صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


غاية ينقطع دونها الدرك/الطيب عبدالرازق النقر
Dec 27, 2007, 05:12

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
غاية ينقطع دونها الدرك
إن المجتمع السوداني ليس كغيره من المجتمعات التي لا يختلج فيها شعور ولا ترِق عليها عاطفة، بل هو مجتمع موسوم بالتعاضد والتكاتف بين أفراده ، مجتمع تقوم دعائمه على
هدى الإسلام الذي جعل من الأمة أسرة متماسكة البناء، متضامنة الأعضاء، ولكن هذا
المجتمع أصيب منذ عقد ونيف بشآبيب من الدواهي المواحق التي غيرت من تركيبته وجعلت من أرضه رقعة تمور بالفتن وتستعر بالعذاب .
أنا أيها السادة لست من صاغة الكلام وراضة المنابر ، كما أنني لا أبغض هذا النظام
و أزدريه ولكن كنتُ احرص على الجذوة قبل أن ينطفىء وميضها، و هانذا أُحمِـل
الطُغمة الحاكمة التى اشتُهِرت بالمعاظلة والإلتواء  والمثقفون المتكاكئون حول المؤتمر الوطني تبعة هذا التردي والفساد الذي تمخر فيه الدولة، والتي لم نلمح من شعاراتها التي تنادي بها غير أطياف .
هناك بدعة تمضغها بعض الأفواه بأن الإنقاذ قد نجحت في الإرتقاء بإنسان السودان
في كافة المحافل وشتى المجالات، ولا أرى موجب للتباهي بقولٍ هو أقبح من الإملاق
الذي استشرى بين أفراد هذا الشعب وجعل من زغابه الذين يستدرون الأكف بالسؤال والذين درجوا في أقاريز الشوارع وحواف الطرق وعليهم ثياب رثة بآلية عرضة للوقوع في براثن الجهل والفقر والمرض.
 إنني لا أريد أن أتناول الأشياء تناولا فجا دون تبصراً أو روية ولكن هذه المناظر التي تقذي العيون، و ترمض الجوانح، وتؤلف جوقة من الموسيقى الصاخبة التي لا يسمع حسيسها إلا أصلخ أصمْ أُذنيهِ الورق المالي الصفيق أو أرعن ما زال مخدوعا بتلك الأنفس التي تسترت برداء الاسلام، والتي ينبغي لها أن تقبع بين ثنايا نفسها مطرقة ذائبة من الخجل والحياء، فقد أحالت الوطن الى أتون يضطرم بالعوز والفقر المدقع ،ويصطلي بالعصيبةالهوجاء.
ولعلي اجنح بعيدا عن شط الحقيقة إذا ألقيت تراكم الأخطاء، و ضعف الأداء ،وغياب الأمن، على كاهل الإنقاذ وحدها دون مثيلاتها من الحركات المتخلفة العجفاء، والتي ينطوي حديثها على عصبية رعناء، وضغينة ممجوجة، فجُلّ هذه الحركات التي تعلن أنها أشعلت أوار الثورة ضد الظلم والاستبداد ماهي إلا صاحبة فكر منخوب، وضغائن تصل إلى شغاف الجبال ، يتراشق قادتها بالتهم من غير بينة، ويسعون إلى الحكم من غير غاية، ولا تلمح في أحاديثهم بوارق من الفكر، أو ومضات من الحنكة والدهاء .
أما جهابذة السياسة و أقطابها ممن ُشُهِد لهم بالعقل الراجح و الفكر القادح، والذين
ذوت نضارتهم وهم يتهافتون على سُدة الحكم، هاهم الآن قد ولّت شِدتهم وذهبت مُنتهم
وبلغوا ساحل الحياة ، إلا إنني لم أسمع بعد بأن أحدهم قد آثر أن يبتعد عن صخب السياسة وضجيجها ويُسخِّر ما بقى من عمره في التقرب إلى الله زلفى ، ومازال هدفهم الذي شبوا في كنفه وتحركوا في إطاره هو الوصول إلى هرم السلطة .
إن الغاية التي ينقطع دونها الدرك كيف لوطن تحكمهُ طغمة تتاجر بالدين وتتظاهر بأنها
عنوان للفضيلة ومثالا للورع ،ويموج بحركات مسلحة لا حصر لها، تحتوي جُعبتها على كل شيء إلا السلام ..لأجل ذلك نراها تتزيد في الحديث وتغالي في النقاش وتسهب فى الجدال، وثلة من الساسة  يزعمون أنهم مهبط الإلهام ومنبت العبقرية... ليت شعري كيف لوطن مثل هذا تندمل جروحه وتلتئم قروحه ويكِفُ قاطنوه عن التذمر وإبداء الشكوى و الضجر من فساد الحكم و سوء الحال ؟؟؟.
 
الطيب عبدالرازق النقر
كوالالمبور- ماليزيا



© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج