صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


مأساة اللاجئين السودانيين / مقالة / للكاتب / ميرغنى مكى طيفور
Oct 31, 2007, 10:30

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
مأساة اللاجئين السودانيين
*******
 
مقدمة
 
هناك مايفوف الستة مليون لاجئ سودانى يتواجدون خارج محيط السودان الشاسع .. منتشرون فى كافة قارات العالم المترامية . يعيشون أوضاع مختلفة تماماً عن الأوضاع فى السودان والأجواء والعادات والتقاليد والنظم الاجتماعية وكافة مناحى الحياة . انهم أحياء باية حال يعيشون ويمارسون أنشطتهم الاجتماعية والأسرية فى غاية من الصعوبة والمعاناة فحياتهم مزيج من الخوف والترقب والحذر والحيطة لأن شبح الحرب والفظائع التى ألمت بهم والمخاطر التى مروا بها وكانت سبباً لفرارهم من السودان ما زالت تطاردهم وتؤرق مضاجعهم من حين لاخر وتسبب القلق رغم البعاد .
ان اللاجئين السودانين بالخارج لهم معاناتهم ومشاكلهم التى لايشعر بها الاخرون وكانهم يعيشون فى كوكب اخر !
* ان كلمة لاجئ بالنسبة للانسان السودانى له وقع ثقيل فى النفس. خاصةً وأن السودانين لم يألفوا هذه الكلمة كمفهوم  اجتماعى كما لم يعيشواحالة اللجوء واقعا الا بعد اندلاع حرب الجنوب التى شردت المواطنين قسراً وأبعدتهم عن أماكن اقامتهم ليلجأوامضطرين الى مناطق أخرى غير مناطقهم التى ولدوا وترعرعوا ونشأوا بها وحملوا الموروث الثقافى الذى يميزهم ويحمل بصماتهم الاثنية . فهذا الواقع جديد على السودانين وله ثاثيراته المفيدة والضارة , التى لم تستوعبها التقافة السودانية بقدر كاف . فكلمة لاجى تحمل معانى كثيرة ولكن سنوجزها فى سطور حتى تستبين وتعم المعرفة .
* من هو اللاجئ ؟؟
هو كل شخص يكون موجوداً خارج بلد جنسيته نتيجة لأحداث وقعت فى بلاده كالحرب .. لدواعى خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد. ويعنى اللجوء الابتعاد عن الوطن لدوافع مخيفة أو لحوادث فظيعة يتعرض لها المواطن من قبل النظام الحاكم  أو لاضطهاد ( عرقى – دينى – عنصرى ) أو بسبب فوضى عارمة فى النظام منفجر يطال المواطنين الأبرياء.
  أو بسبب احتلال عسكرى يكتم الأنفاس ويشرد الناس .
* ومن هنا يتضح لنا أن مسألة اللجوء كحالة استثنائية يمكن أن تطال قطاعات عريضة فى المجتمع وقتما توفرت الظروف المصاحبة والأسباب. فى أى دولة ما ..وهنا لابد من التذكير بأن اللاجئ هو ضحية .. أو ضحية محتملة للظلم .   ولذلك حرصت المنظمة الدولية للأمم المتحدة على افراد اتفاقية دولية لحماية   اللاجئين هذا الأمرالذى شكل هاجساً مروعاً فى أعقاب الحرب العالمية الثانية 1948 حيث اجتمعت أكثر من سبعون دولة وأجمعت على انشاء مفوضية خاصة لمعالجة شئون اللاجئين وسنت قانون ولوائح خاصة تحكم اجراءات وضع اللاجى . وعلى هذا توزعت مكاتبها فى كافة دول الاتفاقية التى تمت لهذا الصدد وسميت ( باتفاقية جنيف 28/تموز/يوليو1951) الملحقة ب(بروتوكول 1967) الخاصيين بوضع اللاجئين فى مختلف دول العالم .
ان هذه ا لاسباب التى تم ذكرها اعلاه هى التى تجعل من المرء لاجئاً ومشرداً ولكن المنظمة الدولية لحقوق الانسان عملت على  ان توفر للاجئ ما يفتقده فى بلاده الذى فرمنه باسبابها , لتعيد للاجئ نوعاً من التوازن النفسى الذى افتقده جراء ماأصابه من خوف ورعب وهلع !
دور المنظمة الدولية
تقوم المنظمة الدولية بتوفير بعض من احتياجات اللاجئ المتمثل فى الحماية والتوطين والسكن والتعليم والعلاج . وهذا بعد الاعتراف به كلاجئ وفقا ً لاجراءات مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين الذى يتم فيه التسجيل وكافة الاجراءات الاخرى . وبهذا يصبح اللاجئ على علاقة مباشرة ولصيقة بهذا المكتب لمتابعة الاجراءات المتواصلة المتتالية .
*هنالك ثلاث حلول أساسية وضعتها المنظمة الدولية للاجئين لاستيعاب مشكلاتهم الانسانية مهما تضاخمت واستعصت وهى .
1- التوطين لبلد ثالث 
2- الادماج فى المجتمع المحلى
3- العودة الطوعية لبلد المنشأ .
هذه هى الثلاث اجراءات التى تتعامل بها المفوضية مع اللاجئين بشكل عام . وهى تسرى على اللاجئيين السودانيين ايضاً .
*ان هذه الورقة تتناول مأساة اللاجئين السودانيين خارج أرض الوطن !!
   * وهؤلاء اللاجئين الذين نتكلم عنهم ,هم مواطنون سودانيون لهم حق
 البقاء فى بلادهم بسلام دون أن التعرض للاضطهاد أو التعذيب وأن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعى دون التخوف من السلطات الحاكمة .. ولكن كان دافعهم للجوء افتقادهم للأمان والطمأنينة وتعرضهم لانتهاكات مست كرامتهم كمواطنين واهدرت حقوقهم الانسانية وأهمها حق المواطنة . 
المصيرالمجهول  .
وفقاً لاجراءات مفوضية شئون اللاجئين الدولية فهناك مجموعة من اللاجئين الذين توفقوا فى الاستيطان ببلاد اوروبية وامريكية واسترالية ونالوا قسطاً من راحة البال والتمكن من استعادة توازنهم وتنظيم ايقاع حياتهم من جديد !! هذه الفئة لها مشاكلها أهمها
* المصاعب التى تواجههم فى تربية الأبناء نظراً لاختلاف (البيئات والمجمعات) . ونظراً للنقلة الحضارية والتحول فى نظام الحياة من بلد فقير نامى الى بلد غنى متطور تتوفر فيها كل وسائل الانتاج والدخل المريح . 
كما أن هناك فى الجانب الاخرمجموعة أخرى من اللاجئين لم تكتمل اجراءاتهم وظلوا عالقين اجرائياً فى انتظار أن تشملهم احدى هذه الحلول الثلاث المطروحة ولم يتوفقوا بشانها وبقوا فى حيرة من أمرهم لايدرون ماذا يفعلون .وسوف نتعرض لمشاكلهم المستعصية الحرجة.
 
*************الأسباب الرئيسية للجوء **************
1/ الحرب
   يشكل الحرب اقوى دوا فع التشرد والفرار والهروب من الوطن والاضطرار للجوء الى اماكن أخرى تتوفر فيها نوعاً من الأمن والاستقرار .ففى ظل الحرب تتولد الممارسات الانسانية والأخلاقية السيئة كالتعذيب والاضطهاد والاعتقالات الجائرة والتعدى على الحريات واضطراب الأمن وغياب العدالة .. هذا فضلاً عن الدمار الذى يصيب البنيات الأساسية للبلاد , البشرية منها والمادية , واستنزاف الطاقات واهدارها فيما لاطائل وراءه . فاللاجئ متاثر بالحرب حتى وهو بعيد عنه فيكتنفه هاجس الحرب وويلاته وذكرياته الأليمة ولم تنزاح عنه حتى يتوقف الحرب وتندمل جراحاته. وما أثقل أن يحمل الفرد هموم (وطن)!!  
 2-/التمييزوالتفرقةالعنصرية . 
بعض البلدان تعيش أحوال اجتماعية سيئة تنتشر فى أوساط شعبها التعامل بالتمييزوالتفرقه  وفقا لنظرة  ضيقه دونية من البعض الذى يرى الأفضلية له فيعمل على تهميش الاخرمن بنى جلدته والتعالى عليه واحتقاره بدافع العنصرية مستخدما فى ذلك وسائل عدة كالامكانات المادية االقوة الجثمانية والسلاح ... الخ .    
3-/الاضطهاد
هناك بعض من الحكومات تستغل سلطاتها فى قمع المواطنين الابرياء معرضين أمنهم الشخصى أو الجماعى للخطر ويحدث ذلك بسبب الانتماء الدينى أوالسياسى أو العرقى أو الجنس أو اللون أو لأى طائفة أو فئة اجتماعية معينة .
4/ فوضى عارمة يطال النظام والقانون
فى ظل الانظمه الظالمه التى تغيب عنها العدالة والمساواة تسوء و تتدهور الأحوال الأمنية والشخصية ويضطرب النظام العام بالفوضى التى تهدد الامن الشخصى والعام بالخطرالداهم ولذلك لايجد الضعفاء مناص سوى الهروب من الملاحقات المؤذية التى تسود الأجواء العامة بسبب الفوضى الأمنية .  
5/ الاحتلال والعدوان العسكرى
أى احتلال يتم أو عدوان تجاه أى دولة , له تبعاته الضارة التى لايقبلها المواطن الأصيل وبالتالى يضطر الناس للبحث عن ملاذ امن بعيداً عن الوطن رغما عن ارادتهم وعن أنفهم .فلا كرامة للانسان حتى فى بلاده فى ظل الاستغلال والسيطرة العدوانية القاهرة . 
** هذه مجموعة أسباب كفيلة بان تدفع اى شخص للفرار واللجوء الى دول اخرى بعيداً عن اجواء الحرب والاضطهاد بحثاً عن حياة أفضل بلا عناء وخوف . متى ماكان هدفاً وضحية لواقع ينتشرفيه الرعب والاكراه والموت المحتم .
المشكلات التى تواجه اللاجئين فى الخارج  
1/ الاقامة 
هو نوع من الاجراءات الأمنية التى يتعرض اليها اللاجئ فى بلد اللجوء ويتابعها بشكل دورى للتامين ولاكتساب الشرعية فى التواجد داخل حدود دولة مستضيفة لها قوانينها ونظمها لقبول الأجانب أو رفضهم . وأى اخلال بشرطها يعرض اللاجئ للمسائلة . وهناك بعض اللاجئين يجدون اشكالية فى الحصول على هذا الامتيازنسبة لدخولهم للبلاد بطرق غير شرعية , وهنا تبدأ المتاعب .
2/ الحماية  
من الالتزامات الضرورية بالنسبة للاجئ والتى يجب القيام بها منذ دخوله لبلد اللجوء حتى لايتعرض لمساءلة السلطات هو أن يبادرفى الحصول على اجراءات الاقامة والتى بموجبها يتم منحه الحماية .  
والحماية يعنى بها بقاء اللاجئ والتمتع بالحريات المكفولة فى بلد اللجوء وعدم ارغام اللاجئ للعودة الى بلد المنشأ .
تبقى الاشكالية فى المعاملات السيئة التى يواجهها اللاجى من المواطنين بالبلد المضيف فهى تاتى بنظرة انه دخيل وغير مرغوب فيه . وفى أحايين كثيرة يلجأ اللاجئون للسلطات للاحتماء وطلب النجدة لاعتداءات من السكان الأصليين  ولكن دون جدوى بعد أن يلوذ الجناة بالفرار أو بتضليل السلطات باتفاق جماعى دون حياد . ومثل هذا الوضع يخلق نوع من عدم الاستقرارالمشوب بالقلق .
3- الاعاشة والسكن
عندما تتنصل مفوضية شئون اللاجئين عن التزاماتها فيما يختص بالاعاشة والسكن يضطر اللاجئ لتدبيرسكنه واعاشته بعيداً عن مسئولية المنظمة وفى هذا معاناة لايعلم ابعادها سوى اللاجئين انفسهم ولكن لمن الشكوى .
4- التعليم
أول: اشكالات التعليم خارج الوطن يتعلق باختلاف المناهج والسلم التعليمى فى بلد اللجوء .
ثانياً: عامل اللغة الذى يشكل هاجساً متواصلاً حتى يلم اللاجئ باللغة والتأقلم مع البيئة الاجتماعية المحيطة به .
5- العادات والتقثاليد
يستطيع الانسان ان يتعايش مع الغير متى ما عرف لغتهم ونظمهم الاجتماعية التى يتعايشون عليها . ولكن لاينفى ذلك التعرض للمصاعب والمضايقات التى يواجهها فى الفترة الاولى من قدومه لاختلاف العادات والتقاليد ويشكل ذلك نوع من المعاناة المعنوية اليومية لدى اللاجئ كما أنه من الصعوبة بمكان تجنب هذه المضايقات والمعاكسات .
6- العمل
فى البلاد المتحضرة التى يلجأ اليه اللاجئون السودانيون (امريكا- اوروبا- استراليا) تمنح الدولة ممثلةً فى خارجيتها ومنظمة شئون اللاجئين الدولية فترة انتقالية تتراوح ما بين ستة أشهرالى عام ويزيد احياناً يقضيها اللاجئ فى تعلم اللغة لاعداده لغويا حتى يصبح اهلاً للدخول فى مجتمع جديد يختلف عن مجتمعه السابق .وتقوم الدولة المعنية بتوفير السكن والاعاشة والعلاج .   
ولكن بالنسبة للبلاد الفقيرة فالوضع فيها يختلف تماما فنجد بعض المفوضيات تعجز عن الوفاء بهذه الالتزامات بشكل متكامل ومستمر,الشئ الذى يدفع اللاجئ للبحث عن عمل للكسب والاعمال بالنسبة للاجئين فى مثل هذه البلدان لايدر دخلاً كافياً هذا بجانب الصعوبة فى الحصول على العمل! لعوامل اللغة والتقاليد وربما المناخ أيضاً وفى هذه الحالة يضطر اللاجئ بامتهان أعمال هامشية ووضيعة وأحياناً مجهده وقذره.
أوضاع اللاجئين السودانيين فى مصر
ساءت أوضاع اللاجئين بمصر خاصةً بعد أحداث سبتمبر 2005 المشئومة (حادثة اعتصام اللاجئين بحديقة الموت) .
لقد دار لغط طويل حول الجهة التى عليها تحمل المسئولية المباشرة تجاه هذا الحادث المروع بهذا الشكل والأسلوب الذى تم به تنفيذ فض الاعتصام بالقوة العسكرية حيث تسببت قوات الامن التى أجلت اللاجئين المعتصمين فى ازهاق أرواح بريئة بلغ أكثر من ثلاثون شخصاً من اللاجئين السودانيين فيهم أطفال ونساء وعجزة وشباب .
مكثت جثث الموتى فى المشاح أكثر من شهرحتى يتم دفنهم وتم تعويض أسرالأموات بمبالغ زهيدة . ولكن ظلم الاحياء الذين نجوا من المعركة الشرسة الغير متكافئة حيث كان عدد اللاجئين المعتصمين حوالى ثلاثة الاف مقابل ما يفوق الخمسة عشرالف جندى تابع لقوات الأمن حسب التقارير الاعلامية . لقد نجوا من الموت ولكن لم ينجوأحد من الضرب العنيف المبرح وضياع كافة الممتلكات التى كانت بحوزتهم داخل الحديقة من مستندات وأمتعة وحلى وخلافه .. ولم تتطرق جهة بعينها لمناقشة مسألة التعويضات لهؤلاء اللاجئيين ..
* بالاضافة لذلك تراجع المفوضية عن التزاماتها تجاه اللاجئيين وتقليص فرص السفرالذى ارتبط باتفاق السلام الذى لم تعرف ملامحه حتى الان ..
* وتضاؤل فرص السفرلاستراليا وكندا لأسباب لم يعلن عنه بشكل واضح للان * زد على ذل سوء الاوضاع الاقتصادية وتدنى مستوى دخل الفرد مع ندرة فرص العمل , أصبح حال اللاجئيين السودانيين بمصرمستعصياً الى حد كبير. وباتوا فى حيرة من أمرهم فلا هم قادرون للسفر الى دول التوطين المذكورة اعلاه.. ولاهم راغبين فى العودة الى السودان لان الوضع الأمنى فيه غير مستقر .ولأن البنية الأساسية لاعادة اللاجئين وتوطينهم لم تتم .
الخلاصة
لقد عانى اللاجئيين السودانيين فى مصر ما فيه الكفاية ووجودهم تحت هذه الظروف الصعيبة ينذر بكارثة نسأل الله أن يجنبنا اياها . ولكن السؤال الذى يطرح نفسه ماهو الحل ؟
* لقد ضاق ذرعاً هؤلاء اللاجئيين خاصةً الأسر المحمولة  منها .. والتى بلا عائل .. والايتام .. و(ضحايا النجيلة) بشل عام , ومع الاحساس الشديد بالظلم الواقع عليهم قرر الكثيرون منهم الخروج بانفسهم من هذا المأزق الكبيرفلجأوا الى الشمال مخترقين الحدود المصرية دون المبالاة لمخاطر الطريق الى اسرائيل .
*هذا بجانب العصابات التى تكونت فى أوساط اللاجئيين السودانيين المظلومين للانتقام لانفسهم جراء ما أصابهم من يأس بسبب ما الت اليه الامور فى الفترة الاخيرة .وقد وصفهم الأخ الدكتور/ فارمينا مكويت مندوب حكومة الجنوب بالقاهرة (ان هؤلاء الشباب ضحايا وقد حكم عليهم المجتمع بالاعدام) فهؤلاء الشباب وغيرهم فى بلدان أخرى هم ثروة بشرية لاغنى عنها تضيع من يد الوطن دون الالتفات اليها .  
* زد الى ذلك الانحلال الأسرى الذى أصبح ظاهرة فرضية كنتاج طبيعى للفقرفى ظل الكبت والقهروالغبن .
متى يعود اللاجئيين السودانيين الى بلادهم ؟   
تعتبر العودة الى الوطن الأم هى أفضل خيارات الحلول وتنفيذه يتطلب عمل مشترك بين مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئيين وحكومتى بلد المنشأ والبلد المضيف . بالتعاون مع المنظمات المدنية .
وفى هذا الجانب نذكرجهود حكومة جنوب السودان فى وضع الحلول المناسبة لأزمة اللاجئيين السودانيين بمصر . هذا بعد أن استعسر الأمر لدى  المفوضية السامية لشئون اللاجئين فبرغم مرورعامين لاتفاقية السلام السودانية لازالت المفوضية تتلكأ فى انفاذ خيار العودة مع وقف الاجراءات بنسبة 80 % وهذا يعنى فى عرف اللاجئين فقل الأبواب ومواجهة المصير المجهول . فياترى هل من عودة مؤملة مؤمنة لهؤلاء اللاجئيين؟
* أرجو من كافة الأطراف المسئولة عن هذا الأمر الاعتراف بحقوق هؤلاء المواطنين السودانيين الذين اضطرتهم ظروف الحرب للخروج من البلاد اكراهاً وظلوا فى تحمل عبء اللجوء ومعاناته وتبعاته دون التفات من السلطات والمجتمع . كما أرجوالالتزام بما تمليه عليهم المسئولية الانسانية تجاه هؤلاء اللاجئيين الغلابة على قول اخوتنا المصريين . فلا يعقل أن يظل اللاجئيين السودانيين خارج بلادهم كل هذه الفترات الطويلة تحت المعاناة دون أن تمتد اليهم يد الدولة السودانية أوتضعهم فى الاولويات لايجاد الحل المستدام لمشاكلهم باعتبارهم سودانيين لايقلون شأناً عن اخوتهم الذين بقوا بالداخل ولم يتعرضوا لمثل الذى يواجه اخوتهم بالخارج فكلنا سودانيين وكلنا فى الهم حرب . فنيرانها ما زالت مستعرة وبلاويها يكتوى بها الجميع بالداخل والخارج فالسودان للكل فهل من عودة هل ؟؟؟  
 
                                       الكاتب/   
ميرغنى مكى طيفور
جمهورية مصر-القاهرة
                Email:[email protected]                                            
 

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج