بسم الله الرحمن الرحيم
من أعماق ساحلنا البحر الأحمر
ومن ثنايا شعابه الحمراء كلمة حق ..
الشكر والثناء لأهل العطايا فى شهرنا المبارك هذا لأبناء البجا فى سدة الحكم
ولكل مشتاق عبر الآفاق ولكل حادب على مصالح أهله نهدى من عبير البحر الأحمر نسمة تهدئ النفس وتطرد شبح الفقر والمرض والجهل ..!
(إيلا) يشيع الفرحة فى قلوب أهله المزاورية وعمال الشحن والتفريغ داخل البواخر ON DECK ويسعد أطفالهم بقدوم عيد الأضحى المبارك بالدعم المادى .. كما يرسم البسمة على وجوه العاملين بالدولة بالتصديق بمنحة مرتب شهر وهذا عطاء لم يسبقه إليه أحد من قبل وأهل الوجع هم الذين يعرفون مكان الداء فى أهلهم جزى الله عنا أخونا الوالى محمد طاهر إيلا كل خير ..!
بقلم أحمد موسى عمر موسى
منسق إعلام أمانة حكومة البحر الأحمر
9/12/2007م 6:45م
الذين لا يعرفون عمال الشحن والتفريغ داخل البواخر نوضح لهم بأنهم كانوا أحد أعمدة الإقتصاد السودانى وهم العمال الذين يعملون فى الوارد والصادر أى الشحن على ظهر السفن ON DECK هم الذين وصلوا بميناء السودان بورتسودان منذ عام 1910م وحتى 2007م هذه الحالة الراقية من الأداء على ظهور هؤلاء الشريحة العمالية إنتشرت النهضة المعمارية التى طالت كل الوطن فى كل مناحى الحياة ، إنهم جنود مجهولين يرد لهم الأخ إيلا إبنهم القليل من الكثير من التقدير ويبرهن لهم أن الدولة التى هو عضو فيها لاتتخلى عن أبنائها وتتركهم للعسر نتيجة لدخول المكننة والتحديث والتقانة فى شحن وإفراغ الصادر والوارد .. لم يتركهم فريسة للعوز والحاجة كان يعد برنامجاً متقناً لإنقاذ أبناء هذه الشريحة ينفذ مطلع عام 2008م إعد خصيصاً لهذه المجموعة التى فقدت فرص العمالة لتدخل الآلة بدل الإنسان .
إذ أعد والى البحر الأحمر العدة فى تدريب أبنائهم فى معهد تدريب بكل الأليات المستخدمة حالياً فى الموانئ ( Packing ) التعبئة الـ Short Delivery التسليم السريع والعمل على كل أنواع الكرينات والرافعات والفوركلفت ، برنامج له ميزانيته وكوادره المدربة والعد التنازلى لتطبيقه على أرض الواقع أطلقت صافرته .
كم سودنا صفحات الجرائد بالمداد الأسود ندق أجراس الخطر وننبه أبناء هذه الفئة من العمال باتت قاب قوسين أو أدنى من التشرد ولا حياة لمن تنادى .
إختطف منا إيلا القفاذ وكل المستندات وهو وزير للطرق والكبارى فإطلع على كل جوانب الموضوع الخاص بهذه الشريحة العمالية ووعد بتوفير الحلول الإسعافية وللمدى البعيد ( إى إجتثاث المشكلة من جذورها ) .. مهامه كثيرة وأعباؤه أكثر لكنه رغم ذلك لم يغفل قضايا المزاورية فى الرصيف أبداً ولم ينسى مشاكل الكلات فداخل البواخر غير خارج البواخر فهؤلاء عددهم مائة أربعة وعشرون كله والكله بها ثلاثة عشر عامل بالإضافة إلى الريس وأشرجى وعداد ومجموع عمال الشحن والتفريغ داخل البواخر يبلغ ألفين ومائة ثمانية وستون عددهم محدد وكذلك عملهم .
بالأمس جاءوا إلى أمانة الحكومة وطرقوا باب السيد الوالى وقالوا أننا لانعمل منذ شهرين والعيد على الأبواب واطفالنا فى حوجة إلى الكسوة فرد عليهم والى البحر الأحمر أبشروا بالخير بإذن الله تعيدوا وأنتم سعداء .. خرجوا من مكتب السيد الوالى وهم يهتفون إيلا حديد .
وفر لكل عامل فى المائة أربعة وعشرون كله ماييسر له العيد أى عمت منحة الوالى وفرحته ستة عشر ألف أسرة فى سابقة تعد الأولى من نوعها فى تاريخ البحر الأحمر جسدها إيلا لوحده .
ونقول للذين أدمنوا الشكاوى إن عمال الشحن والتفريغ داخل البواخر هم أهل ريفى بورتسودان أى أهل معتمدية القنب والأوليب أى مناطق بلت دنقل – وقالهوش وقورار أوهدل وقرار أوايرا وأمور .. لم يستقطب الأخ الوالى أى معايير مزدوجة كما يردد البعض الباكى على مصالحه .
إنما إستجاب لصرخة أهله وبالسرعة المطلوبة .
دخلنا ديم العرب فوجدنا كل العمال تلهج ألسنتهم بشكر الوالى لأنه فك ضائقته دون الدخول بهم فى متاهات إجراءات البيروقراطية ووفر المال غداً أو بعد غد يستلم كل المزاورية منحة العيد لتفرح ستة عشر ألف أسرة فى كل بادية البحر الأحمر ومن هنا نقول وجب الشكر علينا ونردد أخى إيلا أحسنت أحسن الله أيامك وعمرك .
ظلت هذه المشكلة تؤرق مضاجعنا ونحن نرى الحال الكارثى الماثل أمامنا ونقف مكتوفى الأيدى .
الذين سبقونا فى قيادة ولاية البحر الأحمر وتحديداً الشرائح المثقفة من أبناء ريفى القنب والأوليب المدرج أيديهم بدماء هؤلاء المشردين سكتوا لمصلحة .. أو لم يتطرقوا لمشاكلهم لعدم معرفة أمران أحلاهما مر فديم فى سوادها الأعظم هى من هؤلاء العمال كل أربعة أسرة تتقاسم قطعة سكنية واحدة فى تكافل فريد من نوعه .
فالأخ الوالى ورث تركة مصقلة وواجهها بمعاهد التدريب وتوسيع تخصصات أبناء هذه الشريحة العمالية حتى يجدوا الفرصة الجيدة فى الموانئ أو القطاع الخاص وكل المراحل .. ونجزم أن إيلا وضع يديه على مكان الداء فالدواء قادم وليس ( إنعاشى ) بل هو إسئصال شأفة مهنة المزورى المزرية وقتل عبارة كله هذه العبارة التى أقعدت مجتمعنا البجاوى عن المشاركة فى الحياة الحرة الكريمة .. فالرجل يعرف ماذا يفعل ويعرف أين يضع رجليه وكل خطوة يقدم عليها حاسب لها الحساب .
ويبقى السؤال كيف يتركه حسكنيت المثقف البجاوى الذى إرتضى لنفسه إستمراء إسلوب الشكوى لمآرب ذاتية حتى لو أتت على رقاب هؤلاء البؤوساء .
إن الذين يتاجرون بمهنة عمالنا كثر والذين أتيحت لهم السانحة ليحكوا الولاية ولم يفعلوا شئياً وهم أكثر .. يتمنون عودة عقارب الساعة للوراء وهذا من رابع المستحيلات .
المشروع الفكرى الإستراتيجى الذى يستصحب التنمية المتوازنة وتنمية العنصر البشرى ماضى إلى غايته .. وهذه المرة نقولها وبالفم المليان إيلا ليس لوحده فى مشروع كهذا بل تعمل معه عناصر تعمل فى صمت وترى كل شئ وتسجله .. فى البحر الأحمر الولاية اليوم فى قمة ألقها ومجدها وهى قبلة زوار المركز والحكومة الإتحادية والوفود ونحن نطالب من يتفرج أن ينخرط معنا فى الأداء فالولاية واسعة ولا حجر على أحد فى المشاركة ولكن ثقوا تماماً أننا لن نتراجع عن نهج العمل الذى إرتضاه الوالى ولا نريد غيره فى المرحلة القادمة ، فالناس فى البحر الأحمر خاصة أهلنا البجا إحتاجوا لمن يأخذ بيدهم نحو الأفضل لأن الطرق تقطعت بهم .
تجربة الغذاء مقابل التعليم .. غذاء يصل مباشرة للمستفيد الأول فى البادية بدلاً من تجربة الذرة الذى كان يباع فى ديم العرب .. فتفرق بارونات الذرة أيدى سبأ لا أعادهم الله ووصل الذرة لكل باديتنا وإكتظت صفوف مناطق الريف فى البحر الأحمر بالطلاب وهذا خير دليل وهذا خير دليل على نجاح تجربة الغذاء مقابل التعليم .
أرياب مقدمة على مشاريع رائعة هى من طلب الأهالى فى مجال التعليم والصحة والماء والمقرات السكنية ويجرى تنفيذها الآن ونحن سعداء بهذا البرنامج الواعد الذى يلبى أشواق المواطن .
وختاماً أخى إيلا إننا أبناء البحر الأحمر نبارك كل خطواتك ولن نتردد فى قبول أى تنمية تأتى بها .. فنحن نرى بعيوننا ونعلم مدى الجهد الذى تبذله إشرافاً على إتمام المشاريع بصورة جيدة . نعلم أخى الوالى أسفارك الكثيرة ورحلاتك الميدانية وكنا فى معظمها فى معيتك نسجلها بالكاميرا والقلم تنزل الميدان وتكتشف المشكلة وتجد لها الحلول .. لذلك أخى الوالى نشهد الله أنك تترك بصمات واضحة على تراب الولاية بمحلياته العشرة فى شكل تنمية متوازنة وجدت القبول والإستحسان من الجميع ، أبعد الله عنك أهل السوء ووفقك فى مقاصدك النبيلة .
اللهم هلا بلغت فأشهد ،،،
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة