صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


وطنى الحبيب .. رفقا بالشقراوات.---عبدالباقى الظافر.
Dec 2, 2007, 17:33

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

بسم الله الرحمن الرحيم

تراسيم

 

وطنى الحبيب .. رفقا بالشقراوات.

عبدالباقى الظافر.

[email protected]

 

واعرابى يتسلل الى مسجد رسول الله عليه افضل الصلاة واتم التسليم  ويختار ركنا غير بعيد ليتبول فيه .. بعض من اصحاب رسول الله يتحسسون سيوفهم .. والنبى الأكرم يمنحنا درسا فى التسامح والدعوة بالحسنى والتسامى فوق جهل الجاهلين .. ويشرح الأمر للاعرابى  وينشرح قلب الجاهل ويمتلىء عزة وفخار بدين التسامح .

نحو عشر سنوات خلت ومنتصف ليل شتوى يجعل كلية الطب جامعة الخرطوم خالية الا من اصحاب الهوى .. شاب اوربى وشابة شقراء وفدا الى دنيانا عبر برنامج التبادل الثقافى الطلابى يمتلئان شباب ورغبة ووصايا اساتذتهم نصب اعينهم انتم فى بلد محافظ .. الغريب اراد ان يقضى وطرا من مواطنته قبل ان تفرق بهم المضاجع هو الى داخلية الطلاب وهي الى بيت الطالبات.. وعين متوجسة كانت تراغب المشهد .

كلما طرق صاحب الحاجة مدخلا وجده موصدا محكم الاغلاق .. ثم ترأى لهما ضوء من بعيد .. وولجا الى المكان المضىء  ولم هم بها وهمت به وتلاصقت الابدان واطفئت الانوار .. دخل عليهم الرجل واكتشف الغريبان انهم من فرط توجسهم ارتكبا الفاحشة فى احد مساجدنا .

ادارة الجامعة والتى كان على رأسها علماء حكماء تداولوا الأمر وقلبوا الوقائع  وقرأوا المألات  وخلصوا ان الشبهات تدرأ الحدود  وقرروا ابعاد الغريبان  عن الديار السودانية دونما اتخاذ اجراءات اخرى .فقط اجتهدوا لتدركوا من كان وزيرا للتعليم العالى ومن كان مديرا للجامعة وقت ذاك ؟ .

اسلامنا المتسامح جعل من دبلوماسية امريكية  كانت تقيم فى خرطومنا ان تعتنق الاسلام  وترتبط بطريقة صوفية سودانية رغم انها نقلت للعمل باليمن الشقيق .. ومدرسة الاتحاد السودانية اشهر مدارسنا هذه الايام شهدت اسلام امريكية وزواجها من سودانى مسلم .

جوليان جوبنز سيدة بريطانية لونها ابيض وعيونها زرقاء وشعرها اشقر فى خمسينات العمر ..جاءت الى بلادنا الحارة من بلاد تموت حيتانها من الصقيع .. تركت ورائها الأهل والولد والعيش الرغد لتمنحنا علما .. اخطأت عن جهل واصابتنا بسهم قاس من حيث لا تحتسب ولأن قضائنا الوطنى بت فى الأمر لا نريد ان نعلق على حكم المحكمة الموقر .

ولكن لنا ان نتسأل لماذا تم تسيس الأمر حتى ان وزير العدل (المؤتمر) بقاهرة المعز فض يده عن كل اشغاله  واصدر تعليماته لكبار موظفيه لأن يولو الامر عنايتهم الخاصة .. ثم خرج الوزير للعالم اجمع عبر اذاعة هنا لندن مؤكدا ان المعلمة البريطانية ارتكبت جريمة كبرى .. رغم ان المتهم برىء حتى تثبت ادانته ..كان على القائم على امر العدالة ببلادى ان يتريث حتى يطلع على التفاصيل التى جعلت الجريمة الكبرى تنتهى باسبوعين تقضيهم المعلمة رهن الحبس  ثم تعود الى بلادها بطلة تحمل شهادة اننا امة متطرفة .

انها الرسالة الخطأ التى تجعل المجلس الأسلامى البريطانى يأسف( لقسوتنا)  ويرسل وفدا يبحث عن الرحمة والغفران فى بلادى .. انها الرسالة الخطأ التى تجعل الخرطوم تثور وتطالب  برأس المعلمة الجاهلة بتعاليم الاسلام الحنيف ولا احد من عوام الناس يفطن لتفاصيل الحدث والى مدى كانت النوايا الحسنة تتخلله .. لأن وزير العدل قال ان الأمر جلل .وان ادارة مدرسة الاتحاد تبرأت من المعلمة حتى قبل ان تدينها المحكمة .

مشكلة وزيرنا المرضى عندما تنتظر منه انصاف اهل القانون تجده يتحدث بلسان اهل السياسة .. وعندما تتوقع منه حكمة الساسة تجده يلبس( روب ) القانون .. سادتى حكام وطنى الحبيب احذروا نار التطرف فسنتدفأ منها جميعا .


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج