صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


اقتراح بترشيد سياسات الاغتراب/د.الطالب بشير الطالب-فرجيني
Jan 17, 2008, 09:45

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

اقتراح بترشيد سياسات الاغتراب

 

مقدمة

 

اقدم هذه الدراسة من واقع تجربة معاشة لاغتراب دام اكثر من ثلاثين عاما بدول المهجر عاصرت فيها تقريبا كل السياسات الحكومية المتعلقة بموضوع الاغتراب والمغتربين بدءا من عهد مايو الى هذا التاريخ 

كانت حاجات المغتربين في البداية لا تتعدى سوى اشياء بسيطة مثل الزواج ، شراء سيارة، شراء قطعة ارض لبناء بيت وخلافه. وكان المغترب يقدر لذلك فترة اغتراب لا تتجاوز ثلاثة سنوات ولكن نظرا لبعض السياسات الخاطئة في عهود مختلفة فيما يتعلق بتوظيف الاغتراب لصالح البلد والمغترب فقد وجد المغترب نفسه وكأنه يبحر في سفينة بدون ربان وبلا بوصلة او أي وسيلة لمعرفة أي إتجاه.

بينما كان هذا واقع المغترب السوداني نجد ان وضع المغترب من الدول الأخرى يسير من حسن إلى أحسن في ظل سياسات دولهم التي وظفت الاغتراب توظيفا صحيحا حيث أنه قد تحول لدى كثير من الدول الى صناعة يتم من خلالها تدريب وتأهيل الكوادرالبشرية في  التخصصات المختلفة المرغوبة لدى دول المهجر مما اتاح لهذه الدول ابتداع رافد اقتصادي مضمون العائد وكمثال على ذلك فدول مثل الفلبين والهند وباكستان وبنغلاديش اصبحت تتلقى عشرات المليارات من الدولارات سنويا كتحويلات من مغتربيها مما ساعد في نهضة هذه الدول ونحوها على العكس من المفهوم الخاطئ السائدعند كثير من السودانيين رسميين و شعبيين من ان الاغتراب قد ساهم في تردي الأوضاع بالداخل.

 

واذا استعرضنا العلاقة التى قامت بين مغتربي هذه الدول و دولهم حتى يستمر هذا العطاء نجد الآتى:

   - 1تسهيلات للمغتربين في التحويلات و سحبها و بالعملة الصعبة اذا رغبوا في الخروج بها مرة أخرى لخارج البلاد. هذا الاجراء أتاح للمغترب تحويل كل مدخراته بلا تردد.

  -2عدم ارهاق المغترب بأي ضرائب أو أي رسوم أخرى تفرض

 عليه.

  -3تجديد جواز السفر لفترات تتراح بين 7 الى 10 سنوات و برسوم زهيدة.

  -4الاهتمام بشئون المغترب وحل ما يواجهه من مشكلات مع مخدمه بدول المهجر حتى لو استدعى ذلك تدخل حكوماتهم

تدخلا مباشرا دون الاكتفاء بجهود سفاراتهم في هذا المضمار.

  -5الاهتمام بشئون المغترب من حيث تعليم الابناء بإقامة مدارس خاصة لهم بدول المهجر تدرس نفس المناهج المقررة ببلدانهم وبالتالي تمكنهم من الحاق أبنائهم بجامعات بلدانهم دون اجراء اختبارات معادلة او خصم نسب مئوية من درجات تحصيلهم بالشهادات الحاصلين عليها بدول المهجر.

  -6الاهتمام بالمغتربين و اشعارهم بروح المواطنة و ذلك بخلق صلات لهم بسفاراتهم تتمثل في دعواتهم للاحتفالات التى تقام بهذه السفارات في المناسبات الوطنية التى تخص بلدانهم مما ساعد في ربطهم بأوطانهم.

  -7ابتداع مشاريع سكنية واستثمارية وخلافه ببلدانهم تساهم في تشجيعهم على تحويل مدخراتهم كما تساهم في خلق ضمانات لهم ولأسرهم  في السكن واستثمار مدخراتهم بالاضافة الى أن ذلك يزيد من ارتباطهم بالوطن كما يحدث بجمهورية مصر العربية والفلبين و غيرها.

ب ـ الوضع المقابل للمغترب السوداني

اذا استعرضنا الوضع بالنسبة للمغترب السوداني نجد ان الوضع كما يلى:

  -1ظل الوضع الى وقت قريب يتمثل في الدعوة المستمرة من الحكومات المتعاقبة للمغترب لتحويل مدخراته للسودان حيث يفرض عليه صرفها بالعملة المحلية ومنعه من حمل اي عملات صعبة معه اذا رغب في اعادة جزء منها لسد بعض حاجاته بالخارج, وربما حدث بعض التحسن الجزئى في هذا المضمار و لكن ليس بالقدر الكافي و بعد ضياع مليارات الدولارات في السابق كان بالامكان الاستفادة منها بالداخل اذا تم وضع سياسة يراعى فيها مصالح المغترب ومصالح السودان في آن واحد. هذا الاجراء اضطر الكثير من المغتربين لفتح حسابات لهم ببلدان اخرى عربية واوروبية وتم فيها ايداع عشرات المليارات من الدولارات كان بالامكان الاستفادة منها في مشاريع التنمية بالسودان وكان هو الاجدر بها.

  -2يتم الزام المغترب بتجديد جواز سفره مرة كل سنتين مع دفع الضرائب و الزكاة و تحسين مطار الخرطوم والتبرع لمرضى السكري و خلافه من الاستقطاعات التى يفاجأ بها المغترب في ايصال الدفع بدون علمه مسبقا بها بالاضافة للرسوم الاخرى التى يجب على المغترب دفعها كلما استدعى الامر اجراء اي معاملة بإحدى القنصليات بالخارج.

  -3عدم اهتمام الحكومات المتعاقبة بحل مشاكل مغتربيها اذا واجهتهم اي مشكلات مع مخدميهم بالدول التى يعملون بها كما حدث بليبيا مثلا في التسعينات او في اي حالة مواجهة الكوارث مثل الحروب و خلافه, كما حدث في اعقاب غزو العراق للكويت حيث كان المغتربون يبيعون جزء من مقتنياتهم لاعاشة ابنائهم و انفسهم لمدة 11 يوما هي مدة الرحلة من الكويت الى الاردن قبل سفرهم للسودان.

  -4بالنسبة لتعليم الأبناء فحدث ولا حرج حيث يفرض على أبناء المغتربين الحاصلين على شهادات الثانوية العامة من المدارس العربية بدول المهجر خصم 10% من النسب المئوية التي يتحصلون عليها دون وجه حق لا لسبب الا لكي يضطر آباؤهم لالحاقهم بالجامعات الخاصة و بمبالغ باهظة بالعملات الصعبة بجامعات السودان او بالخارج مما شكل عبئا اضافيا عليهم.

  -5 عدم الاهتمام بالمغترب السوداني من قبل السفارات السودانية بالخارج و ذلك عن طريق ربطهم بالوطن و المشاركة في المناسبات الدينية و الوطنية التى تقام بهذه السفارات الا في نطاق ضيق و لشريحة محدودة.

  -6عدم ابتداع اي مشاريع اسثمارية او سكنية جادة تعود بالنفع على المغترب و الدولة على حد سواء. اما بالنسبة لما كان يحدث في السابق من قيام لجان رسمية بزيارة المغتربين بدول المهجر وطرح مشاريع وهمية عليهم فهذه قصص معروفة للجميع ولا داعي لاستعراضها.

شهدت سبعينات القرن  الماضي اجراءات تحفيزية لتشجيع تحويل مدخرات المغتربين تمثلت في تطبيق إعفاءات جمركية في حدود 1500 جنيه في حالة تحويل المغترب لمبلغ 4000 دولار  بالسعر التشجيعي للدولار وقد كان في حدود 57 قرشا للدولار مقابل السعر الرسمى و هو 40 قرشا للدولار. هذا الاجراء شجع المغترب في تحويل مدخراته و حافظ على قيمة الجنيه السوداني في تلك الحدود المذكورة أعلاه  الا انه وفجأة قررت الحكومة الغاء تطبيق الاعفاءات الجمركية مما جعل المغترب يحول مدخراته عن طريق السوق السوداء التى  تعطي سعرا افضل.

و بدأ من ذلك التاريخ السباق المحموم بين السعر الرسمي و السعر بالسوق السوداء حيث وصل سعر الدولار من 40 قرش الى 2600 جنيه!!

 الأسباب التي ادت لذلك, كما كان شائعا في ذلك الوقت, هي ان مصلحة الجمارك اعترضت على هذه الاعفاءات لأن ايرادات الجمارك قد قلت!!

ج ـ توصيات

  -1توجيه سياسات الحكومة الخاصة بالاغتراب على انه قد أصبح الآن رافدا مهما من الروافد الاقتصادية الرئيسية لكثير من الدول و على السودان ان ينظر اليه من هذا المنظور و ليس عن طريق السياسات السابقة التى كان لها الاثر السلبي بالنسبة للسودان والمغترب على حد سواء.

  -2اعادة زرع الثقة بين المغترب والانظمة المتعاقبة كمواطن اضطرته الظروف للعيش خارج الوطن و تشجيع العودة الطوعية لمن يرغب في ذلك حيث ان الوضع في السابق لم يكن يشجع على ذلك.

  -3تشجيع تحويلات المغتربين بإبتداع مشاريع سكنية و استثمارية حقيقية لهم و جذب مدخراتهم بهذه الطريقة بدلا من فرض ضرائب و رسوم مختلفة لم تجلب للبلد في السابق سوى الخراب وكان لها الاثر السلبي في شطب اسم العملة السودانية من اسواق المال والبنوك الاجنبية بعد ان كانت اقوى عملة بالشرق الاوسط. و هنالك عدة وسائل يتم من خلالها ابتداع مشاريع تعود فائدتهاعلى المغترب و السودان و منها على سبيل المثال:

·      تخطيط مدن لاسكان المغتربين على اطراف العاصمة المثلثة, و عواصم الولايات الاخرى يتم تمليكها لهم بأقساط و بالعملة الصعبة على غرار المدن المصرية التى ساهمت في جذب مدخرات المصريين  وغير المصريين.

·      تخطيط اراضي سكنية على اطراف العاصمة المثلثة ـ او الولايات ـ يتم توزيعها للمغتربين بأسعار رمزية في حالة تحويل مبلغ معين بالعملة الصعبة يتناسب مع درجة الارض المراد منحها للمغترب.

·      تشجيع المغترب الراغب في انشاء مصنع او وحدة انتاج و ذلك بمنحه قطعة الأرض الازمة لذلك و بأجور معقولة مع الغاء او تخفيض الجمارك لأي معدات او آلات تحتاجها هذه الصناعة.

·      تقسيم اراض لمشاريع زراعية على طول النيل الازرق و الابيض و نهر النيل والتى لم تستغل بالصورة المرجوة الى هذا التاريخ مقارنة بدول اخرى.

  -4  العناية بتعليم ابناء المغتربين في مرحلة التعليم الاساسىعن طريق السفارات و القنصليات كما يحدث بالنسبة للمصريين. في حالة تعذر ذلك نرى ان يتم ايقاف تطبيق خصم نسب مئوية من النسب التي تحصلوا عليها بالشهادة الثانوية من المدارس العربية بدول  المهجر حيث برهن أبناء المغتربين على أنهم أفضل من اقرانهم الذين درسوا بالمدارس السودانية و التى اصبحت منذ بدأ تطبيق السلم التعليمي في عهد مايو مسخا مشوها للتعليم بعد ان كان في السابق من افضل نظم التعليم في الشرق الاوسط وكانت المدارس الثانوية والجامعة السودانية قبلة الطلبة من الدول المجاورة.

  -5تجديد جوازات المغتربين مرة كل خمسة سنوات على الاقل بدلا من سنتين.

  -6الغاء جهاز شؤون المغتربين حيث انه ومنذ تأسيسه لم يكن سوى مركزجباية لأموال المغتربين والحق يقال ان الهم الاكبر لاي مغترب هو انه لكي يحصل على تأشيرة الخروج يجب ان يمر بهذا الجهاز الذى لم يقدم أي خدمات للمغتربين منذ تأسيسه ونرى ان يتم منح التأشيرة بالمطار عند المغادرة كمايحدث بكل دول العالم.

  -7الغاء رسوم المغادرة و رسوم الدخول, هذا الاجراء الذي لا تجد له مثيلا بأى مطار بالعالم وليس له ما يبرره.

 

د.الطالب بشير الطالب

فرجينيا في14 يناير 2008


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج