صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


مصطفى سيد احمد تجربة فنية تناولت كل جوانب الحياة السودانية/اسماعيل عبد الله محمد
Jan 17, 2008, 10:54

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

مصطفى سيد احمد

تجربة فنية  تناولت كل جوانب الحياة السودانية

 

مقدمة:-

 

مصطفى سيد احمد
عندما يمتزج صوت المغنى بحزن الناس يكون الناتج ابداع بلا حدود يعبر عن معاناة دامت طويلاً ,  سياسية واقتصادية و اجتماعية وثقافية, اختط لنفسه طريقاً مختلفاً فى تناوله الفنى فهاجمه النقاد والمحللين فى بداية مسيرته الفنية لا لشئ  الا  لان  روحهم لم تالف التجدد والترقى فكانت اعماله بمثابة  تحد للمألوف  واختيار طريق النضال بالكلمة المدوزنة موسيقياً والمفردات المنتقاة بعناية فائقة اعطت اولوية لجانب صدقية النبض المواكب لافرازات الواقع بكل تناقضاته , سار فى درب تجربته هذه من بدايتها الصعبة حتى وصل بها الى اوج الازدهار خالقاً عمل عظيم ومنتج فنى جيد وغزير اضيف الى مكتبة الغناء السودانية الحافلة بالابداعات واكد للجميع ان رحم حواء غناء السودان لم يعقر  اذ ما زال يقدم للناس الظواهر المتفردة والمتميزة عقد بعد اخر , منذ مدخل تسعينيات القرن الماضى استحوذ على مسامع اجيال المعاناة كلها وتطابقت خطواته مع خطواتهم ونبض قلبه مع نبضات قلوبهم التى اكتست بثوب حزن جميل وهم يتابعون لهم من جميل اعماله فى عملية اهلاك للروح والبدن مستمرة.

 

البعد الرومانسى:-

 

عندما تعيش لحناً وكلمة مع اغنية (غدار دموعك ما بتفيد فى زول حواسه اتحجرت )تاخذك انتباهة الى رفضه الفطرى تقبل الخيانة فى الحب ومن ثم رفضها كخاصية عامة تصيب بنى البشر , فى ادائه لها بصوت و موسيقى فيهما حسرة مبدوءة (برمية) هى البكاء ذاته بكل ما تحمل الكلمة من معنى وهى من الاغنيات التى لا يستطيع سماعها اصحاب التجارب المؤيدة لمدلولها , انها تحرث الدواخل حرثاً لتخرج كل ما تسببت فيه رفيقة وحبيبة الدرب من ماساة لانسان تركته فى مفترق درب من دروب السعد والابتهاج , كذلك اغنية (الشجن الاليم ) التى تنادى لمعانى نشاة الانسان الاولى (عارفنى منك) وتذكر بضرورة التواءم الروحى وتوافق اللذين يجمع بينهم عنفوان المريدين كما فيها ترادف للمفردات فى تعبير عن انصهار المحب فى الحبيب وذلك يتضح فى هذه الجزئية (رغم انك انت عارف انو منك) فكلمة (ان) ترادفت وتكررت ثلاث مرات فى هذه الجملة القصيرة مشيرة الى وحدة مصير روحين حللا بدنا واحدا , اما فى كلمات اغنية(يا سر مدفون فى جوف اصداف فتشت عليك بقليب نزاف ) وكما ذكر هو فى لقائه الشهير فى العام 1983 فى برنامج تلفزيونى استضافه فيه طيب الذكر محجوب عبد الحفيظ عن ان التناول فى هذه الاغنية يختلف عن كثير من اغنياته التى سبقت وهو يقصد الرمزية فى معانى واتجاهات الشعر الذى بدا اختياره له فى ذلك الزمان , عبرت معانيها عن عشق ووله الانسان بما هو غالى وقيم وخفى و دفين سواء كان قيمة معنوية حسية اوخيال اسطورى لا طريق للامساك به او الحلم بالحصول عليه , وفى(من بعد ما عز المزار ...والليل سهى وملت نجومو الانتظار...والشوق شرب حزن المواويل... وانجرح خاطر النهار) ادهاش فى تصوير الرغبة الجامحة لملاقاة العشيق  بعد ان ارخى الليل سدوله  وسهى اما شوق وظما العشيق لا يرويه حزن الاغانى والقصيد التى تلهم انفعالاته , وفى (كان نفسى اقول لك من زمان ) لوحة مرصعة بكل الدرر الثمينة التى يتصورها الذى يهوى ان تكون مجسدة فى من يراها اميرة للحسن والجمال , ولا ننسى (اظنك عرفتى) والتوغل فى اعماق بعيدة لمكنونات النفس المنبهرة دائماً بالرائع المستتر والخيالى فى الوصف المقرب من الصميم فى (ونهرك يعدى و يجهل مصبى) التى تثير الشفقة والرافة فى نفس المتلقى والمبدع والمجرب(بكسر الراء) , اما (حبوك حب قدر الحروف الحايمة فى بطن الكتب) فهو منتهى التعبير عن المعزة والمودة والتضحية و الاخلاص والصدق , وفى(عينيك مدن منسية فى كتب التواريخ والزمن)... ما اجمل ان يعيش الانسان عبق التاريخ فى روعة جمال العيون.

 

البعد الاجتماعى:-

 

(وايه الدنيا ؟ غير لمة ناس فى خير او ساعة حزن؟) يجسد هذا الجزء من اغنية عم عبد الرحيم المترجمة لماساة الانسان السودانى البسيط المغلوب على امره الذى يحمل فى دواخله كل قيم الماضى وماساة الحاضر و امل مستقبل مجتمعنا المسكون بالمسكنة , وهذا النص يستخلص لنا وقفتان تمثلان جدلية الحياة والموت  خاصة فى وطن يعطى افضلية للتوقف عندما يرحل عزيز لنا عن دنيا فانية  او عندما نزف احدنا بالعديل والزين , هذه هى الحياة الاجتماعية لانسان عجن فى معامل تراب سوداننا الحبيب الذى يتخلله نيل من اواسط افريقيا ماراً بارض الاماتونج ومستنقعاتها ليلتقى ببشريات الاسود القادم من هضاب النجاشى ليكون الملتقى فى مدفن الحبل السرى للحضارة السودانوية التى منها يشع النور الى اطراف الوطن الممدود على وتر الكابة  , وعندما تسمع راحلنا يدندن ب(عمنا الحاج ود عجبنا فى الفريق ياهو الركيزة) و (عندو كلمة على الجماعة) تجسيد لشخصية ماثلة فى كل مجتمعاتنا بكل جهاتها واقاليمها و تنوعها هى الاب الروحى سواء كان شيخ حلة او ناظر قبيلة او عمدة فريق فهى حاضرة فى ريفنا وحضرنا ومصدر للثقة و الحكمة و سداد الراى ولهفة واغاثة المنكوب وبيته عبارة عن ملتقى اجتماعى و ثقافى و سياسى , كما نلحظ(نوبة وزنوج وبجة وحلب) تعريف بكيمياء الانصهار العرقى الذى جمع المتنوع والمختلف لوناً وشكلاً فى وجدان و روح واحدة هى (السودانوية) التى تتحسسها فى هذا المزيج المتماسك فى القيم والمعانى وليس المظاهر والقشور من اشكال و اطوال وارتفاعات فهى مقاييس مادية لا علاقة لها بالروح والجوهر.

 

البعد الثورى:-

 

لانه جاء فى زمان قدر فيه ان يكون الناس مكتوين بنيران عزابات لا تنتهى وهو المبدع الذى يؤمن بعدم انفصام الفنان عن وطاة هموم ومعاناة مجتمعه عبر عن هذه العزابات باصدق ما يكون التعبير فى كثير من اعماله كملحمة (طفل العالم الثالث )التى خرجت عن اطار الهم المحلى والقطرى لتعبر عن مشوار طويل لمعاناة اطول وعنت وشقاء لازم مجتمعات كثيرة وصفت ووضعت فى زيل العوالم وتمت تسميتهابالعالم الثالث , ان الاداء كان ثلاثياً بين الراحل وكل من العملاق وردى و عالم الموسيقى الموصلى فكان انجاز الكبار , ايضاً (طالما بحرك فى مى ... ونخلك مفدع بالجريد ...وشدرك امد حد السمى ...وطينك معتق بالطمى ...نبنيك اكيد ) حث لابناء شعبى وتنشيط لذاكرتهم بان مادامت هذه هى الارض تحمل كل هذه المحفزات اذاً لا مفر من تاكيد بناء الوطن لان كل العوامل المؤدية الى ذلك متاحة , كما ان (اصلى لمن ادور اجيك...بجيك...1-لا بتعجزنى المسافة...2-لا بقيف بيناتنا عارض 3-لا الظروف تمسك بايدى...4-ولا من الايام مخافة..) قوة فى الارادة والتصميم فى احداث التغيير ورهنه بارادة بنى وطنى الذين هم الاقدر والاجدر بالقيام به  وعندما تغشى مسامعنا (ومرة العسكرى كسار الجبور ...يوم باسم النبى تحكمك القبور...ولا تقول برى ...او تحرق بخور) ندرك مدى ماساة شعبنا وما تعرض له من قبل العسكر والباشبوذق من ادمان اعاقة مشروعات اعادة العافية الى جسد الوطن فبعد كل بارقة امل فى الاصلاح ياتى هؤالاء الجنرالات ليعيدو سيرة من سبقوهم من كسر لجبيرة كسرها من كان قبلهم , وهنا (ولا تقول برى ... او تحرق بخور) توعد وايما وعيد ..ياله من مال يدعو للرثاء.

 

البعد الخاص:-

 

اختار الراحل بعض الاغنيات التى نلمح من بين تفاصيلها معاناته الطويلة مع المرض  وكيف انه صبر على مقاومة الالم وحدته كما فى (واقف براك والهم عصف ...ريحاً كسح زهرة صباك) رغم عموم مقصد تناولها وهى العصامية  الا اننا اذا بحثنا عن رمز سودانى لينطبق عليه هذا  الحال لوجدناه هو نفسه (ابو السيد) ملهم  شعبه معانى الانسانية والجلد والتفانى ليدخل احساسه النبيل فى انفسهم , فى مرة ذكر لى شاعرنا المرهف عبد القادر الكتيابى ان الراحل عندما كان يقوم بتلحين اغنية(على بابك) وهى للكتيابى اتصل به الراحل هاتفياً واستاذنه فى تغيير مفردة من مفردات الاغنية من الجمع الى التثنية وهى (جنحات) كما اقرضها الشاعر الى (جنحين) كما ارادها  الراحل  لتتفق مع رغبة عنده وهى تشبيهها بالكليتين واللتان تعبران  تعبيراً صادقاً عن حاله وهو فى مسيرة نضاله من غيرهما  فى (مسافر فيها وحدانى ... بدون جنحين) حينها اجهش شاعرنا المرهف بالبكاء لمعرفته التامة بدواخل ذلك الانسان النبيل , وكذلك فى اغنية مريم الاخرى( ارضعتنى مريم الاخرى قوافى...ثم اهدتنى المنافى... هكذا قد خبرونى م قالوا لى ترجل)  معانى لا يرى من خلالها شخص الا شخص الراحل سليل تلك البيئة الجزيرية التى ارضعته مريمها موهبة صياغة الاشعار لحناً موسيقياً يسرى اسراً للوجدان , اما حال الراحل وهو فى رحلته العلاجية وتنقله من منفى الى اخر (القاهرة-موسكو-طرابلس-الدوحة) نجدها فى (ثم اهدتنى المنافى) وفى(ثم قالوا لى ترجل )استحضار للوصايا التى يتلقاها السودانى عندما يكون على اهبة السفر من ابائه واجداده ...هكذا كان هذا الرائع فقد ترجل واسترجل فى صراعه مع ذلك الداء اللعين , وفى (عمرى ضايع فى متاهات النعيم ...فى دروب الغربة لا زاد لا قوى) فيها نكهة من تجربته المريرة مع الاغتراب والغربة التى وصفها بانها كشجرة الزيتون تطعن من كل جانب.

 

هذه مقتطفات من الجوانب الحياتية المختلفة التى تناولها امبراطور الغناء السودانى  فى  اعماله  و توجه مدرسة الشعر التى اختارها تعتبر اخر ظاهرة فى الساحة الفنية  فى السودان حتى الان , لقد شغل الراى العام الثقافى والاجتماعى والسياسى طيلة عقد واكثر من الزمان فالتجلة الى شعراء بلادى محمد الحسن سالم حميد , قاسم ابو زيد, عبد القادر الكتيابى , صلاح حاج سعيد , ابوذر الغفارى, خطاب , الصادق الرضى , عاطف خيرى , شمو, ازهرى محمد على , عمر الطيب الدوش , يحى فضل الله , جمال حسن سعيد, هاشم صديق , العميرى وكل من لم يرد اسمه.

 

اسماعيل عبد الله محمد

[email protected]

+971504233928

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج