صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


-- مهندس/ أيمن التوم حسن صور مقلوبة من الشمالية .... !!ظ
Nov 26, 2007, 10:54

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

     مهندس/ أيمن التوم حسن                                 

[email protected]

 

                            صور مقلوبة من الشمالية .... !!

 

         يوم أن رفعت شعارات التنمية والاستقرار ورفع المعاناة عن كاهل المواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية.كنا نظن- وإن بعض الظن إثم- أن حكومة الولاية الشمالية لن تدخر جهدا ولاطاقة فى توفير الاحتياجات الاساسية لانسان هذا البلد وأن التنمية التى تنتظم كل ارجاء السودان ستضع حدًا (لصبر أيوب) فى أرض الشمال وتوقف سيل المعاناة من الفقر والمرض والأميّة فضلاً عن مشاكل لاحصر لها.

منّينا النفس بالأمانى العذبة وحلمنا كغيرنا بالخير فى ولاية الخير . لم نكن يومها نعلم اننا نمسك بخيط العنكبوت الواهن ولم نكن ندرى أن هذه الفورات الحماسية والوعود البراقة ماهى إلآ (ذوبعة داخل فنجان).

      لقد ظلت حكومة الولاية- كعادتها دومًا- تغرّد خارج السرب...

×× بدأت بمشروع طريق دنقلا-أمدرمان وتعاقدت مع شركة شريان الشمال لتنفيذ الطريق وبعد حين حدث ماحدث ولملمت الشركة أطرافها إلى غير رجعة, وهاهى الشركات المنفذة للطريق اليوم تقتلع ماصنعوه بالأمس من جذوره وتعمل على تشييد الطريق على أسس صحيحة .. .

×× ثم جاءت شركة (ماسة) لتنفيذ الطرق الداخلية لمدينة دنقلا، ومرة أخرى توالت الاخفافات الانشائية فى الطريق وذهبت الشركة الى غير رجعة...وبالمثل حدث فى الطرق الداخلية بالدبة.

×× أما فى مطلع العام الحالى فى مدينة دنقلا حاضرة الولاية الشمالية.. جاءت حكومة الولاية وسلطات محلية دنقلا بمشروع أسمته (مشروع تجميل مدينة دنقلا ) والذى يشمل عمل خلطات ساخنة بالطرق الداخلية الرصوفة سلفا والمنفذة بواسطة شركة (ماسة) وإنارتها . وتم الاتفاق مع إحدى شركات المقاولات لتنفيذ المشروع بتمويل من وزارة المالية بالولاية بتكلفة تقدر بخمسة عشر مليار جنيه فى مدى زمنى لايتجاوز الستة أشهر فى الفترة من مارس وحتى اغسطس. والمشروع فى مراحله

الاولى رحل معتمد دنقلا السابق الشريك الأصيل فى فكرة مشروع التجميل دون سابق إنذار ودون ان تلوّح لوداعه كف ، وحتى اصدقاء الأمس الذين أقاموا مهرجانات الإستقبال عند قدومه تواروا عن وداعه. ويبدو ان ماتمر به كواليس السلطة مختلفٌ عمّا هو واقع وأن الفئة القابضة على السلطة فى هذا البلد تعانى ماتعانيه بداخلها من عوامل من اختلاف فى الرأى والمواقف .

    أما الآن مضى على موعد الانتهاء المقرر لهذا المشروع أكثر من شهرين بموجب العقد المبرم ، مازال هذا المشروع طفلاً يحبو.. الى حين إشعار آخر.. وهنا تبقى فى الخاطر عدة تساؤلات........

* ماهى الضرورة التى تملى قيام مثل هذه المشروعات فى الوقت الراهن وإنسان هذه المحلية مايزال يعانى فى أبسط مقومات الحياة فى ظل احصائيات تقول ان نسبة الفقر تفوق ال50% ؟؟.

* هل تصبح النقوش والمساحيق التى تضعها السلطة على وجه المدينة غلافا سميكا يخفى ما بداخلها من معاناة وسط اولئك الذين فى عيونهم يختبئ الضباب ويحتبس الماء وتسكن ألف دمعة؟؟

* الذين روّجوا لهذا المشروع فى كل المنابر المتاحة؟؟ لماذا لم يجرؤو على ذكر تداعياته عندما تلكأت مراحل تنفيذه؟؟؟

×× إن وزارة المالية (الراعى الرسمى والحصري) لمثل هذه المشروعات تحاول جاهدةً ترقيع الواقع  بمثل هذه الهلاميات وتنفرد باتخاذ ماتراه مناسباً.لدرجة أنها تعاقدت مع شركة (السُّـرّاى) كجهة إستشارية لاستلام مراحل المشروع وأرجعت المهندسين التابعين لوزارة التخطيط العمرانى أدراجهم فغاب الجسم الاستشارى الحكومى تماما فى المشروع.ولما رأت الوزارة عدم قانونية صنيعها جعلت الاشراف مناصفة مابين وزارة التخطيط العمرانى والشركة الذكورة.

×× اما وزارة التخطيط نفسها فهى ليست بعيدة كثيرا عن (مسرح)  هذه الأحداث فقد ظلت تلعب دور (الكومبارس) فى كل المشروعات التنموية بالولاية . ولك ان تتخيل- عزيزي القارئ - أن هذه الوزارة تعجز حتى عن المطالبة بحقها فى الإشراف فى المشروعات الممولة ولائيا. ولم تحرّك ساكناً عندما يُقصى مهندسوها من المشروعات الهندسية. (وإمبراطورية التخطيط) هذه أقصت كل من لايدور فى فلكها الحزبى الضيق – من بينهم كاتب هذه السطور- ضاربة عرض الحائط بكل مقدراتهم وخبراتهم ودقت بينها وبينهم اسفينا فى الوقت الذى  تعجز فيه عن المطالبة بمخصص طبيعة العمل لمهندسيها . هذا الحق الذى يتقاضاه كل مهندس فى انحاء السودان

×× هذا وظلت تتوالى تداعيات الواقع لتطال كل فرد وحتى المزارع المسكين لم يسلم من من زراعة الوهم وحصاد السراب .فمنذ العام تم الاعلان عن مشروع

النفرة الخضراء واسنفرت له وزارة الزراعة بالولاية كلّ مالديها من بريقٍ وألوان لشرح جدواه وبدأت فى التنفيذ .الآن وبعد عام من إنطلاقة المشروع المفترض انجازه فى عامين توالى الحديث عن فشل محصول البرسيم ولسان حال المزارع قول العقاد

كاد يمضى العام ياحلو التمنِّى او تولّى*** مااقتربنا منك الا للتمنى ليس الاّ

لتبقى الامنيات هى دائما مايحصده انسان هذا البلد . سمعنا ان لجنة اقتصادية من المركز ستزور الولاية فى القريب العاجل لمعرفة أسباب تداعيات المشروع بعد ظهور بوادر نجاحه فى بقية انحاء السودان.

×× عموما أن القائمين على أمر البلاد والعباد فى هذه الولاية فاتهم ان يعلموا ان الانسان هو موضوع العملية التنموية وليس مجرّد أداةٍ من الأدوات المستخدمة فيها.. وأن تشجيع المشار كة الفعلية-لا الديكورية- للمواطنين فى عملية التنمية وتطوير واقعهم هو من صميم واجبهم.. كما ان تحقيق التنمية يتطلب أعطاء الاولويّة للمشروعات التى تمليها ضرورات الواقع لاضرورات الكسب السياسى وغيره.

    ولكن إنسان الشمال لايمكنه ان يكون هوأساس وموضوع العملية التنموية مادام ما بينه وبين السلطة ليس عامرا. وكيف لجسور الثقة أن تمتد بينه وبينهم وقد أعطاهم كل شئ ولم يعطوه شئ . فضلا عن ذلك فهو مطارد دوما من سلطات المحليات التى هى له بالمرصاد يقتسمون معه رزقه اليسير ويسنون من القوانبن مايخرج كل قرش من جيبه بقوة القانون وجبروته. لكن (الحمد لله الذى لم يجعل الهواء بيد احد) قالها أحدهم غير مبالٍ وهم يغلقون متجره بدعوي عدم سداد الرسوم, هذه العبارة التى لن تنساها مخيلتى جعلتنى اقول لنفسى يومه إن انسان هذا البلد سبيعث من رماده..وهو النهر الذى سيظل محتفظا باسمه حتى وإن جفّـت مياهه.....


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج