صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


شعرة معاوية . . . بين واشنطن والخرطوم/د.أحمد الأمين البشير
Nov 27, 2007, 09:31

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

شعرة معاوية . . .  بين واشنطن والخرطوم

 

د.أحمد الأمين البشير

[email protected]  

 

جدلية السياسة والأخلاق

زيارة سيلفاكير الأخيرة للولايات المتحدة

 

          زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية سيلفاكير للولايات المتحدة,التي استغرقت الثلث الثاني من نوفمبر الجاري تعيد إلى الأذهان التقرير الهام الذي أصدره مجلس العلاقات الخارجية الامريكيه بعنوان:

More Than Humanitarianism: A Strategic US Approach Toward Africa

والذي ترجم إلى:مقاربه استراتيجيه امريكيه تجاه أفريقيا.

اشترك في إعداد التقرير عدد من الأكاديميين والسياسيين المتعاطفين أو المنتمين إلى الحزب الديمقراطي  ولذلك جاء كخارطة طريق لسياسة الحزب الديمقراطي الخارجية في المستقبل تجاه أفريقيا .

ورغم إن عنوان التقرير يتحدث عن أفريقيا إلا إن القراءة المتأنية تكشف إن المقصود هو السودان وخاصة تنفيذ اتفاقيه السلام  CPA بحذافيرها وحل ازمه دار فور .و التقرير لايخفى تعاطفه تجاه الحركة ألشعبيه SPLM  ولفصائل متمردي دار فور مع عداء سافر لحكومة الرئيس عمر البشير وتوجهها العربي الاسلامى.

.  .  .  .  .   .  .

 

        تجيء الزيارة قبل عام من نهاية الاداره الثانية والأخيرة للرئيس جورج دبليو بوش ، وبعد شهر واحد من تجميد وزراء الحركة الشعبية لتحرير السودان  لنشاطهم فى حكومة الوحدة الوطنية احتجاجاً على ما أسمته عدم التزام الشريك الأكبر، حزب المؤتمر الوطني، بتنفيذ أهم بنود اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل (APC) التي وقعت في 9 يناير 2005م  برعاية وضمانات وضغوط من حكومة الولايات المتحدة التي تعتبر الاتفاقية أبنة شرعية (ملونة) لها.

   لا غرو أذن أن انزعجت حكومة بوش، وحلفاؤها من المحافظين الجدد من تجميد الحركة الذي يواكب ازدياد تورطهم وتفاقم هزائمهم بل وفشلهم في العراق وأفغانستان والآن في باكستان، مع تصاعد الأزمة النووية مع إيران, ويجى هذا في وقت هم في أمّس الحاجة إلى بقعة مضيئة مشرقة يعتبرونها أهم إنجازاتهم, ومما لا شك فيه أنهم يحثوا ... وبحثوا .. و لم يجدوا إلا اتفاقية نيفاشا التي أنهت أطول حرب أهلية في أفريقيا دامت لأكثر من عقدين من الزمان وخلفت ملايين القتلى والنازحين واللاجئين, ويجيء موقف الحركة الشعبية المتشدد إزاء عدم البقاء والاستمرار في حكومة الوحدة الوطنية مهدداً وجود الاتفاقية نفسها ومنذراًً بعواقب وخيمة، فيما يتصل بمعادلات السياسة الداخلية الأمريكية، خاصة وأن الصراع على البيت الأبيض والكونغرس وحكومات الولايات بين الحزب الجمهوري بقيادة بوش والمحافظين الجدد، والحزب الديمقراطي بقيادة آل واعوان الرئيس السابق كلنتون الذين جعلوا اخفاقات سياسة بوش الخارجية ساحة للتقد المتواصل. ولعل مجموعات الضغط الثلاث ( الصهيونية- المسيحية- السوداء) هي الأشد تعاسه وبؤسا لتعثر ألاتفاقيه فى هذا الوقت العصيب وقد ظهر ذلك فى موقف النائب الأسود دونالد بين, رئيس لجنه الشئؤن الافريقيه المتفرعة من لجنه العلاقات الخارجية بمجلس النواب وهو من ألد وأشرس أعداء الشمال العربي المسلم وأقوى أنصار الجنوب واحن بأهله, الذي اظهر تبرما واضحا من تناقض تصريحات سليفاكير وعنفه علنا على ذلك.

   ورغم إن الحزب الديمقراطي يؤيد ألاتفاقيه من ناحية المبدأ إلا إن تعثرها فى موسم الانتخابات الرئاسية الامريكيه يحرم الحزب الجمهوري من استغلالها كأحد انتصاراته ويعطى الحزب الديمقراطي بعد انتصاره المتوقع فى الانتخابات فى نوفمبر 2008م فرصه لإحيائها وبالتالي جنى ثمارها حتى وان أدى ذلك إلى معاناة أهل السودان حكومة وشعبًاً, وبغض النظر عن اخلاقيه أو عدم اخلاقيه هذا التطور فتلك طبيعة السياسة الامريكيه خاصة فى موسم الانتخابات الرئاسية. 

   وما دعوة وزيرة الخارجية كوندا ليزا رايس لنائب الرئيس السوداني الأول سلفاكير على عجل  وبلهوجة واضحة ، رغم انه ليس نظيرها, وفشلها في اثنائه، ومن حوله أولاد قرنق المتشددين، الذين يصرون على تشديد النكير على الشريك الأكبر حزب المؤتمر الوطني، وهم يفعلون ذلك نكاية به غير منتبهين أو غير مهتمين بما قد يحدثه ذلك من أضرار لحلفائهم في البيت الأبيض والكونغرس. وهكذا تتناقض مصالح إدارة بوش مع مصالح صقور حكومة الحركة الشعبية، ولعلهم – أعني وفد الحركة إلى واشنطن – قد قرروا بناء رصيد لهم مع الحزب الديمقراطي الذي هو لا محالة سيكسب الانتخابات الرئاسية القادمة, وعلينا أن نذكر في هذا الصدد أن التقرير موضوع هذه الدراسة قد مُول, وخطط له, وكُتب بواسطة أغلبية ديمقراطية من الأكاديميين والسياسيين تعلم أنها ستجد طريقها إلى مفاصل السلطة والنفوذ في الإدارة الديمقراطية القادمة في مطلع عام 2009م، ولعل اتفاقاً مكتوباً أو غير مكتوب، وغير معلن فى الحالتين قد تم بين الوفد الجنوبي الزائر بقيادة سلفاكير وأعوانه من الصقور والنافذين في الإدارة الكلينتونية القادمة ومن ضمنهم انتوني ليك وجون برندرقاست. بمعنى آخر التقت مصالح الصقور الديمقراطيين الأمريكيين والصقور الجنوبيين من أولاد قرن حول سيلفاكير.

   ماذا يعني هذا لحكومة الرئيس البشير؟ أنه يعني ببساطة أن الطريق قد أصبح ممهداً وضرورياً لتعاون وتفاهم بين إدارة بوش الثانية وحكومة الرئيس البشير، ولما كان ذلك سيعني الكثير من المرونة والحنكة والبراغماتية  وتقدير عامل الزمن من الجانبين خاصة وأن هم صقور الحركة وصقور واشنطن من الديمقراطيين سيكون هو وضع العراقيل والعقبات أمام أي حل جذري وناجز لمشاكل السودان وخاصة استمرار سوء التفاهم بين طرفي نيفاشا، وعدم الوصول إلى اتفاقية سلام مع متمردي دار فور لعام آخر.

   ولابد أن نتساءل كذلك ماهو موقف المعارضة الشمالية لحكومة البشير- وهو تسعى للتحالف الاستراتيجي مع صقور الحركة الشعبية- إزاء هذا التطور الخطير الذي يخرج السياسة السودانية من نطاقها المحلى إلى نطاق لا يملك اى من الأطراف السودانية, ولا حتى الامريكيه , فى حقيقة الأمر السيطرة على كل أو حتى بعض متغيراته المتشعبة.

 

 

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج