحماية البيئة كلفت به عضوة متخصصة في هذا المجال؛ بقصد دراسة مشاكل البيئة وتقديم الاطر والاليات وانشاء المؤسسات التي ستقوم بحلها والمساعدة في ايقاف التدهور البيئي


في مجل التعليم والذي نعتقد انه يشكل قصب السبق في عملية التنمية؛ فان المنظمات التي انشاناها قامت بعمل معتبر في جنوب السودان وفي دارفور والشمالية ؛ ويظل مشروعنا الكبير اقامة جامعة كادقلي الاهلية والتي تبرعت الاستاذة نور تاور بقطعة الارض التي ستقوم عليها الجامعة؛ كما ندرس اقامة منظمة شعبية تعني بشأن محو الامية و التعليم الاهلي في كل مناطق السودان.

 

اضافة الى ذلك لنا اهتمامنا بقضايا المهاجرين والمغتربين واللاجئين؛ وقد قام اعضاء قياديون لنا يزيارة معسكرات اللاجئنين في السودان وخارجه وخصوصا اثيوبيا وتشاد؛ كما افردنا لسودانيي المهجر ملفا خاصا كلفت انا به؛ وقريبا جدا سنعلن "برنامج الحزب الليبرالي القومي لتسهيل عودة المهاجرين والمغتربين وتفعيل مساهمتهم في مستقبل السودان"؛ وهو برنامج نعتقد انه مهم جدا في انجاز التحول الديمقراطي والتنمية في بلادنا؛ ذلك لان الكثير من المجتمعات - ايرلندا وارمينيا وتركيا الخ - قد تطورت باسهام مباشر للمغتربين في رفعها من حالة التخلف.


متأثرون نحن في هذه الفلسفة بتجربة حزب سياسي بعيد عنا فكريا وايدولوجيا وسياسيا؛ وقريب منا في صدد اهتمامه بقضايا الناس ومحاولة رفع معاناتهم .. وهو حزب الله في لبنان؛ رغم انه يتلقى دعما كبيرا من مركز اقليمي معروف .. وكذلك متأثرون نحن بالتجارب الحديثة للعمل الطوعي والسياسي الحديث وعلاقتهما المتشابكة؛ مثل تجربة البروفيسور محمد يونس وبنك الفقراء ( جيرامين بانك) في بنغلاديش؛ وتجربة السيدة وانجاري ماتاي وحركة الحزام الاخضر في كينيا ؛ وغيرها من المبادرات والمشاريع الحديثة المتعلقة بقضايا التنمية المستدامة وضرورة اسهام المواطنين فيها.

 

عادل عبد العاطي

20 يناير 2008


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج