بسم الله الرحمن الرحيم
من ضفاف البحر الأحمر
أفراح البحر الأحمر
ولاية البحر الأحمر تحقق تنمية متوازنة في كل المجالات على الرغم من إنها تأتي في زيل الولايات المدعومة إتحادياً هكذا لمس دكتور نافع علي نافع على الأرض هذه التنمية التي أسعدته كما سمع شح الدعم الإتحادي من صندوق دعم الولايات سابقاً ومفوضية الموارد حالياً :- أحمد موسى عمر موسى
منسق إعلام أمانة
حكومة البحر الأحمر
4/12/2007م
قد فاتني الكثير من مشاهد زيارة الدكتور نافع علي نافع لولاية البحر الأحمر ... وقد سمعت من مشارك بيعة أهلنا الهدندوة في دارالسلام لوالي البحر الأحمر أمام الدكتور نافع علي نافع وكانت هذه البيعة متوقعة واراد لها أهلنا الهدندوة أن تكون أمام مسئول رفيع المستوى وقد حشدوا لها غضهم وقضيضهم وبايعوا إبنهم (أيلا ) وهو جدير بهذه البيعة .. وكيف لا وقد جعل من مناطق أهله في جبيبت وسنكات وصمد وهيا وتلجاريب وقدماي مناطق ترى الحياة وتبعث من جديد مناطق جاذبة للإستقرار بعد أن كانت بيئة طاردة فإذا أخذنا جبيت المحطة غدت مدينة وخلعت أثواب المحطة إذ تم تخطيطها ومدها بالكهرباء والإمداد المائي وتقسيم الأراضي السكنية للمواطنين ، وإعادة تخطيط جبيت حتى تخرج من قبو المحطات وسكونها إلى ألق المدينة وجمالها مما يجلب لها الإستثمار وتحريك الإقتصاد داخلها مما ينفي عنها الصفة القبلية فالمدن لاتنتمي لقبائل وفي منتصف الليل الشديد السواد والبص السياحي يأخذني إلى بورتسودان في جنح الليل إذ تعطلت بنا في الطريق ووصلنا إلى القرب من قمم تلال البحر الأحمر أو العقبة الجديدة التي خصصت لنزول العربات والتي بناها الأخ محمد طاهر أيلا وهووزيراً للطرق والجسور تلألأت أضواء مشرقة على ميسرة البص وسألني الراكب الجالس بالقرب ماهي هذه الأنوار ؟ فقلت له هذه هي جبيت مسقط رأس والي البحر الأحمر ألا ترى الكهرباء والخطوط المستقيمة من الأعمدة التي تدل على أن الشوارع في جبيت وصلتاه الإنارة وأكملت قولي قائلاً لولا الليل الذي أسدل ستائره لأريتك أكبر خزان مياه في البحر الأحمر بناه الأخ الوالي لتشرب منه مدينة جبيت مياه صالحة للشرب .
بني الخزان على إرتفاع خمسة عشر متراً أسفل تلال البحر الأحمر عندما تنهمر الأمطار يقوم الخزان بحجزها عندما يمتلئ تفيض المياه الزائدة وتواصل ركضها نحو مصباتها في البحر الأحمر بالقرب من سواكن .
كنا في نهاية عام 2005م وفي أكتوبر تحديداً حيث تم تعيين أيلا والياً للبحر الأحمر قلت له كتابة إن البحر الأحمر أخي أيلا تحتاج ( لوجيع ) رجل من أبنائها يتوجع بهمومها وهموم أهلها .. وكنت أنظر للولاية ولمدينة بورتسودان التي غدت تلبس أثمالاً بالية وريف يأن بوطأة الفقر والمرض .. وكنت أسأل نفسي من يتوجع لآلام هذه الولاية ؟ حتى أتى هذا الرجل .
لأن الذي يريد أن يقول عليه دفع إستحقاقات تجاه مواطني الولاية والولاية فلم يتوانا الوالي لحظة واحدة وهذ الإستحقاقات دفعت من صحته وعافيته وأسفاره الكثيرة وطرق المتوصل لأبواب المركز طلباً للعون والقيادة والريادة له إستحقاقاتهم ... أظن الأخ أيلا ( نوفمبر 2005-2006-2007) دفع هذه الإسحقاقات حتى وقع في الخرطوم طريح الفراش .. ونحن في البحر الاحمر مجتمع قبلي حتى لو وصل بنا قائدنا الثريا في كل المجتمعات لنا أيضا ً شنشنات .
فزيارة مساعد رئيس الجمهورية دكتور نافع علي نافع لإزالة بعض المتاريس التي تواجه آليات التنمية وإنسيابها في كل المناحي حتى تصل البحر الأحمر إلى القمة في تنمية متوافقة متوازنة في التعليم والصحة وتنمية المدنية والريف وتنمية العنصر البشري أي تصل غاياتها أو الحد الأدنى منها .. وهانحن الآن نصل من خلال عامين إنصرما إلا أهداف غاية في الأهمية في مسالك التنمية .. والطموح مازال في قمته طلب إخواننا في الجهاز التنفيذي من دكتور نافع علي نافع إزالة معوقات زيلية الولاية في نصيبها من الدعم الإتحادي .. لأن هذه التنمية لم تتم بالدعم الإتحادي المقرر إنما تمت بإرادة الرجال وصلابة الإرادة من موارد الولاية .. نعم كنا نرى أن الوحدات الإتحادية يجب أن تساهم معنا في تنمية الولاية وقد فعل بعضها .. لكن الدكتور نافع لفت نظرنا بأن الوحدات الإتحادية ليست ملزمة بالقانون بل متروك لها المساهمة من موارد تنميتها الذاتية .
أخواننا في البترول ساهموا معنا في بناء المدارس والمراكز الصحية وكذلك فعلت هيئة الموانئ البحرية وكذلك ساهمت الجمارك هنالك وحدات إتحادية كثيرة في ولايتنا يجب أن تاسهم من تنميتها الذاتية في تنمية الولاية لأنها تعيش معنا في رحاب الولاية وتتمتع بنفس الخدمات مزايا الموقع .. مايعطينا له دستور الولاية هذه حقوق لن نفرط فيها لكن على مفوضية الموارد ان تضع نصب عينيها أهمية الموقع الجغرافي لولاية البحر التي تخدم كل السودان وليس أهل البحر الأحمر لوحدهم وأن لاتضعنا في زيلة قائمة الدعم الإتحادي .
نحن ولاية مانحة للإستقرار والأمن والطرق الطويلة المؤمنة ولحركة الصادر والوارد ولأنابيب البترول .. هذه المميزات يجب ألا تكون عقاباً لنا بل دعماً لنا يشجعنا لنحسن الوضع بترقية الخدمات ونضفي المزيد من أسباب إستيطان الإستقرار . فالعولمة ضربة العنصر البشري في ولاية البحر الأحمر في مقتل وهذا العنصر يحتاج للتدريب ومراكز التأهيل حتى يواكب هذه الطفرة التي طالت الصادر والوارد بآليات المكننة التي قللت من إستخدام الأيدي العاملة .
على مفوضية الموارد الإتحادية أن تمنح ولاية البحر الأحمر إستحقاقاتها وعليها بقشيش لأن ولاية داعمة لتحريك آلية الإقتصاد القومي وهذه لوحده تستحق مزيد من الدعم الإتحادي لا النسب المتفق عليها .
فكرة الغذاء مقابل التعليم هذه التجربة أتت أكلها وأينعت ثمارها وإكتظت فصول مدارس البحر الأحمر بالطلاب وهي تجربت يصرف عليها من الموارد الذاتية للولاية وتبلغ تكلفتها مليار شهرياً .
لجنة صيانة المدارس أكملت 139مدرسة لجنة يصرف عليها من الموار الذاتية للولاية مع توفير الإجلاس والكتاب المدرسي والله وحده يعلم كم تكلف ؟ مع مساهمة الخيرين من أبناء البحر الأحمر في مجال التعليم .
وبورتسودان التي عادت الروح إليهاوصارت مدينة لها إطلالة رائعة تخدم الإقتصاد القومي تحتاج من مفوضية الموارد أن تحسب حسابها في التوزيع لأن هذ المرة الوجيع موجود ويدرك هموم الولاية وأولوياتها كما يدرك كل مايجري في كل الولايات وفي المركز أمنحوه حقه من الموارد الإتحادية ولولا إستتباب الأمر والإستقرار في ولاية البحر الأحمر لما تعافى الإقتصاد القومي في ضخه للتبرول وتصديره الصادر وتحصيله على الوارد ورسوم الجمارك .
وختاماً نتوقع من مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع معنا في إلغاء زيلية الدعم الإتحادي عن ولاية البحر الأحمر وأن نعطى الأولوية حتى نعطي نموذجاً آخر من التنمية المتوازنة والمتكاملة لكل ولايات السودان ومن المؤكد ان إستقرار هذه الولاية التي تمثل الساحل الشرقي للسودان هو مفتاح إستقرار الوطن
ودمتم
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة