رسالة مفتوحة الى السادة:
د عبدالله محمد قسم السيد/السويد
السيد وزير الداخلية
والسيد وزير الصحة
والسيد وزير العدل
السلام عليكم ورحمة الله
في يوم الاثنين الموافق 5 نوفمبر 2007 وبشارع كرري بأمدرمان قام طفل في العقل وشاب طائش في العمر تسنده أسرة يعتقد بأنها تستطيع أن تعمل ما تريد من خلال المال والعلاقات الشخصية، بارتكاب حادث حركة في حي العمدة بأمدرمان كان ضحيته أختنا المعلمة نجاة محمد قسم السيد وهي في طريها الى منزلها بالحي المذكور قادمة من مدرستها. قام بعض أهالي الحي واللذين يعرفون الضحية والجاني بحكم سكنهم الاثنان في الحي المذكور، باسعافها في مستشفى أم درمان حيث تم اجراء اللازم فيما يتعلق بمثل هذه الحالات وبعد الفحص اتضح وجود كسر في الحوض والرأس. تم فتح بلاغ في نفس اليوم تحت الرقم 5532 بعد ملئ أورنيك نمرة 8 حسب اجراءأت المستشفى. في نهاية اليوم الثالث حضر اليها أحد الأطباء وأخبرها بامكانية الخروج والتزام السرير بالمنزل وهي مستلقية على ظهرها لمدة ثلاثة أسابيع لتأتي بعدها الى المستشفى لمتابعة حالتها. في نهاية الأسبوع الثاني لاحظ أخوتها تورم في رجلها بصورة غريبة فهرعوا بها الى مستشفى أمدرمان. في المستشفى قابلوا وحدة الاخصائي ز. ع. الذي توقعوا بأنه رئيس نفس الوحدة التي استقبلتها في اليوم الأول ولكنهم فوجئوا برفض استقباله لهم وللمريضة وكذلك رفض أعضاء وحدته لها باعتبار أنه لا يعرفها ولم يرها من قبل. طلبت منها وحدة الدكتور المذكور أن تذهب الى المدير الطبي لمعرفة الطبيب الذي قام بمعاينتها في يومها الأول. ذهب اخوتي الى مكتب المدير الطبي ولكنهم لم يجدوا من يعينهم في طلبهم كما لم يجد أخوتي من يتعاطف معهم من السادة الأطباء الذين تصادف وجودهم، لأسباب أكثرها حجة بأن حالتها ليست في نطاق تخصصهم. طلب من صادف وجودهم من ممرضين من أخوتي بارجاعها الى المنزل بعد اعطائها مسكنا للألم لتبدأ مسيرتهم الى العيادات الخاصة والتي بعد صعوبات جمة تم قبولها باعتبار أن حالتها تخضع لاجراءآت خاصة تتطلب وجود أورنيك من الجهات الأمنية وملف من المستشفى الذي كانت به.
السادة الوزراء
سعى أخوتي للحصول على ما طلب منهم من أوراق ولكنهم فوجئوا باختفاء الأوراق التي تثبت بأن ذاك الشاب الطائش قد قام بالحادث. لم تختفي تلك الأوراق من المستشفى فقط ولكن كل الأوراق التي تثبت بأن المجني عليها كانت بالمستشفى أو تلقت علاجا بها وحتى أوراق التحري التي قام بها أحد رجالات الحركة في المنزل بعد اخراجها من المستشفى في اليوم الثالث، قد اختفت. وهم في سعيهم للحصول على تلك الأوراق من المستشفى ومكتب الحركة تم اخطارهم من قبل بعض ذوي القلوب الرحيمة التي تعاطفت معهم وقتئذ، بأن هذه الأوراق وحسب تجارب عديدة لهم، تم سحبها ووضعها في مكان ما تحت دعاوي الزمالة اذ أن شقيق ذلك الشاب المتهور وهو ك. و. طبيب في مستشفى أم درمان وهو للأسف اخصائي عظام. قيل لأخوتي بأن هذه الأوراق لم تعدم ولكنها مختفية من سجلات المستشفى ولكن اذا ما تم الضغط في الحصول عليها سترجع كما تحكي تجارب مماثلة تحت دعاوى وضعها في مكان ما خطأ وتم نسيانه. كذلك تم اخطارهم بأن نمرة البلاغ بالجهات الأمنية التي سجلت الحادث يمكن أن تؤكد على الحالة من جهة وستكشف عن اسم الجاني في حالة استخراج بدل فاقد من جهة أخرى. ولكن للأسف حتى البلاغ في مركز الشرطة بأمدرمان وفي مكتب الحركة بأمدرمان وكذلك التحري الذي أجراه رجل الشرطة في المنزل، قد ختفت جميعا. ان الجاني معروف اسما وكذلك بقية أفراد أسرته ولكن اختفاء هذه الأوراق من الجهات الرسمية لأمر غريب وعجيب ويشير الى بعض الزوايا الخربة التي عمت مجتمعنا السوداني مؤخرا من جانب كما يشير الى أن الفرد الخربة نفسه في المجتمع وبمساعدة البعض ممن يشار لهم بأنهم رسل انسانية، قد أخذ القانون في يده يحركه كيف شاء ولمصلحة من شاء باسم الزمالة تارة وتحت الاغراء "والجزرة" وعصى فقد الوطيفة تارة أخرى.
في العيادة الخاصة التي بدأت تتعالج بها أختي اتضح بعد الفحص بالأشعة وجود أصبع مكسور في يدها الشمال مع كسر في ركبتها اليمين ولكنه التأم خلال هذه المدة تاركا وراءه عظمة تتطلب اجراء عملية لازالتها. هذا الفحص الجديد يؤكد الاهمال الواضح في الفحص الأول بمستشفى أمدرمان ولكن للأسف مرة أخرى لا توجد لدي المجني عليها أي دليل اثبات بأنها كانت ترقد بالمستشفى لمدة ثلاثة أيام أو حتى أنها أسعفت بها في اليوم الأول من الحادث. وبالتالي ليس هناك دليل واحد يوضح من الذي قام بعمل الأشعة ومن الذي قام بتحليلها وكتابة التوصية للعلاج ومن هو الطبيب الذي حولها الى عنبر المستشفى أو من هو الممرض أو من هي الممرضة التي رافقتها لك الأيام الثلاثة!!!!!!
السيد وزير الصحة والمدير الطبي لمستشفى أمدرمان هل يعقل أن تختفي سجلات المرضى عنوة لاخفاء جناية يرتكبها أحد أفراد أسرة طبيب مشهور بمستشفى أمدرمان؟؟؟؟ وهل يعقل أن يتضامن الأطباء باسم الزمالة على فعل مشين كهذا بغرض حماية أخ متهور وطائش لزميل لهم ارتكب جناية ضد أحد المواطنين؟ ؟؟؟؟ وهل يستطيع طبيب مهما كانت قدراته المهنية ومهما كان وضعه الاقتصادي أن يكون فوق القانون يا سيادة وزير الداخلية ويا سيادة وزير العدل ؟؟؟؟ أفتونا يرحمكم الله.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة